الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السنغالي يحبس نفسه 5 سنوات متواصلة لحفظ القرآن

السنغالي يحبس نفسه 5 سنوات متواصلة لحفظ القرآن
13 أكتوبر 2006 01:27
دبي- سامي عبدالرؤوف: خلال 10 سنوات تحولت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مهوى أفئدة حفاظ القرآن على مستوى العالم إلى قبلة الطالبين للمنافسة في حفظ أعظم كتاب وأفضل مضمار، حتى أصبحت المسابقة الدولية التابعة للجائزة تستضيف أكثر من 80 متسابقا يمثلون دولا عربية وإسلامية وجاليات إسلامية في أكبر تجمع قرآني لجيل القراء الصغار الذي يعتبر كل واحد منهم مشروع ''قارئ المستقبل''· ''الاتحاد'' تستضيف على صفحاتها الرمضانية نخبة من النماذج القرآنية لتروي قصصهم مع كتاب الله وكيف حفظوه في صدورهم، وتلقي الضوء على أوضاع هذه النماذج الربانية من خلال حياتهم الأسرية والعلمية: حفظة القرآن يقول الشريف أحمد سعد الدين من أفريقيا الوسطى وعمره 16 سنة : بدأت حفظ القرآن في عام 2003 حيث قضيت سنة ونصف السنة في حفظه على شيخ القراء في أفريقيا الوسطى، وقد شجعني والدي على حفظه، مؤكدا أن مسابقة جائزة دبي الدولية أول مسابقة دولية أشارك فيها· فيما يشير أحمد جاسم حجي ممثل قطر (16 عاماً) ويدرس في الصف الثاني الثانوي، إلى انه اتجه لحفظ القرآن الكريم منذ ثلاث سنوات عندما شجعه أستاذه عندما وجد في صوته حلاوة المقرئ للقرآن· ويقول أحمد بدأت الحفظ جدياً نظراً لان لديّ اثنين من إخوتي يحفظون القرآن أيضا، مشيراً إلى أنه شارك في عدة مسابقات دولية في الأردن وحصل على المركز الثالث وفي مصر وحصل على المركز العاشر··· ويشير إلى أنه عرف جائزة دبي منذ أربع سنوات من أصدقائه وتمنى أن يشارك بها واليوم تحققت أمنيته· ويريد المتسابق القطري ان يكون أستاذا للشريعة· شنقيطي أما المتسابق الموريتاني مصطفى سليم بن أبوه يعتبر مشروعا حقيقيا للفقيه، فقد جاء لدبي للمشاركة في مسابقتها القرآنية بعد التنافس مع 300 طالب لكي يحصل على المركز الأول· ويشير بن أبوه (20 عاماً) الذي يدرس في الجامعة الموريتانية بكلية الحقوق، إلى انه كان حريصاً على حفظ القرآن وهو في سن الخامسة حيث أتمه في سن التاسعة· ويقول: ان دأبه على الحفظ مثل باقي ''الشناقطة'' وهم أهل موريتانيا الذين إذا ولد مولودهم علموه اللغة العربية الفصحى من خلال الدواوين العربية والفقه، وألفية ابن مالك إلى غير ذلك مما يساعد اللسان على الفصاحة حتى يأخذ القرآن الكريم بأسلوب واحد· وينوه المتسابق الموريتاني إلى انه شارك في مسابقات دولية عدة بالسنوات الماضية بالسعودية وليبيا ومصر وكان يحصل على المراكز المتقدمة· وأكد أن مجيئه لدبي للمشاركة في مسابقتها القرآنية جاء بعد التنافس مع 300 طالب لكي يحصل على المركز الأول ولذلك كانت شروطا صعبة ولكن الحمد لله اجتازها لكي يكون له شرف المشاركة في مثل هذه المسابقة العالمية ويتمنى ان يحصل على مركز متقدم بين العشرة الأوائل حتى يحقق أمنيته التي كثيراً ما حلم بها· صائد الجوائز و يعتبر المتسابق السنغالي سعيدو ديا البالغ من العمر 19 عاماً من أغرب المتسابقين وأكثرهم شهرة بين قرنائه لأنه جمع بين المتناقضات، حيث يطلق عليه لقب'' صائد الجوائز القرآنية'' رغم انه حفظ القرآن على الألواح الخشبية· يقول سعيدو: أدرس بمعهد أبوموسى الأشعري التابع للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن بجدة، مشيرا إلى انه تخرج من الثانوية العامة وحالياً متوجه للدراسة بالجامعة، مؤكداً انه يرغب في دراسة علوم الدين بإحدى الجامعات السعودية· ويشير إلى أنه بدأ حفظ القرآن في عمر 12 سنة وأتمه خلال 5 سنوات وشارك من قبل في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية وفي مسابقة عبد الله بن علي بصفر بالسعودية ومسابقات عديدة بالسنغال التي كانت وراء ترشيحه لجائزة دبي· ويؤكد سعيدو انه لديه أربعة أخوة جميعهم يحفظون القرآن ووالده التاجر ودأب على تشجيعهم أولاداً وبنات لحفظ القرآن لانه منهاج العمل في الدنيا والآخرة· ويقول سعيدو انه تعلم القرآن من خلال حلقات التحفيظ في قريته، ويشير إلى أن الأساس في دول أفريقيا برمتها الحلقات والكتاتيب للتحفيظ على الألواح الخشبية، كما يشير إلى أنه في السنوات الأخيرة بدأت تنتشر المراكز الإسلامية ومراكز تحفيظ القرآن إلا أنها لا تزال محدودة· تشجيع وتقدير ويشير المتسابق السوداني محمد الطيب (16 سنة) إلى أنه يدرس في الصف الثالث الثانوي بالقسم الأدبي، وقد حفظ القرآن في خلوة '' أبي بن كعب'' التي تبعد عن مكان إقامته في العاصمة الخرطوم 45 كيلومتراً وهو ما جعله ينقطع للقرآن لمدة عامين ولا يرجع لرؤية أهله إلا نهاية الأسبوع، موضحاً أنه خلال حفظ القرآن لم يدرس العلوم العادية في الصف السادس الابتدائي والأول الإعدادي، ورغم ذلك عندما عاد مرة أخرى لمواصلة الدراسة تم إدراجه في الصف الثاني الإعدادي كما كان يجب تقديرا لحفظه القرآن· وذكر الطيب انه في الخلوة حفظ القرآن وعلومه، دون ان يكلفه ذلك أي مبالغ مالية أو نفقات، وكانت بدايته على اللوح ثم انتقل للحفظ من المصحف، منوهاً أنه قسم وقت الحفظ للفترتين حيث يكتب الآيات المراد حفظها في الصباح ويقرأها في المساء، لافتاً إلى أنه شارك في ثلاث مسابقات محلية على مستوى السودان حصل فيها على مراكز تتراوح بين الأول والخامس· وأضاف المتسابق السوداني انه سبق له المشاركة في مسابقة دولية في جيبوتي وحصل فيها على المركز الأول، وهو ما ساعده على التمرس على المسابقات والقدرة على خوضها دون خوف، مؤكداً أن للقرآن فضلا عليه في حياته من يوم أن بدأ ملازمته لكتاب الله· فيما يقول محمد ياسين أمين المتسابق الكندي -من أصل سوداني- انه يعتبر نتاج الدعوة إلى الله، حيث دعاه أبوه إلى حفظ كتاب الله بعد ان بدأ أبوه في التقرب الله ودعوة الناس إلى الإسلام، مشيرا إلى انه بدأ حفظ القرآن في سن السادسة والنصف وذلك على يد أمه في البيت إلى أن حفظ نصف كتاب الله ثم بعد ذلك أكمل في المركز الإسلامي في بكباك، منوها أن له اثنين من الإخوة يحفظان كتاب الله، حيث ينتمي إلى عائلة متدينة فوالده منشغل بالدعوة إلى الله ولذلك يريد أن يكون مثل أبيه· ------------------
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©