المعلم: سوريا والسعودية تريدان العمل لاستقرار لبنان

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس أن دمشق والرياض تريدان العمل من أجل استقرار لبنان· وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في دمشق أنه بحث مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض امس الاول مختلف المواضيع الاقليمية، معتبرا أنه من الطبيعي أن يتناول الوضع في لبنان· واشار المعلم الى أن وجهات النظر كانت متفقة على العمل من اجل ما يسهم في أمن واستقرار لبنان وإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها في السابع من يونيو المقبل · إلا أنه اشار الى أن موضوع المحكمة الخاصة بلبنان التي تبدأ أعمالها في الاول من مارس لم يطرح من أي جانب لا سيما أن الطرفين يعتبران هذا شأنا بين لبنان والامم المتحدة· وكان المعلم سلم العاهل السعودي المـــلك عبدالـــــله بن عبد العزيز رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد لم يكشف النقاب عن مضمونها· وقال مصدر دبلوماسي عربي إن الرسالة كانت ردا على الرسالة التي بعث بها العاهل السعودي الى الاسد الاسبوع الماضي ونقلها رئيس الاستخبارات السعودية الامير مقرن بن عبدالعزيز· وقال سولانا من جانبه إنه يأمل في أن يكون العام الحالي عاما مليئا بجهود السلام، مؤكدا أن موقف الاتحاد الأوروبي من حركة حماس موقف واضح ولم يتغير· ووصف محادثاته مع الأسد بأنها محادثات جيدة للغاية· وقال ''تطرقنا لكل المواضيع وخرجت بشعور بأن هناك رغبة لدفع المفاوضات مع إسرائيل قدما، وآمل أن نتمكن في الأشهر القادمة من الالتزام بموضوعات حتى نعود إلى المنطقة ونقول إننا حققناها''· وكان سولانا التقى الأسد ووزير خارجيته · وفي وقت لاحق امس وصل إلى بيروت المحطة الثانية في جولته الدبلوماسية في الشرق الأوسط والتي تستغرق أسبوعا· وأجرى محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري بالإضافة إلى وزير الخارجية فوزي صلوخ· وقال إنه بحث معه الوضع في لبنان والحملات التي بدأت تمهيداً للانتخابات النيابية، معرباً عن امله في أن تتم من دون صعوبة وتوتر في مناخ جيد·