الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهاملي: تسعيرة التمور الجديدة تدعم المزارع الصغيرة والمتوسطة

الهاملي: تسعيرة التمور الجديدة تدعم المزارع الصغيرة والمتوسطة
16 فبراير 2008 02:22
أكدت شركة الفوعة أن السياسة السعرية الجديدة التي اقترحتها واعتمدها المجلس التنفيذي بأبوظبي تهدف في الأساس إلى توفير الدعم المادي اللازم لأصحاب المزارع، مع التركيز على المزارع الصغيرة والمتوسطة· وتشكل هذه المزارع 82 في المائة من إجمالي المزارع التي تستفيد من عملية التسويق· وكانت الشركة حددت أسعار التمور في موسم 2006 لدفع المزارعين إلى تحسين الإنتاج والالتزام بمعايير الجودة· تصنيف المزارع وأوضح المهندس سعيد الهاملي مدير عام الشركة أن التسعيرة الجديدة تقوم على أساس تصنيف المزارع إلى أربع فئات في ضوء الكميات التي وردتها كل مزرعة خلال موسم ،2006 وتشمل فئة المزارع الصغيرة والتي لا يتجاوز إنتاجها 2500 كيلوجرام من التمور· ويبلغ إجمالي المزارع الصغيرة التي تستفيد من التسويق على مستوى الدولة 8500 مزرعة، وتبلغ نسبة الزيادة في الدعم الذي تحصل عليه في ضوء التسعيرة الجديدة 50 في المائة· والفئة الثانية تشمل المزارع المتوسطة والـــــتي تورد أكـــثر من 2500 كيلوجرام وأقل من 6 آلاف كيلوجرام، ويبلغ عدد المزارع المستفيدة من التسعيرة الجديدة من هذه الفئة 5 آلاف مزرعة، وتبلغ نسبة الزيادة في الدعم الذي تحصل عليه 30 في المائة· وتشمل الفئة الثالثة المزارع فوق المتوسطة التي تورد أكثر من 6 آلاف كيلوجرام وتـــقل عن 10 آلاف كيلوجرام· ويبلغ إجمالي عدد مزارع هذه الفئة التي تستفيد من الدعم على مستوى الدولة 1700 مزرعة، واستثنت التسعيرة الجديدة هذه الفئة من المزارع، وتقرر استمرار قبول التمور التي توردها وفق أسعار موسم ·2006 وتشمل الفئة الرابعة المزارع الكبيرة والتي تزيد الكميات التي توردها عن 10 آلاف كيلوجرام، ويبلغ عدد مزارع هذه الفئة المستفيدة من الدعم 1200 مزرعة بنسبة 7 في المائة من إجمالي عدد المزارع· ووفق السياسة السعرية الجديدة الموجهة التي أعلنتها شركة الفوعة، احتسبت قيمة التمور التي وردتها هذه المزارع لمراكز التسويـــق في موسم 2007 بسعر يقل بنسبة 30 في المائة عن الأسعار التي كانت معتمدة خلال الموسم الماضي، على أن يتراجع الســــعر تدريجــــياً بنسبة 40 في المائة خلال موسم 2008 و50 في الـــــمائة في موسم ·2009 وقال الهاملي: إن السياسة السعرية الجديدة تتيــــح لأصحاب المزارع توريد كميات، إضافية من التــــمور لا تتـــجاوز 15 في المائة من الكــــــمية المعتــــمدة في موسم ،2006 على أن تعامل هذه الزيادة بالقيمة السعرية الجديدة نفــــسها، أما الكميات التي تزيـــد عن ذلك فتعامل وفق أسعار التمور الجديدة التي تعامل بها فئة المزارع الكبيرة· ولفت إلى أن خفض قيمة الدعم الذي يحصل عليه أصحاب المزارع فوق المتوسطة والكبيرة خضع قبل إقراره لدراسة مستفيضة· وأكد أن هذا الإجراء يأتي في إطار الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الشركة في النهوض بزراعة النخيل وزيادة وتحسين النوعية وتوفير خيارات أخرى أمام أصحاب هذه الفئة من المزارع للحصول على أكبر مردود مادي من تسويق منتجاتهم التي تملك قدرة تنافسية عالية تساعدها كثيراً على ترسيـــخ مكانــــتها في السوق· وحول إجمالي الزيادة في الدعم الذي قدمته ''الفوعة'' للمزارعين موسم 2007 مع بدء تطبيق السياسة السعرية الجديدة الموجهة، أوضح الهاملي أن إجمالي الدعم ارتفع من 373 مليون درهم الموسم الماضي إلى 411 مليون درهم الموسم الحالي، ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي قيمة الدعم بنسبة 15 في المائة الموسم المقبل ·2008 تصنيف التمور وأكد أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً لعملية تصنيف التمور من خلال معايير عامة وخاصة يتحدد في ضوئها التمر الجيد والوسط ووضعتها وتشرف على تنفيذها لجنة خاصة تضم نخبة من الخبراء المحليين بشؤون التمور وأعضاء من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث تخضع التمور لعملية تقييم تشمل العديد من الجوانب الغذائية· وأشار إلى أن الشركة تستعين بخبرات حوالي 50 معرفاً من أكفأ الخبراء بشؤون التمور المحليين وأنها تحرص على صقل خبراتهم وتطوير مهاراتهم من خلال بعض ورش العمل والبرامج التدريبية لإطلاعهم على أحدث المعايير المعتمدة لتقييم كل أنواع التمور· مشروعات تطويرية كشف سعيد الهاملي عن حزمة من المشروعات التطويرية التي اعتمدت ضمن خطة موسم 2007 ويجري استكمالها حالياً· وتهدف هذه المشروعات إلى دعم وتطوير مراكز تسويق التمور مما يوفر أكبر قدر من الراحة لأصحاب المزارع خلال عملية التسويق· وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات نحو 110 ملايين درهم، وتتضمن تحديث وتطوير مركزي الساد في العين وسيح الخير في المنطقة الغربية، وإعادة بناء وتأهيل مركز أبوكرية، وشراء صناديق لتعبئة التمور ومستودعات حديثة مبردة ورافعات، بالإضافة إلى تنفيذ بعض الأعمال الأخرى الحيوية لدعم وتطوير قطاع التشغيل· وكان إعلان شركة الفوعة مؤخراً تفاصيل السياسة التسعيرية الجديدة الموجهة للتمور أثار ردود فعل واسعة ومتبـــــاينة بين شرائح المزارعين· وبينما لاقت التسعيرة استحساناً كبيراً من أصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة ويشكلون نسبة 82 في المائة من الذين يحصلون على الدعم، قوبلت بالرفض والتحفظ من أصحاب المزارع الكبيرة والذين يشكلون 7 في المائة فقط من الحاصلين على الدعم· يقول محمد مسلم الخييلي أحد أصحاب مزارع النخــيل الصغيرة: شجعتني الشركة كثيراً على الاهتمام بالنخيل والتوسع في زراعته، وأمتلك الآن أربع مزارع في مناطق: رماح، والعانكة، والخزنة، والختم مصنفة ضمن فئة الوسط، وكان غالبية إنتاجــــها يقتـــصر وحتى وقت قريـــب على صــــنف ''السابر''، أما الآن فهي تنتــــج أفضل أنواع التمور مثل: الخلاص، وبومعان، وفرض، والخنيزي وغيرها من مجموعة ''الخرايف'' التي تضم أصناف التمور المتميزة· وأشار الخييلي إلى أن دخله من إنتاج مزارع النخيل ارتفع في الموسم الأخير 2007 بنسبة 30 في المائة عن الموسم الذي سبقه· ويتوقع ارتفاع دخله من تسويق التمور إلى 70 في المائة في الموسم المقبل· ويؤكد علي راشد الغيثي أن السياسة السعرية الجديدة لشركة سيكون لها مردود إيجابي على زراعة وإنتاجية النخيل في المستقبل القريب لأنها توفر دعماً معنوياً ومادياً كبيراً لأصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة الذين يمتلكون في الواقع غالبية المزارع المنتجة للتمور· ويدلل على ذلك بارتفاع دخله خلال موسم التسويق الحالي، إذ حصل على 21 ألف درهم تقريباً ويتوقع أن ترتفع إلى 30 ألف درهم خلال الموسم ،2008 مشيراً إلى أن معدل إنتاج مزرعته الحالي يتراوح بين 200 و250 صندوقاً· التسعيرة الجديدة يشكو طرشوم راشد المهيري من الأضرار التي لحقت به جراء تطبيق السياسة السعرية لتسويق التمور ويتساءل: لماذا التفرقة في المعاملة بين المزارع الكبيرة والصغيرة في عملية التسويق؟ ولماذا تأتي التسعيرة في صالح المزارع الصغيرة الجديدة على حساب الكبيرة التي يتميز إنتاجها بالوفرة والجودة على الرغم من حرص الحكومة الكبير على دعم وتشجيع أصحاب النخيل؟·· ويقول: تراجع دخلي من مزرعتي بمنطقة سويحان من90 ألف درهم في الموسم الماضي 2006 إلى 68 ألفاً الموسم الحالي، وأتوقع مزيداً من الانخفاض خلال موسم التسويق الجديد وتلك مؤشرات سلبية لا تبعث على التفاؤل· ويعتبر محمد بخيت العرياني سياسة التسعير الجديدة إجحافاً بحقه وبحق كل صاحب مزرعة تخضع للاشتراطات نفسها التي تخضع لها مزرعته، مشيراً إلى أن دخل مزرعته تراجع من 115 ألف درهم العام الماضي 2006 إلى 60 ألف درهم فقط الموسم الحالي 2007 مع أول تطبيق للتسعيرة الجديدة وهو ما يعتبره أمراً محبطاً -على حد قوله- لأنه حسب اعتقاده يورد تموراً جيدة من الأنواع المتميزة مثل: بومعان، والخلاص، ويطالب العرياني الجهات المعنية بضرورة التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها؛ لأن الواقع الجديد سيكبده خسائر كبيرة قد يترتب عليها تركه للنخيل وإهماله لعدم مقدرته على الوفاء برواتب السائق والعمال، بالإضافة إلى رسوم المياه والكهرباء و''الغطاس'' وغيرها· ويؤكد حبتور ديب سيف الدرعي، أحد أصحاب المزارع الكبيرة بمنطقة زاخر في العين أن دخله من مزرعته تراجع من 104 آلاف درهم في موسم 2006 إلى 62 ألف درهم فقط الموسم الأخير ،2007 مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من انخفاض الكمية التي وردها في الموسم الماضي بحوالي أربعة أطنان عن تلك التي وردها في الموسم الأخير إلا أن الفارق في الدخل بين الموسمين يظل كبيراً ويعطي مؤشرات غير مشجعة· ويرى عبدالله فلاح الأحبابي أن النظام الذي أوجدته ''الفوعة'' لتسويق التمور جيد، لكنه يتحفظ على الآليات والمعايير المتبعة في التصنيف· ويأخذ الأحبابي إشكالية القشرة التي تعد أحد المعايير الأساسية لعملية التصنيف كمثال على ذلك، مشيراً إلى أن صنف ''الخلاص'' من الأصناف التي تعتريها القشرة، والتي يصعب التحكم فيها لأسباب عدة منها المناخ الحار، وملوحة المياه وهي بوجه عام -كما يعتقد- لا تؤثر بشكل أو بآخر على مذاق الثمرة أو قيمتها الغذائية، وما ينطبق على ''الخلاص'' ينطبق على صنف ''بومعان'' وغيره من أصناف مجموعة ''الخرايف''·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©