الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يحثون على الاستثمار في نظم أمن المطارات لمواجهة تطور الأعمال التخريبية والإرهابية

خبراء يحثون على الاستثمار في نظم أمن المطارات لمواجهة تطور الأعمال التخريبية والإرهابية
8 فبراير 2010 21:30
حث خبراء في صناعة الطيران المدني وأمن المطارات على تعزيز الاستثمارات في مجال الأمن والسلامة في المطارات والموانئ، لمواجهة تطور الأعمال التخريبية والإرهابية. ولفت هؤلاء إلى أن هناك تسابقا بين التطور التقني في مجال نظم الأمن والسلامة من ناحية، وبين عمليات التخريب، الأمر الذي يتطلب تعاونا أكبر في مجال نظم الأمن وتوفير السلامة. وأشار المشاركون في مؤتمر أمن المطارات بدبي أمس إلى أن 2,9% من عائدات المطارات والموانئ تذهب إلى الاستثمارات بمجال تقنية الأمن، واستجلاب الأحدث منها، مشددين على ضرورة التوازن بين تحقيق معايير الأمن في المطارات وانسيابية حركة السفر الجوي لما تلعبه صناعة النقل الجوي من دور فاعل في الاقتصاد العالمي. وأفاد الخبراء بأنه ورغم تداعيات الأزمة العالمية، إلا ان مطارات العالم مستمرة في ضخ مزيد من الاستثمارات خصوصا في مجال التقنيات والأنظمة الحديثة في سعيها نحو تحسين وتطوير معايير الأمن فيها وتزايد التهديدات التي تواجه قطاع الطيران المدني. ونوه المشاركون في المؤتمر إلى أن مطارات الإمارات من أفضل المطارات في تطبيق تقنيات الأمن والسلامة، وتتمتع بقدرات عالية في هذا المجال، علاوة على أنها تستثمر في هذا القطاع مئات الملايين من الدولارات، وتستخدم أحدث نظم التقنية الأمنية. وأشاروا إلى ان هناك حاجة ملحة لتبني أنظمة أمن متكاملة وتطوير آليات التعاون بين مختلف الجهات المعنية وهي المطارات وشركات الطيران إضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى وسلطات الجمارك وغيرها من الأجهزة والمؤسسات العاملة في صناعة الطيران المدني. وقال رونالد اوجستين نائب الرئيس لشؤون الأمن والسلامة في شركة الخطوط الجوية الهولندية كي أل أم "هناك حاجة الى تغيير طريقة أمن المطارات خصوصا مع تزايد التهديدات ونمو حركة المسافرين". ودعا اوجستين إلى إجراءات وقائية تشمل وجود الكوادر المؤهلة والأنظمة المتكاملة الحديثة. وبين أن منظومة الأمن يجب ان تشتمل على إجراءات خارج المطار بحيث يكون المطار آخر مستوى للأمن وتشمل هذه الإجراءات تجميع المعلومات وتبادل الخبرات والحلول المبتكرة فضلا عن تغيير في طرق التفتيش وعمليات المسح التي تتم للمسافرين. وتوقع ستيفن اوزوالد نائب الرئيس لأنظمة الامن في شركة بوينج ان تشهد مطارات العالم والموانئ موجة من الحلول والأنظمة التقنية الجديدة خصوصا في أعقاب تزايد التهديدات. وأوضح أنه رغم موجة المعارضة لأجهزة المسح الجديدة في المطارات، إلا أن تغيير أساليب ونوعية التهديدات الموجهة لقطاع الطيران المدني يمهد لمزيد من التقنيات والأنظمة والحلول الجديدة الموجهة لتعزيز امن المطارات والمسافرين. وقال اوزوالد إن المطلوب المزيد من الإجراءات الوقائية في المطارات والمزيد من التعاون الدولي ذلك ان امن المطارات عملية متكاملة تستدعي تعاون جميع المؤسسات المحلية إضافة إلى التعاون الدولي وتبادل المعلومات والبيانات التي تكفل استمرار الدور المحوري لقطاع الطيران المدني في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن حلول الأمن تشمل أيضاً قطاع الشحن الذي يحتاج الى اجهزة وانظمة مختلفة نوعا ما عن تلك المستخدمة للمسافرين خصوصا فيما يتعلق بمسح الحاويات في المطارات والموانئ. ويناقش المؤتمر قضايا تتعلق بأمن المطارات ومنها الدور الذي تلعبه التقنية الحديثة والحلول والأنظمة الأمنية الشاملة في انسيابية حركة المطارات ومنها التقنية البيومترية مع المحافظة على أعلى معايير الأمن. ويتناول المشاركون تحليلات للتهديدات المحتملة التي تواجهها المطارات والتسهيلات المقدمة للمسافرين والمسؤولية المشتركة لامن المطارات بين الحكومات وصناعة الطيران سواء المطارات أو شركات الطيران إضافة إلى شركات القطاع الخاص. كما يناقش دور الكوادر المؤهلة للتعامل مع الأنظمة الحديثة والسياسات الدولية والتشريعات. وأفادت شركة "هانويل" بأن مطار دبي الدولي في مقدمة مطارات العالم من حيث الاستثمار في التقنية وتحقيق التوازن بين توفير أعلى معايير السلامة والأمن وبنفس الوقت المحافظة على راحة المسافر وخدمته. ورغم حركة التوسعات المستمرة في المطار إلا أن الأولوية تبقى لمعايير السلامة والأمن للمسافرين والطائرات على حد سواء، بحسب الشركة. وأشار إلى أن النظام المعمول به في مطار دبي هو "البيرومتري" ويغطي كامل محيط المطار ويشمل المراقبة والدخول والسيطرة على الحريق، كما أن قاعدة البيانات الخاصة بالمطار تغطي 50 ألف شخص حامل لبطاقة المطار و20 مستوى للوصول إلى مرافق المطار وهناك 7500 نقطة سيطرة. وأشارت في دراسة لها خلال المؤتمر بأن النظام يشمل مراقبة 400 باب بالكاميرات في جميع مباني المطار و 810 كاميرات مغلقة للمراقبة تعمل على مدار الساعة وهي تدار بطريقة متكاملة من خلال نظام إنذار مركزي. ويصل عدد محطات النظام الى 24 محطة في المطار مع افتتاح المبنى رقم 3 مما يعني مسح شامل وسيطرة ـزمنية كاملة على جميع مرافق المطار من خلال منصة واحدة مشتركة. وبينت "هانويل" أنه تم تركيب تقنيات إضافية على 26 بوابة في المبنى رقم 3 للقيام بعمليات مسح للركاب القادمين والمغادرين الذين يشتبه بإصابتهم بأمراض معدية وهي خطة حاسمة خصوصا عند التنقل بين مستويات مختلفة في المطار ومن طائرة الى اخرى وهي تقنيات تتواجد في عدد محدود من مطارات العالم. وكانت مهمة الشركة صعبة للغاية خصوصا عند افتتاح المبنى 3 وتكامله مع باقي مرافق المطار حيث يمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع. وفي دراسة لشركة سيتا العالمية حول توجهات الإنفاق على التقنية في المطارات، فإن 45% من هذه المطارات ستزيد من إنفاقها على التقنية خلال العام الجاري 2010، فيما أشار 14% منها إلى احتمالية التخفيض. وحافظت المطارات خلال العام الماضي على استثماراتها في هذا المجال رغم تداعيات الازمة العالمية حيث شكلت موازنات التقنية نحو 2.9% من اجمالي عائدات المطارات خلال العام الماضي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©