السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن شريف.. فنان العمل الواحد والدائم

حسن شريف.. فنان العمل الواحد والدائم
1 فبراير 2018 01:36
إبراهيم الملا (الشارقة) عقدت مؤسسة الشارقة للفنون صباح أمس في المباني الفنية التابعة للمؤسسة عدة جلسات نقاشية تطرقت لتجربة الفنان الإماراتي الرائد حسن شريف، وذلك في سياق فعالية (ملتقى تقاطعات) الموازية للمعرض الاستعدادي للفنان الراحل: (حسن شريف: فنان العمل الواحد)، حيث ساهم شريف بقوة في اعتماد الاتجاهات والتيارات المعاصرة في إنتاج العمل الفني، متجاوزاً بذلك الإطار الكلاسيكي والتقليدي الذي ظل سائداً لفترة طويلة في المشهد الفني المحلي. شارك في الجلسة الأولى بعنوان: «دور حسن شريف كمعلم» كل من الفنانين محمد كاظم، ومحمد أحمد إبراهيم، وعبدالله السعدي، وقدمت الجلسة نورة المعلا. وسبق الجلسة كلمة ألقتها ريم شديد نائب رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، ورد فيها: «لقد أوشكنا في مؤسسة الشارقة للفنون على إسدال الستار على المعرض الاستعادي: «حسن شريف: فنان العمل الواحد» الذي عملت الشيخة حور القاسمي رئيسة المؤسسة على تقييمه». وأضافت: «وها نحن اليوم في مقاربة أخرى لتجربته والتي نقيّمها عبر هذا الملتقى النوعي الذي يحمل عنوان:«حسن شريف، ملتقى تقاطعات» محاولين المضي مع مجموعة من الفنانين والنقاد الذين عاصروا تجربته وعرفوها عن قرب من أجل تعميق الحوار والوقوف على أبرز التقاطعات والسمات التي شكلت ملامح سيرته الفنية والحياتية».وتحدث الفنان محمد أحمد إبراهيم في الجلسة الأولى مشيراً إلى بداية تعرفه بحسن شريف من خلال الشاعر الإماراتي الراحل علي العندل، ومع هذه الصحبة الجامعة بين الشعر والفن بدأ طرح الأسئلة الإشكالية حول الثقافة والفنون وطبيعة التعاطي معها من خلال حس نقدي مختلف. وقال محمد إبراهيم: «حواري مع حسن كان حواراً إنسانياً قبل أن يكون حواراً فنياً، وكان يدفعني للتخلص من شعور الغربة التي كانت تنتابني عند عرض أعمالي في المعارض وعلى الجمهور». بدوره أشار محمد كاظم أن علاقته بحسن شريف بدأت في العام 1984، وتعرف من خلاله أن العمل الفني يحتاج لاشتغال حقيقي على المواد والخامات، وقال إن علاقته بالفنانين المحليين انطلقت في غرف وردهات جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وكانت هذه العلاقة تمتد وتتواصل خارج الجمعية، من خلال التجمعات واللقاءات في المقاهي وفي منزل حسن شريف الذي كان أشبه بصالون مفتوح على كل الرؤى والتجارب. أما الفنان عبدالله السعدي فسرد بعض التفاصيل واليوميات التي رصدها أثناء زياراته المتقطعة لمنزل حسن شريف القديم في منطقة السطوة مشيراً إلى أن تأثير حسن شريف على الفنانين كان كبيراً، وشكّل عند بعضهم منعطفاً حاداً ومفارقاً خصوصاً فيما يتعلق بالنظرة للفن والطرائق الملاصقة للوعي الفلسفي والشعور النفسي الذي يلازم الفنان. وتناولت الجلسة الثانية محوراً يتعلق بتهيئة الظروف أمام حركة الفن الجديد، شارك بها كل من الدكتور يوسف عايدابي، ونورة المعلا. أما الجلسة الثالثة فتناولت موقع حسن شريف في سياق عالمي، شارك فيها كل من ألكسندر غراي وفيفيك فيلاسيتي، بالإضافة إلى جلسة نقاشية بعنوان: دور حسن شريف في تقديم الفن الجديد بدولة الإمارات، شارك فيها كل من مرتضى فالي، ومايا أليسون، وشيخة المزروع. وتلت الجلسة محاضرة حول تقييم معرض حسن شريف «تجارب وأشياء»، قدمتها كل من كاترين ديفيد وأدارتها ريم شديد، بينما قدمت نورة المعلا ملاحظات ختامية بعد انتهاء الجلسات النقاشية للملتقى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©