الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أملك أقوى الحظوظ للفوز بسباق «رئاسـة الفيفا».. وموقفي ممتاز

أملك أقوى الحظوظ للفوز بسباق «رئاسـة الفيفا».. وموقفي ممتاز
23 فبراير 2016 22:04
زيوريخ (الاتحاد) عندما يقترب موعد التصويت على مقعد رئاسة الفيفا، ويبدأ العد التنازلي يمكنك أن تقرأ تفاصيل السباق من وجوه المرشحين، هناك من يقدم لك ابتسامة مغلفة بالقلق، وهناك من يصدر لك الثقة وهو يشعر بالخوف، وهناك من يبدو كما هو لم يغيره الموقف. نحن هنا في زيوريخ قررنا أن نذهب في رحلة يومية لقراءة ما خلف الوجوه وداخل عقول فرسان السباق على مقعد الرئاسة. الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كما هو لم يتغير هنا في زيوريخ، أو هناك في كوالالمبور، أو في البحرين ، أو في أي مكان. نفس الهدوء، نفس الثقة، نفس الطموح، ونفس الابتسامة. الرئيس العاشر للاتحاد الآسيوي حضر إلى هنا هو يدرك جيدا مدى صعوبة التحدي، ولكنه يملك خريطة السباق ويملك الكثير من أوراق اللعبة. وغلفت الثقة إجابات الشيخ سلمان بن إبراهيم في حواره الخاص مع «الاتحاد» من معقل حملته الانتخابية، بمقر إقامته الحالية بفندق بارك حياة، والتي تطرق خلالها إلى الوضع العام لـ«سباق الرئاسة»، مؤكداً حظوظه الوافرة بفضل الدعم الكبير للاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية، بالإضافة إلى اتحادات القارة السمراء، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الفوز بالانتخابات «توفيق من عند الله»، ونوه إلى عدم دقة الحديث حول توحد القارة الأوروبية حول مرشح واحد، وأكد تركيزه التام على حملته الانتخابية وعرض برامجها بالشكل المطلوب، دون أن يهدر وقته في مراقبة تحركات بقية المرشحين، وذكر أن العلاقة التي تربطه بالاتحادات الداعمة مبنية على الثقة، الأمر الذي يدفعه للتفاؤل بعيداً عن الشكوك وقلق اللحظات الأخيرة. ورأى الشيخ سلمان بن إبراهيم أن عدم الكشف عن بقية الاتحادات التي تدعم ترشحه بخلاف قارتي آسيا وأفريقيا يدخل ضمن التكتيك لإخفاء الأوراق الرابحة، مشدداً في الوقت ذاته على أن أي قارة لن تصوت بنسبة 100? لأحد المرشحين، ووصف الحملات التي تسعى للنيل منه كمرشح عربي مسلم وآسيوي أثبت قدرته على تبوؤ مقعد رئاسة «الفيفا» ذات طابع عنصري، وبها نوع من «التحقير» وطالب وسائل الإعلام الكشف عن الملفات السوداء لهذه الجهات، ورأى أن تصريحات بعض المرشحين المسيئة للمنافسين تعبر عن ضيق ووضع صعب يمر به المرشح، في ظل محاولاته التأثير على بقية المنافسين، ولم يتردد الشيخ سلمان بن إبراهيم في الإجابة عن كل الأسئلة الموجهة إليه لنخرج بالحصيلة التالية. ?? قبل ساعات قليلة من موعد انتخابات رئاسة «الفيفا»، كيف تقيم الوضع العام للمنافسة، وما هي حظوظك بناء على ما تم إنجازه من عمل لكسب أصوات الناخبين؟ ? الحمد لله، إلى الآن وضعي جيد جداً، ويرتقي إلى أن يكون ممتازاً، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي أجده من أغلب الاتحادات في العالم، خاصة الاتحادين الآسيوي والأفريقي، وهو ما أرسل رسالة واضحة لبقية الاتحادات القارية الأخرى، تؤكد وجود مرشح يملك حظوظاً أوفر للفوز بالانتخابات، وتولي المنصب الجديد. وفي النهاية الانتخابات، هي ثقة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، وأتمنى أن تترجم هذه الثقة بعد غد بالتصويت لمصلحتي، والفوز بمنصب رئيس «الفيفا»، وما أود التأكيد عليه أن الفوز بالانتخابات هو توفيق من عند الله، ودعم الاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية، بالإضافة أيضاً إلى الاتحادات الأفريقية التي تقف معي بكل قوة، خلال هذه المرحلة الحساسة. ?? عادة ما تشهد الساعات الأخيرة التي تسبق الانتخابات تحركات خاصة، وتكتيكاً انتخابياً من المرشحين يختلف عما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية، بهدف ضمان المزيد من الأصوات، وحسم العملية مبكراً، فما هو تكتيك الشيخ سلمان بن إبراهيم في هذه الساعات الحاسمة؟ ? اعتقد أن الساعات الأخيرة هي لتأكيد الرؤية، وتوصيل رسالة دقيقة للاتحادات التي سوف تشارك في عملية التصويت بخصوص الوضع العام للانتخابات، وأعول هنا على دور الاتحادات الصديقة والشقيقة، والتي تدعمني لتوصيل موقفها لبقية الاتحادات الأخرى، حتى تكبر الثقة، لأن دور الاتحادات التي منحتني ثقتها كبير في تقديم التطمينات اللازمة للبقية، وتقديم مؤشر واضح على قوة حظوظنا. ?? تحدثت عن دعم الاتحادين الآسيوي والأفريقي لك، وهل يعني هذا أنك لا تملك أصواتاً في بقية الاتحادات القارية الأخرى، خاصة أوروبا التي أعلنت وقوفها حول المرشح السويسري جياني إنفانتينو؟ ? من يتحدث عن توحّد القارة الأوروبية ودعمها لمرشح واحد، فهو مخطئ، وحتى التصريحات التي تتحدث عن مساندة مرشح معين غير صحيحة، ونحن ندرك بواطن الأمور، ونعرف بدقة ما يحصل في الكواليس، لذلك أنا متفائل، وأنتظر حسم الأمور الجمعة المقبلة. ?? هناك شبه إجماع في الأيام الأخيرة على أن المنافسة على منصب رئيس «الفيفا» انحصر بينك وبين السويسري إنفانتينو، وأن بقية المرشحين لا يملكون حظوظاً وافرة، هل لمست ذلك من خلال معرفة ما يدور في «كواليس الانتخابات»؟ ? في الحقيقة أريد التركيز في حملتي الانتخابية، وعرض برنامجي، وكسب تأييد الاتحادات ونيل ثقتها، ولا أريد أن أضيع وقتي في مراقبة الآخرين، والاهتمام بما يفعلونه، أو برصد حظوظهم، وشخصياً أرى أن المرشح الذي يهتم بمنافسيه سوف يفقد تركيزه، ويشتت تركيزه، وأعرف أن هناك مرشحين للانتخابات يعملون بدورهم على جمع الأصوات، ويبذلون جهداً لإقناع الاتحادات، لذلك أفضل أن أركز فقط في حملتي الانتخابية حتى أنجز ما تم التخطيط له بالشكل المطلوب. ?? من الطبيعي أن يتخوف المترشح للانتخابات من بعض الأمور التي لا تسير وفق توقعاته، خاصة في اللحظات الأخيرة، فما هي الأمور التي تثير قلق الشيخ سلمان، أو يتخوف من حدوثها؟. ? عندما يقترب موعد الانتخابات، من الطبيعي أن تراود المرشح بعض الشكوك، ولكن يجب ألا نهتم بذلك، خاصة أن علاقتي بالاتحادات التي تساندني وتدعمني تقوم في الأساس على الثقة، وبالتالي سوف أكون مركزاً في مهمتي، ومتفائل بالنجاح في تحقيق الهدف الذي تم التخطيط إليه. ?? بالإضافة إلى آسيا وأفريقيا اللذين أعلنا صراحة دعمهما للشيخ سلمان في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي، ما هي الاتحادات القارية الأخرى التي تم التنسيق معها، وحصلت منها على وعود لدعمك من أجل الفوز بالانتخابات؟ ? هذه أسرار انتخابية، وتدخل ضمن التكتيك الذي يعتمده كل مرشح، لإخفاء بعض أوراقه الرابحة، ومن جانبي لن أكشف عن ذلك الآن، وأفضل أن تبقى الاتصالات سرية إلى حدود موعد إجراء الانتخابات، وما أود التأكيد عليه هو أنني أملك أصواتاً في مختلف الاتحادات القارية في العالم، من خلال الاتصالات والجولات التي قمت بها. ?? هل توجد قارة تصوت اتحاداتها الأهلية بشكل كامل لمصلحة مرشح واحد، خلال انتخابات 2016، مثلما حدث في انتخابات سابقة، عندما كان بلاتر رئيساً لـ «الفيفا»؟ ? لن يحدث ذلك في انتخابات الجمعة، ولن تصوت أي قارة بنسبة 100? لمصلحة مرشح بعينه، وأن الأصوات ستكون وفق نسب متفاوتة من مرشح إلى آخر، وذلك بناء على مدى اقتناع الاتحادات الأهلية بالشخص الذي تراه مؤهلاً لرئاسة «الفيفا» وقيادة اللعبة في المرحلة المقبلة. ?? ضمن التكتيكات الانتخابية، برزت في الآونة الأخيرة بعض الحملات الإعلامية لتشويه صورة الشيخ سلمان بن إبراهيم، والتأثير على موقفه في سباق المنافسة على انتخابات «الفيفا» فكيف تعاملت مع هذا الوضع؟. ? الحملات التي تسعى إلى النيل من مرشح عربي مسلم وآسيوي، أثبت أنه مؤهل، لأن يفوز بمنصب رئيس «الفيفا» فيها طابع عنصري واضح، وأظهرت نوعاً من «التحقير»، لأن هذه الأطراف التي تقف وراء الحملة المغرضة، لها أجندتها الخاصة، ويجب أن ندرك جيداً الهدف من وراء حملة التشويه، هل النيل من الشيخ سلمان بن إبراهيم، أم من البحرين، أم من مجتمعاتنا وخليجينا، وهذه الجهات لها أجندة واضحة، وأتمنى من وسائل الإعلام كشف حقيقة هذه الجهات، وإبراز النوايا الخطيرة في الباطن، وهذه الأطراف إذا نظرت إليها جيداً تجد أن ملفها اسود إلى أبعد الحدود. ?? تحدثت عن تفاؤلك الكبير بالفوز وحسم سباق الوصول إلى منصب رئيس الاتحاد الدولي، هل توجد معطيات دقيقة تجعلك واثقاً من الفوز؟ ? بالطبع هناك عوامل كثيرة موجودة تجعلني متفائلا كثيراً، وجعلت إحساساً عاماً لدى أغلب الاتحادات الأهلية التي تشارك في عملية التصويت الجمعة المقبلة، تشعر بأنني الأوفر حظاً للفوز برئاسة «الفيفا»، بناء على الجدية التي اتسمت بها الحملة الانتخابية، والرغبة الحقيقية في قيادة اللعبة، ورغم أن حظوظي وافرة، فإنني أعمل بحذر كبير خلال الساعات المتبقية لإتمام البرنامج، كما أحرص على الاحتفاظ بتركيزي من أجل الوصول إلى موعد الانتخابات في أفضل الظروف، وإتمام المهمة بالشكل الناجح. ?? بناء على تقييمك للوضع العام للحملات الانتخابية، وحظوظ المرشحين، هل تتوقع مفاجأة يوم الاقتراع؟. ? كل شيء جائز في الانتخابات، وفي مثل هذه الوضعيات لا تعرف بدقة ما يحدث في الكواليس، وهناك بعض المرشحين عندما يشعرون بأن حظوظهم ضئيلة، ويجدون أنفسهم في الزاوية، لا يمكن أن تتوقع ما يصدر منهم خلال الانتخابات، وما هي الوسائل والطرق التي يمكن أن يستعمل أي منها لتحقيق أهدافه، وما يمكن أن نلاحظه، هو أن تصريحات بعض المترشحين التي تسيء للشخصيات المنافسة تأتي من «ضيق»، ويجب أن تعرف أن الشخص الذي يشكو كثيراً أنه في وضع صعب، ويحاول التأثير على بقية المنافسين في الانتخابات. ?? خــلال جلوســـك في بهــو الفنــدق، كنـت تحمل كتباً في يــدك، فما علاقة هذه الكتـــب بالانتخابات وأجواء السباق نحو الرئاسة؟. ? أحب أن اقرأ الكتب، لأنها تبعدني عن أجواء الانتخابات، وتجعلني ابتعد قليلاً عما يحدث على مدار اليوم من عمل انتخابي، وأفضل دائماً أن أقرأ الكتب خلال الليل، خاصة في مجالات مختلفة بعيدة عن كرة القدم. أعتز بدعم الإمارات ويربطنا المصير وليس العلاقات فقط زيوريخ (الاتحاد) قال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة: تربطني بالإمارات علاقة قرابة وأهل، وتاريخ، حيث تحظى العلاقة بين البحرين والإمارات بمكانة خاصة، منذ أيام المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وصولاً إلى القيادات الحالية، لأن ما يربط البلدين هو مصير، وليست مجرد علاقات شخصية. وأضاف: أعتز بدور الإمارات في دعمي خلال ترشحي لانتخابات «رئاسة الفيفا»، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، ومحل ثقة الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©