الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض الجزائر الدولي للكتاب يستقطب 480 دار نشر من 31 بلداً

معرض الجزائر الدولي للكتاب يستقطب 480 دار نشر من 31 بلداً
9 نوفمبر 2010 20:33
اختتمت الجزائر، أمس الأول، معرضها الدولي الخامس عشر للكتاب، والذي نظمته بمشاركة 480 دور نشر تنتمي إلى 31 بلداً، منها 210 دار نشر عربية و110 دور أجنبية والباقي محلية واستمر في الفترة الممتدة بين 28 أكتوبر و6 نوفمبر الجاري. تدفق هائل تدفق عدد “هائل” من الجزائريين لحضور المعرض حيث غصت مختلف أجنحته بالزوار، وشهدت بعض الفترات ازدحاماً شديداً إلى درجة يصعب معها السير ودخول مختلف أجنحة العارضين وتفحص الكتب بسهولة. وتزامن فتحُ المعرض مع قرار وزارة التربية منح الأسرة التربوية عطلة استثنائية بين 28 أكتوبر و3 نوفمبر، فاغتنم الآلاف من الطلبة والمعلمين والأساتذة الفرصة لزيارة المعرض لاقتناء الكتب شبه المدرسية (الكتب الخارجية) التي تحظى برواج منقطع النظير في الجزائر، مما جعل دور النشر المحلية تولي أهمية بالغة لها من خلال نشر عدد كبير من هذه الكتب الموجهة للطلبة في مختلف المواد الدراسية وفي كل السنوات وفقاً للمقررات والبرامج الدراسية الرسمية، بينما اهتمت دور النشر العربية والأجنبية بهذا الجانب من خلال عرض عدد كبير من القواميس والمعاجم اللغوية وكتب تعليم اللغات وبخاصة الفرنسية والإنجليزية. وحظيت الكتب “شبه المدرسية” بإقبال واسع، حيث احتلت المرتبة الأولى من ناحية المبيعات، خاصة أن أسعارها شهدت انخفاضاً مقارنة بالأسعار السائدة في المكتبات. وإذا كانت دورُ النشر الجزائرية، وفي مقدمتها “دار الهدى” تفوقت في هذا الجانب بالنظر إلى درايتها بالمقررات الدراسية الرسمية، فإن دور النشر العربية، وبخاصة اللبنانية والسورية التي حضرت بكثافة عالية، تفوقت في عرض تشكيلة جيدة من القواميس والمعاجم اللغوية وكذا كتب تعلم اللغات، ونافسها في ذلك دور النشر الفرنسية التي أصبحت لها قاعدة من القراء في الجزائر ومنها دار “هاشيت” وكذا بعض دور النشر الانجليزية. كتب الفقه والطبخ بالإضافة إلى رواج الكتب شبه المدرسية، لم يشذ معرض هذا العام عما ألفه الجزائريون في معارض السنوات السابقة من حيث رواج كتب الطبخ والكتاب الديني أيضاً؛ إذ حرصت سيدات على زيارة المعرض لاقتناء الكتب التي تقدم تشكيلات واسعة من الأطباق المحلية والعربية، وحرصت مختلف دور النشر على تخصيص مساحات لهذا النوع من الكتب لإدراكها مدى شعبيتها، بل إن هناك دور نشر محلية لم تعرض سوى كتب الطبخ والحلويات، ومنها “دار العصر الذهبي” التي قال لنا صاحبُها إنها “تخصصت” فقط في نشر هذا النوع من الكتب. كما حرصت معظم دور النشر الجزائرية والعربية على تخصيص حيز واسع للكتب الدينية التي تحظى بشعبية واسعة في الجزائر وبخاصة المصاحف وتفاسير القرآن وأمهات كتب الحديث والمجلدات المعروفة بأجزائها، وحتى كتب تفسير الأحلام، حيث يقبل آلاف السلفيين على زيارة المعرض واقتنائها بـ”الجملة” كل سنة، ما يكسب دور النشر أرباحاً معتبرة منها. وللنخبة نصيب إذا كان الطلبة والنساء هم الفئات الأكثر إقبالاً على معرض الكتاب كل سنة، فإن للنخبة المثقفة نصيبَها أيضاً حيث تحرص مختلف دور النشر على عرض أشهر الكتب الأدبية، المحلية والعربية، من روايات ومجموعات قصصية ودواوين لقدامى الشعراء ومحدثيهم، وكتب نقد ودراسات أدبية، وتمنح لها حيزا في أجنحتها، بل إن دار “هاشيت- أنطوان” اللبنانية خصصت ثلاثة أرباع الجناح لكتب أشهر الأدباء اللبنانيين والعرب، وبخاصة جبران ومي زيادة وميخائيل نعيمة ونزار قباني، كما تقام على هامش المعرض ندواتٌ أدبية كل يوم بمشاركة أدباء ونقاد ومفكرين جزائريين وعرب. وتُعرض أيضاً آلاف الكتب في مختلف المعارف والتخصصات العلمية والموسوعات والمجلات الأكاديمية والكتب التي تعنى عموماً بعالم الفكر. وأبدى زوار المعرض رضاهم عن أسعار الكتب هذه السنة، لاسيما أن إعفاء دور النشر العربية والأجنبية من دفع الحقوق الجمركية ساهم في خفض أسعارها، ما جعلها تناسب القدرة الشرائية لقطاع واسع من القراء الذين خرجوا من المعرض محمَّلين بأكياس ثقيلة من الكتب.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©