السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميتسو: نعم جازفت

13 أكتوبر 2006 01:33
متابعة- محمد عيسى: لم يكتب النجاح لمغامرة مدرب منتخبنا الوطني برونو ميتسو في مباراة عمان من حيث النتيجة، وخسر اللقاء بهدف مقابل هدفين، في مباراة جماهيرية من الدرجة الأولى، وفي سابقة قد تكون الأولى من نوعها من حيث التفاعل والحضور الجماهيري العماني الذي كان بالفعل اللاعب رقم واحد، ولكن على صعيد الأداء لم يكن المنتخب شيئا وقدم مستوى مرضيا نوعاً ما ولم يحالفه التوفيق في بعض الكرات التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة· وتمثلت مغامرة ميتسو في طريقة اللعب التي فاجأ بها الجميع باعتماده على ثلاثة مهاجمين في لقاء خارج أرضه، وأمام منتخب كبير كالمنتخب العماني، وهو ما يحسب للمدرب لا عليه فالقوة والنزعة الهجومية يجب أن تكون سلاح المنتخب في المرحلة المقبلة، وهو ما يسعى له المدرب في بناء هوية وشخصية منتخبنا، وفي رده على سؤالي عما إذا كان قد خسر المغامرة أكد المدرب أن في مثل هذه المباريات لابد من المجازفة وفرض الاسلوب الذي نريده على المنافس لا الاستسلام لما يفرضه علينا، وهذا الاسلوب هو الذي سأعتمد عليه في المرحلة المقبلة على بناء هوية وشخصية للمنتخب يحترمها ويهابها أي منافس، والهجوم هو أحد ملامح الهوية الجديدة للمنتخب التي سنتسلح بها في المستقبل، وقال رغم الخسارة لست نادماً على المجازفة التي قمت بها وأراها مطلوبة في مثل هذه المباريات، كي لا نعطي الخصم الفرصة لفرض اسلوبه على المباراة، وأضاف ميتسو نعم كانت مغامرة لكنها مطلوبة خاصة في مثل هذه المباريات وما يهمني الأداء الذي كان مرضياً وقدم اللاعبون مباراة كبيرة يستحقون الثناء والشكر عليها، وأضاف المدرب أتفق معك في أن ما قمت به مجازفة في ظل ظروف المباراة ولكنها كانت من الممكن أن تكون مجازفة إيجابية وناجحة، وتقودنا لنتيجة إيجابية مع الأداء، وقال المدرب قد تكون خسارتنا من عمان محبطة نوعاً ما لأنه لا أحد يريد الخسارة ويتمناها من أي فريق كان، ولكن عزاءنا وما أثلج صدورنا هو الأداء والمستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون طوال التسعين دقيقة في مباراة غير طبيعية من ناحية الحضور الجماهيري والتفاعل مع المباراة وهو ما أعطى لاعبي الخصم دعما معنويا كبيرا ومساندة كبيرة في المباراة، وما يحسب لنا ولمنتخبنا قدرته على العودة للمباراة والتسجيل في أي وقت، فسجلنا الهدف ونحن متأخرون بهدفين وكان من الممكن أن نسجل ونعادل النتيجة في أي لحظة لولا سوء الطالع الذي لازم مهاجمينا، منذ بداية المباراة حتى نهايتها، فلو لم تخطئ تسديدة إسماعيل مطر طريق المرمى في الدقائق الأولى لانقلبت المباراة رأساً على عقب وكذلك تسديدة فيصل علي في الشوط الثاني وغيرها الكثير من الفرص التي لم يوفق فيها لاعبونا، وهو أمر خارج عن إرادتنا ولكن أداءهم ولعبهم طوال التسعين دقيقة كان مصدر ثقة وارتياح بالنسبة لي، وإن كنت حزينا على الخسارة التي لا نستحقها لكنني سعيد بالأداء الرجولي للاعبين، فالنتيجة لم تعكس سير المباراة ، ولم تكن المقياس الفعلي للأداء طوال التسعين دقيقة· وأكد ميتسو ان المباراة كانت قوية وشهدت ندية وإثارة من الفريقين اللذين ظهرا بمستوى جيد، وساعدتهم الجماهير الغفيرة على تقديم العرض الجيد الذي شاهدناه في المباراة، وأضاف كان هدفنا التسجيل وامتصاص حماس المنتخب العماني لكن الظروف لم تخدمنا فبادر المنتخب العماني بالتسجيل، كان هدفه الأول من تسديدة مباغتة من خارج المنطقة وهو ما بعثر أوراقنا· مباراة مفيدة جداً وبعد انتهاء الحديث سألت المدرب ميتسو ألن تلقي المباراة بظلالها على اللقاء المرتقب عندما نفتتح كأس الخليج بلقاء عمان، ما مدى تأثير الخسارة على معنويات اللاعبين خاصة وأن هدفك كما قلت الفوز بلقب البطولة وبالتالي ليس هناك مجال لخسارة الافتتاح؟ هنا أخذ المدرب نفساً عميقاً وقال أنا لست خائفا من النتيجة ولا تشكل أي هاجس بالنسبة لي، بل على العكس كانت تجربة وبروفة مفيدة جداً لي أن ألعب مع عمان وهو بهذا المستوى ونحن بهذه المرحلة من التحضيرات والتجارب، وأضاف المباراة بمجملها من أداء ومستوى قدمه المنتخب لأن اللاعبين ظهروا كما قلت بمستوى مطمئن وكانوا عند حسن الظن بهم وأظهروا قوة وندية وهم في تحسن مستمر منذ مباراتنا الأولى مع الأردن، فالمباراة أكدت أن المنتخب لديه هوية وقوة وإصرار وقدرة على العودة للمباراة مهما كانت الظروف والنتائج، فأمام الحشد الجماهيري الكبير نجح المنتخب في تقليص الفارق إلى هدف رغم تأخره بهدفين، ووسط هذه الأجواء ومبادرة عمان بالتسجيل والتعزيز بهدف ثان من شأنها أن تحبط أي فريق وتجعله يستسلم لكن ذلك لم يحدث والمنتخب ظل يقاتل ويلعب بإصرار وقوة وندية وسيطر على مجريات اللعب في أغلب فتراته، ونجح في تسجيل هدف وتقليص الفارق، كما كان بإمكانه أن يسجل في أي لحظة من زمن المباراة وهو مؤشر إيجابي جداً ومطمئن لي كمدرب ويجب أن يكون كذلك للجماهير التي يجب أن تثق في المنتخب وتدعمه وتآزره في المرحلة المقبلة· وأضاف ميتسو أنا شخصياً أحب خوض مثل هذه المباريات القوية والمثيرة لأنها باختصار هي التي تطور المستوى وتسهم في الارتقاء بالفريق، وأضاف مثل هذه المباريات هي التي نتعلم منها ونستفيد بشكل كبير منها، وأنا سعيد بالأداء وحصولي على فرصة خوض مباراة بهذا المستوى في هذا التوقيت· مهاجمونا بخير ورداً على سؤالي عما إذا كان خط الهجوم قد كان النقطة الأضعف في الفريق على اعتبار أنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له، جدد المدرب ثقته في الفريق بالكامل وخاصة خط الهجوم وقال وإن لم يستثمر كل الفرص التي سنحت له، وقال الفريق بالكامل لعب بطريقة جيدة، وخط الهجوم كان أحد الخطوط التي أدت مباراة قوية ونجح في تقليص الفارق بالهدف الذي سجلناه، وقال المدرب ميتسو لا ننسى أننا لعبنا المباراة خارج أرضنا وبين جماهير غفيرة، ومنتخب قوي جداً ومميز بأدائه على مستوى المنطقة، ورغم ذلك قدمنا مستوى مقنعا، كما ان تألق الحارس العماني علي الحبسي حرمنا من تسجيل بعض الأهداف، وقال إن الحبسي كان احد العوامل التي ساعدت المنتخب العماني على تحقيق الفوز، وأشار إنه من الصعوبة التسجيل بشباك حارس عملاق محترف بالدوري الإنجليزي، الذي تصدى لعدد من الكرات الخطرة التي كانت كفيلة بتغيير النتيجة ولكن رغم ذلك سجلنا هدفا وقلصنا الفارق وهو ما يعني ان مهاجمينا بخير· وأضاف المدرب أن مستوى المنتخب ثابت ومطمئن، ولولا الهدف الثاني المباغت والذي كان من تسديدة قوية من خارج المنطقة لما انتهت المباراة بهذه النتيجة، فالهدف الثاني جاء بعد وقت قصير من تسجيل الهدف الثاني وهو ما أعطي العمانيين ثقة وحررهم من الضغط الذي بدؤوا به المباراة· رسالة للجماهير وأضاف المدرب كما نحن نتعلم ونستفيد من التجارب والمباريات على الجماهير أن تستفيد من موقف الجماهير العمانية ومآزرتها القوية لمنتخبها في المباراة، فكانت الجماهير اللاعب رقم واحد بالفعل للمنتخب العماني وساهمت بشكل كبير في تحقيق الفوز من خلال المآزرة التي قاموا بها طوال المباراة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©