الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حالة «بلع اللسان» تنتج عن فقدان الوعي

حالة «بلع اللسان» تنتج عن فقدان الوعي
9 نوفمبر 2010 20:34
نسمع من بين حين لآخر ولا سيما في الملاعب والساحات الرياضية عن حالة وظاهرة خطيرة يطلق عليها “بلع اللسان” من قبل اللاعب أو الشخص الذي يمارس رياضة ما، وأحياناً كثيرة نسمع عن حدوث الوفاة بسبب هذه الحالة، وأغلبها تكون بسبب عدم معرفة كيفية إسعاف المصاب بشكل صحيح. فما حقيقة ظاهرة “بلع اللسان”؟ الدكتور عبد الحميد النشار، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرقبة يصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة، ويقول:” إن ما يسميه البعض ببلع اللسان، إنما هي غالباً حالة ناتجة عن فقدان الوعي، فعندما يفقد الإنسان وعيه كاملاً، يرتخي الجسم كله بصورة تلقائية، بما فيها الفك واللسان ولسان المزمار، فتسقط قاعدة اللسان في مجرى الهواء ومن الأسباب الأكثر شيوعاً التعرض لضربات أو اصطدام في منطقة الرأس وارتجاج الدماغ الذي يؤدي إلى خلل في وظيفة الدماغ وزيادة في التحفيزات الكهربائية للدماغ واختلاجات عصبية. أو قصور في الدورة الدموية، وهبوط نسبة السكر في الدم، واختلال تركيز بعض العناصر مثل البوتاسيوم والصوديوم داخل الجسم نتيجة المجهود الزائد”. ويضيف: “هناك تقارير طبية عديدة عن حالة التشنج أو (الصرع) الذي من الممكن أن يصاب به الفرد ومنه لاعب الكرة إما نتيجة تعرض الرأس لضربة قوية أو نقص الأكسجين في الرأس، حيث علقت التقارير الطبية على ما يسمى ببلع اللسان بأنها إحدى الأساطير الأكثر شيوعا وتنطوي على فكرة أن الشخص يمكن أن يبلع لسانه.، والأشخاص العاديون الذين يجهلون الأمر وغالبا ما يشاهدون حالة التشنج وعض المصاب على أسنانه في حال التشنج، وقد يحاولون الحفاظ على حياة المصاب بأن يدفعوا بشيء ما في فمه أو أن يحاولوا سحب اللسان بطريقة خاطئة، وهذا أمر خطير وقد يزيد من حالة الاختناق لدى المصاب. إن الشخص لن يبتلع لسانه، لأن اللسان مربوط بقطعه من الأنسجة خلف الأسنان وتحت اللسان. و كل ما يحدث هو ارتخاؤه للخلف في حال ما سقط المغمى عليه على ظهره” . وينصح الدكتور النشار المحيطين بالمصاب أو المسعفين بالهدوء الشديد، وسرعة رفع رأس المصاب إلى الخلف والضغط على الفك السفلي مع محاولة دفع زاوية الفك الأمامي، وبعد ذلك سيرجع اللسان إلى وضعه الطبيعي. وعلى المسعف أن يقوم بإمالة الرأس للخلف، وجعل الذقن في أعلى مستوى ثم يتبع ذلك فتح الفم بتحريك الفك السفلي للأسفل ثم يخرج اللسان بطريقة السحب، حيث توضع الأصابع”السبابة والإبهام” خلفه على شكل خطاف ويشد للخارج. وفي حال صعوبة الإرجاع يجب إدخال أنبوب للتنفس للمساعدة على التنفس. ريثما تحل المشكلة. ومن الخطأ إدخال اليد لسحب اللسان إلى الخارج لأن عضلة اللسان قوية، ووجود اللعاب لا يساعد على ذلك، كما يفضل استخدام عصا أو أداة لتقليب اللسان بدلاً من استخدام الأصابع فهي الطريقة الأكثر آماناً للمسعف، فربما المريض قد يطبق فمه من دون وعي على أصابع المسعف، وأحياناً يقطع أصابعه. ويفضل أن يوضع المصاب في غرفة العناية المركزة لأنه قد يحتاج إلى رجات أو صدمات كهربائية تنشيطية إلى القلب في حالة وجود قصور في الدورة الدموية. ومن ثم من الخطأ إدخال اليد لسحب اللسان إلى الخارج، ومن ثم علينا أن نسارع في رفع الذقن إلى أعلى مع إمالة الرأس، وذلك لتغيير وشد فتحة مجرى الهواء ومن ثم تتغير من الشكل أو الحالة المستديرة إلى الحالة البيضاوية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©