باشرت بلدية مدينة العين في تكوين لجان لمشروع تغير اللوحات الإرشادية للطرق والمساكن الشعبية، في إطار مخطط لتغيير عنونة الطرق إلى أسماء محلية ووطنية بدلاً من نظام الترقيم المتبع حاليا ، ويبدأ تطبيق المشروع على مراحل في منتصف العام المقبل بتكلفة 100 مليون درهم، وسيجري الاسترشاد بالمواطنين أصحاب المعرفة في المنطقة المعنية المراد إعادة تسمية طرقها.
وشرعت اللجنة المكونة لإعادة تسمية الشوارع في الانعقاد في إطار مشروع تشترك فيه مختلف الدوائر الحكومية لتكوين مسميات محلية تتماشى مع كل منطقة ضمن العنونة والإرشاد المكاني وتحويل الأرقام الحالية إلى أسماء يسهل معها معرفة العناوين بشكل أسرع .
وقال المهندس عبد الله حمدان سلطان العامري المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن والمساحة إن هنالك لجانا تم تشكيلها وتستعين باستشاريين لتغيير أسماء الطرق في مدينة العين من أسلوب الترقيم إلى الأسماء، لافتاً إلى أن تغيير اللافتات التي تدل على المكان سيشمل تحديد لون مختلف لكل مدينة في إمارة أبوظبي حسب المقترحات التي تدرس وقدمت من اللجان.
ولفت إلى أن اللجان التي تم تكوينها تدرس حاليا أفضل الممارسات العالمية في مجال عنونة الطرق والشوارع سيسهل على الجمهور والزائرين لمدينة العين تحديد المكان المقصود ، مشيراً إلى أن نظام الترقيم تسبب في تخبط البعض وتكرار الأرقام مما تسبب بصعوبة العثور على العنوان المحدد أحياناً، فيما يسهل الإجراء الجديد وصول الجمهور إلى المكان المقصود. وأضاف المهندس العامري أن اللجنة المعنية ستستعين بأشخاص من المناطق المستهدفة يعرفون المكان جيداً لاختيار الأسماء التي تتناسب مع كل منطقة، لافتا إلى أن بعض أسماء الطرق تأتي بتوجيهات من الجهات المسؤولة .
وأشار إلى أنه بموجب نظام العنونة والإرشاد المكاني الجديد، سيكون لكل منزل ومكتب عنوانه مختلف، كما سيحمل كل شارع اسماً خاصاً به، على أن يتم استبدال اللوحات الإرشادية في الشوارع بلوحات تتبع معايير موحدة على امتداد مدينة العين .
وأكد أن المشروع سيوفر نظاما ملاحيا إلكترونيا، يمكّن المستخدم من معرفة مواقع الشوارع، وأقصر الطرق للوصول إليها، فيما سيتم وضع تطبيقات العنونة على الهاتف المتحرك والإنترنت، بما يمكن الأفراد من الاستدلال على وجهاتهم باستخدام التطبيقات على الأجهزة الذكية، ويلبي متطلبات العنونة الرقمية، ويتوافق مع التوجه الإلكتروني ومبادرة الحكومة الذكية في الإمارات.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن والمساحة العمل على توفير منهج متكامل، لتحويل قواعد بيانات المواقع الجغرافية كافة، وتنظيم دورات تدريبية للعاملين في قطاع النقل والمواصلات، وإطلاق حملات توعية، لتعزيز معرفة الجمهور وتثقيف طلبة المدارس والكليات والجامعات، من خلال حملات توعية متعددة حول أنظمة العنونة الجديدة.
ولفت إلى أن هناك فوائد رئيسة عدة، لمشروع عنونة الشوارع والأسماء الجغرافية واللوحات الإرشادية في مدينة العين ، منها تعزيز سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، والسماح لسيارات الإسعاف وفرق الإطفاء وغيرها بالوصول إلى المنازل في دقائق معدودة، بفضل تعليمات إرشادية دقيقة، وتعزيز كفاءة وفاعلية الخدمات الخارجية، التي تقدمها الجهات المسؤولة عن المرافق العامة، أثناء إصلاح أي خلل قد يؤدي إلى عرقلة تلك الخدمات، فضلا عن التأثير الإيجابي في الحركة التجارية والسياحية ، إذ يسهل المشروع حركة النقل وتوصيل الخدمات للمحال التجارية ومجتمع الأعمال بدقة وسهولة، ويساعد السياح والزائرين على التنقل من مكان لآخر بيسر، كما يساعد على معرفة الوجهات السياحية المقصودة، بطريقة سهلة ومبسطة، ويسهم في الحد من تلوث الهواء، وتقليل انبعاثات الكربون الناجمة عن الحركة المرورية
وأفاد المهندس العامري بأن مشروع عنونة الشوارع والأسماء الجغرافية واللوحات الإرشادية سيسهم في وضع معايير موحدة لقواعد بيانات المواقع الجغرافية المتفرقة ، كما سيعمل على دمج معلومات العنونة المتوافرة لدى مزودي الخدمات العامة والخاصة بصورة أكثر فاعلية.
عدد اليوم
