الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في اليمن تطالب بتوحيد الجيش والأمن

تظاهرات في اليمن تطالب بتوحيد الجيش والأمن
4 أغسطس 2012
تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين أمس؛ للمطالبة بتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية المقسومة، منذ أواخر مارس العام الماضي. ورفع المتظاهرون، الذين احتشدوا في ساحات عامة بالعاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، شعار “توحيد قرار الجيش والأمن”، في إشارة إلى مطلبهم الرئيسي بإقالة نجل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، من قيادة قوات “الحرس الجمهوري”، أقوى فصائل الجيش اليمني عتاداً وتسليحاً. ودعا خطيب الجمعة في صنعاء، النائب الإصلاحي، شوقي القاضي، الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، إلى سرعة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح وتوحيد القرارات، قائلاً إن “شباب الثورة لن يغادروا الساحات إلا عقب تنفيذ أهداف الثورة كافة”. وأضاف: “لن نسمح بالالتفاف على مطالب الثورة، وبقاؤنا في الساحات تأكيد لعزمنا على تحقيق الأهداف كافة التي خرجنا من أجلها وسقط الشهداء والجرحى”. ونفذ آلاف من المحتجين وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس هادي، في شارع الستين الشمالي، غرب العاصمة صنعاء، للمطالبة بإقالة العميد ركن أحمد علي صالح، قائد قوات “الحرس الجمهوري”.وقال المحتج منير الجلال، الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية، لـ«الاتحاد»: “نطالب بإقالة أقارب صالح ورموز نظامه الفاسدين من مناصبهم المدنية والعسكرية وإحالتهم إلى القضاء”. وكانت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية” في اليمن أمهلت، مطلع الشهر الماضي، الرئيس هادي مدة عشرة أيام لعزل نجل صالح من منصبه، إلا أن المهلة انتهت الأسبوع الماضي، قبل أن تمددها اللجنة في وقفة احتجاجية نظمتها الجمعة قبل الماضية. في غضون ذلك نجا وزير الإعلام اليمني، علي العمراني، مساء أمس الأول، من محاولة اغتيال بالعاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل مرافقه الشخصي، حسبما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وكان مسلحون مجهولون فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة وزير الإعلام، بالقرب من منزله، شمال العاصمة صنعاء، ما أسفر عن إصابة مرافق المسؤول اليمني، بجروح بالغة، قبل أن يفارق الحياة، فجر أمس، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى أهلي. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، إن “رجالاً مسلحين فتحوا النار على سيارة وزير الإعلام ما أدى إلى مقتل مرافقه”. وأضاف “يبدو أن الوزير الذي كان داخل السيارة عند وقوع الهجوم كان هدفاً للمهاجمين”. وأوضح أن المهاجمين فتحوا النار على السيارة خلال توقفها أمام صيدلية في العاصمة. وأكد مصدر مقرب من الوزير الهجوم ومقتل مرافقه. وقد استنكرت الحكومة اليمنية الانتقالية حادثة “الاعتداء” على وزير الإعلام، ووجه بسرعة اعتقال المتورطين في الهجوم. وكان وزير الإعلام اليمني، وهو قيادي سابق في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تعرّض لمحاولة اغتيال سابقة مطلع العام الجاري. في تطور آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية الإفراج عن رجل أمن في السفارة الإيطالية اختطفه مسلحون قبليون، الأحد الماضي، من وسط العاصمة صنعاء. وقال مصدر مسؤول بالوزارة، إنه تم الإفراج، في وقت مبكر من صباح أمس عن الإيطالي، اليساندرو اسيادوت، (30 عاماً)، الذي اختطفوه مسلحون من قبيلة يمنية في محافظة مأرب الغنية بالنفط. ويعمل اسيادوت، مسؤولاً أمنياً في سفارة إيطاليا بصنعاء، التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات شمال القصر الرئاسي، جنوب العاصمة اليمنية. وأشار المصدر المسؤول إلى أن الخاطفين سلموا الرهينة الإيطالي، منتصف ليل الخميس الجمعة، إلى قيادة السلطة المحلية في مأرب، دون أن يكشف عن تفاصيل عملية الإفراج. وكان الخاطفون طالبوا السلطات اليمنية شطب اسم مطلوب أمني من القائمة السوداء للحكومة، ودفع تعويضات مالية، مقابل الإفراج عن رجل الأمن الإيطالي. وقال زعيم الجماعة الخاطفة، علي حريقدان، إنه تم الإفراج عن الإيطالي إثر وساطة قادها محافظ محافظة مأرب، سلطان العرادة، وزعماء قبليين آخرين، مشيراً إلى أن المحافظ وعد بتلبية مطلبه بإسقاط اسمه من القائمة السوداء. وأضاف: “أنا لم أطالب بأي مبالغ مالية وليس لي مطلب آخر سوى مطلب إسقاط اسمي من قائمة الممنوعين من السفر”. وكان الخاطف قد أكد في تصريحات لموقع إلكتروني أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ولا إلى أي تنظيم. وقال “مطالبي خاصة بيني وبين الدولة اليمنية، وهذا مجرد ضغط على الحكومة اليمنية، لأني أريدها أن تتجاوب معي وأن تلبي مطالبي”، وبالتالي ليست لديه مطالب من الحكومة الإيطالية. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية يوم الثلاثاء أن ضابط الأمن الإيطالي موجود لدى مسلحين قبليين احتجزوه للضغط على الحكومة في قضية خاصة، وهو موجود في مأرب شرق صنعاء. وتكثر في اليمن عمليات خطف الأجانب من قبل القبائل المدججة بالسلاح التي تستخدم عمليات الخطف هذه وسيلة ضغط لإرغام السلطات على الاستجابة لمطالبها. وكانت وزارة الخارجية الإيطالية في روما أعلنت إطلاق سراح الحارس في سفارتها باليمن بعد اختطافه لمدة أربعة أيام. ولم تذكر الخارجية الإيطالية في بيانها الذي أصدرته مساء أمس الأول مزيداً من التفاصيل، كما لم توضح ما إذا كانت قد دفعت فدية لإطلاق سراح الحارس الأمني. وخطف أكثر من 200 شخص في اليمن في السنوات الـ 15 الأخيرة. وأفرج عن القسم الأكبر منهم سالمين. وكان آخرهم فرنسيا يعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطلق في منتصف يوليو بعد خطفه في أبريل الماضي في غرب اليمن.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©