أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية مؤخراً استكمال مشروع حماية المنطقة الأثرية في اهناسيا بمحافظة بني سويف بتكلفة وصلت الى 26 مليون جنيه مصري (4،5 مليون دولار).
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس ان «المشروع تضمن عملية ضبط منسوب المياه الجوفية المتراكمة بسبب مياه الري الزراعية في المنطقة الأثرية في المدينة، وبلغت كلفة هذا المشروع حوالي 18 مليون جنيه (ثلاثة ملايين دولار)». وتابع «وبعد ثلاثة أعوام من العمل المستمر، تم خلالها حفر الآبار وإقامة مضخات كهربائية لتصريف المياه الجوفية من الأراضي تحت المنطقة الأثرية، نجحت تجارب التشغيل الشهر الماضي وبهذا نكون قد قضينا على ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية».
وتمت إقامة سور يحيط بالمنطقة الأثرية لتحقيق حمايتها الى جانب تحديد بوابات للدخول والخروج من المنطقة الأثرية الواسعة التي تتبع المجلس الأعلى للآثار، ووضعها تحت السيطرة، وبلغت تكلفة إنشاء هذه الاسوار والاستراحة السياحية حوالي ثمانية ملايين جنيه مصري (مليون و300 الف دولار). وقال رئيس قطاع الآثار الفرعونية في المجلس الأعلى للآثار صبري عبد العزيز إن «بعثة اسبانية تعمل على ترميم الآثار التي تحتاج الى ترميم في هذه المنطقة التي عرفت في التاريخ المصري القديم بأنها عاصمة للإقليم 21 من أقاليم مصر العليا».
وأضاف «الا انها أصبحت العاصمة للشطر الشمالي من مصر في عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة في الوقت الذي كانت فيه طيبة (الأقصر) عاصمة الشطر الجنوبي لمصر، ويوجد في اهناسيا آثارا ترجع لعصر الدولة الوسطى الى جانب معبد يرجع لعصر الدولة الحديثة ويضم المعبد كثيرا من القطع الأثرية المرتبطة بالملك رمسيس الثاني».
كذلك توجد آثار مختلفة تعود لمصر القديمة الى جانب آثار تعود للعصرين اليوناني والروماني حيث عثر على قطع أثرية واوان ترجع لهذه الحقب التاريخية وكان يطلق على اهناسيا التي تتمتع بمكانة دينية كبيرة في العقيدة المصرية القديمة في العصر اليوناني اسم هيراقليوس.
عدد اليوم
