الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات يعدن صياغة لوحات «فن أبوظبي 2010» برؤيتهن الخاصة

طالبات يعدن صياغة لوحات «فن أبوظبي 2010» برؤيتهن الخاصة
9 نوفمبر 2010 20:31
في اليوم الختامي لاحتفالية فن أبوظبي 2010 في دورته الثانية دبت حركة غير عادية عمت زوايا المكان، وتدفقت الجموع من مختلف الأعمار ومن مختلف الفئات لانتهاز الفرصة الأخيرة لمشاهدة روائع الفن العالمية. وكان لافتاً، انتشار العديد من الطالبات أمام اللوحات، حيث افترشن الأرض وقد ركزن أعينهن على مختلف اللوحات، كل منهن اختارت زاوية وبدأت تشكل لوحتها، إنهن مجموعة طالبات من مدرسة لطيفة بدبي جئن للاستفادة مما يعرض في فن أبوظبي من فنون وإبداعات عالمية. دروس الرسم في هذا السياق، تقول روضة بن خدية (في الصف الحادي عشر) «نتلقى دروساً في كل المواد، ومن بين هذه المواد فنون الموسيقى والخياطة والسيراميك والطباعة والرسم وكل ما يرتبط بالإبداع، أما عن سبب قدومنا لفن أبوظبي 2010 فهو حب التعلم ومعرفة الفنون الأخرى، وهناك أعمال مميزة تساعدنا على استلهام أعمال خاصة بنا». وتضيف شارحة إحدى لوحاتها «هذه اللوحة مثلاً لفنان نجح في رسمها ثلاثية الأبعاد، وتفسير هذه اللوحة بالنسبة لي أنها تمثل الحياة، وهي شيء حي، وهو عمل تشكل رؤيته إضافة جديدة لي، بالإضافة إلى ذلك فإننا نمتحن في المدرسة على مثل هذه الأعمال، حيث تأخذنا المدرسة لكثير من المعارض، لنعمل على تجميع لوحات نستوحيها منها في كتاب، وفي كل دورة نمتحن بمناقشة رؤيتنا الخاصة في ذلك الموضوع، حيث نقيّم من خلال ذلك، هكذا يجب أن نرى العمل، ولكن نرسمه أو نعيد تشكيله بطريقة خاصة تحمل مشاعرنا وأحاسيسنا حتى تظهر اللوحة بهوية جديدة». عمل حلزوني تقول الطالبة مريم المانع «أحتفظ بكثير من اللوحات التي شكلتها، وأنا أعمل كثيرا على موضوع الألعاب وهذا هو تخصصي، ومن بين اللوحات التي رسمتها لوحة مقاسها متر في متر، تشكلت من دمية صغيرة تعود لأيام طفولتي، استخدمت فيها الألوان المائية والزيتية، كما استعملت المواد المعاد تدويرها، مثل استعمال بعض الأسلاك في تشكيل فستان الدمية»، وتبدي المانع إعجاباً كبيراً بعمل حلزوني، وهو عبارة عن لوحة مطرزة، تروي قصة الحرب، وعنها تقول «هذا العمل الحلزوني، شدني للنظر إليه من الأسفل إلى الأعلى، وهو يحمل قصة ورسالة، استلهمت منه عملا سأنفذه بنفس الطريقة، وهو يحمل تفاصيل صغيرة جدا، أريد أن أنفذ عملاً بنفس الطريقة، حيث أنوي أن يقف المشاهد ليرى العمل فيشعر بأن العمل يلف حوله». سواد زهري في زاوية أخرى، جلست الطالبة جواهر باقر، تخصص عالم الطبيعة، تنظر إلى لوحة ذات لون أسود ممتدة على مساحة واسعة بخلفية زهرية تكاد ترى من خلف السواد، وعن سبب اختيارها لهذا المنظر، تقول باقر «هذه اللوحة عبارة عن أشجار متداخلة فيما بينها، وربما هي لفنان كان وقت تشكيلها يرسم أفكاره المتداخلة، عبر عنها في هذه اللوحة، لهذا نرى كل شيء فوق بعضه بعضاً، وربما هي تشكيلات لعروق المخ وجزئياته، وتشعباته، وهي لوحة تحتمل أكثر من تفسير». وتضيف «لا أرى هذه اللوحة سوداء، بل أرى أنها أفكار ستتحرر من السواد إلى اللون الزهري وهي خلفية اللوحة، ربما ستزول هذه القتامة، هكذا أرى اللوحة، ولا أراه حزناً أيضاً، بل فترة آنية ستزول مع الوقت». وتتابع «ليس مطلوباً منا دائما رسم الأشياء بنفس الطريقة، فعندما نرسم الطبيعة، هذا لا يعني رسمها مجردة، بل تحميلها إيحاءات ومشاعر وأحاسيس حتى تكون لها هوية خاصة بها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©