ريم البريكي (أبوظبي) - استحوذت الإمارات على نسبة 74 % من المتسوقين عبر الانترنت في منطقة الخليج خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب نتائج دراسة التجارة الإلكترونية التي أجرتها شركة فيزا الشرق الأوسط.
وقال ستيفن ليدز، مدير أعمال التجارة الإلكترونية في الشركة لـ”الاتحاد”، تستحوذ الإمارات على الحصة الأكبر في المنطقة، ومن المتوقّع أن تحافظ على هذه المكانة نظراً لقيام الحكومة بتعزيز استثماراتها، التي تواصل استقطاب المستثمرين من رجال الأعمال إلى الإمارات.
وتوقع، أن تشهد المنطقة نمواً ملحوظاً في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن بوّابة الدفع الإلكتروني بدبي، لعبت دوراً بارزاً في إرساء ثقافة التسوق عبر الإنترنت، من خلال توفيرها للعملاء فرصة تسديد رسوم الخدمات الحكومية إلكترونيا على مدار الساعة في بيئة آمنة.
وأشار إلى أن فيزا تعتزم إزالة المخاوف المتوافرة لدى العملاء بشأن التسوق عبر الانترنت، ليتسوّق حاملو البطاقات دون خوف، مؤكداً قيام فيزا بحماية بيانات العملاء لتجنب التعاملات الاحتيالية.
ونوه ليدز، إلى نمو إيرادات فيزا في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت إقبالاً متزايداً على بطاقات الحسم الفوري أو السحب في المنطقة في السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف :سجّل مجموع تعاملات مجلس التعاون الخليجي في مجال بطاقات فيزا للحسم الفوري أو السحب زيادة بنسبة 33 % على أساس سنوي في السنة المنتهية في ديسمبر 2011، مشيراً إلى أن هذا الاتّجاه يمتدّ إلى قنوات الدفع الأخرى التابعة لفيزا.
وأظهرت بيانات الدراسة ارتفاع حجم الدفعات عبر بطاقة فيزا وكذلك مجموع الحجم في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 12 % خلال العام الماضي.
وأكد، أن التسوّق عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط لا يزال في مراحله المبكرة، إلا أن عدد المتسوقين في تزايد مستمر، منوهاً إلى أن الدراسة تناولت اتّجاهات قطاع التسوق الإلكتروني والتوقعات والبيانات الخاصة بالقطاع.
وأفاد ليدز، أن شركة فيزا حققت الكثير من التقدّم لضمان أمن التعاملات عند الدفع على الإنترنت عبر بطاقة فيزا، فطوّرت البروتوكولات الآمنة كبرنامج Verified by Visa، وهو برنامج عالمي هدفه جعل التسوّق على الإنترنت أكثر أمناً للعملاء والتجّار على حدّ سواء.
و أدّى هذا البرنامج دوراً مهماً في تعزيز ثقة العملاء عبر طمأنتهم بأنّ فيزا والشركات المصدرة للبطاقات والتجار الإلكترونيين يعملون معاً ليقدّموا لهم تجربة تسوّق آمنة على الإنترنت.
وأشارت الدراسة إلى تبنّى أكثر من 150 ألف تاجر برنامج Verified by Visa وأكثر من 10 آلاف مصرف بتقديم هذه الخدمة لأكثر من 395 مليون مستهلك حول العالم.
وذكر ليدز أن التجارة الإلكترونية تواجه العوائق ذاتها في دول الخليج كما في دول العالم، ومنها فكرة غياب الأمن وانعدام الثقة والمخاوف المتعلّقة بالخصوصيّة ونقص المعرفة فيما يخصّ عمليات الدفع الرقمية.
وأضاف: بصفتها إحدى أكبر شبكات الدفع الإلكتروني بالتجزئة في العالم، تدعم فيزا قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة من خلال توفيرها أنظمة دفع تحظى بالثقة حول العالم، لتساعد على تحفيز النمو من خلال طمأنة حاملي بطاقات فيزا وكسب ثقتهم عند الشراء على الإنترنت، منوهاً إلى توافر عدد من العلامات الإيجابيّة التي تشير إلى تغير عادات ومفهوم التسوق عبر الإنترنت، نظراً لانتشار ثقافة الإنترنت بين جيل الشباب والإقبال الكبير عليها .
وبحسب التقرير الذي أعدّته مجموعة IMRG بتوكيل من فيزا الشرق الأوسط حول عمليات التجارة الإلكترونية التي نفذها متسوقون عبر منافذ بيع التجزئة في مجلس التعاون الخليجي، بلغت أحجام التجارة الإلكترونية في المنطقة بنهاية العام الماضي نحو 5 مليارات دولار.
وتوقع التقرير، نمو عمليات التسوق في السنوات المقبلة إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2015.
واستأثرت الإمارات بالحصة الأكبر من التسوق بقيمة 2,8 مليار دولار بنسبة 60 %، وتبعتها المملكة العربية السعودية بقيمة 800 مليون دولار، ثمّ قطر بنحو 550 مليون دولار، فالكويت بـ 400 مليون دولار فالبحرين بـ250 مليون دولار وعمان بـ100 مليون دولار.
عدد اليوم
