عواصم (وكالات) - اعلن الرئيس الانتقالي الصومالي شريف شيخ احمد لصحيفة “التايمز” البريطانية امس، ان القراصنة قد يحصلون على عفو في حال اطلقوا سراح رهائنهم واعادوا السفن التي احتجزوها لاصحابها. وقال الرئيس الذي تنتهي ولايته الشهر المقبل، انه مستعد للعفو عن القراصنة الالفين المفترض انهم ينشطون قبالة السواحل الصومالية. واضاف “الذين يتركون وراءهم ما قاموا به سوف يتم العفو عنهم”، وذلك بعد حملة انتخابية قام بها في بلد التي تبعد 40 كلم الى شمال مقديشو.
واوضح ان “الحكومة ستفتح صراحة الابواب اذا ارادوا الدخول”. وتعتبر الامم المتحدة ان القراصنة يحتجزون حاليا 245 رهينة في حين ان قوات محاربة القرصنة التابعة للاتحاد الاوروبي تعتقد ان سبع سفن خطفت وما زالت بين ايديهم. من ناحيته، تعهد رئيس الحكومة عبد الولي محمد علي بان تعمد الحكومة الى تسوية، حسب ما قالت الصحيفة.
وقال للصحيفة “فلسفتي هي انك لا تحصل ابدا على السلام بالعنف”. واضاف “لا رحمة بالنسبة للقراصنة ليس من قبلي، ولكن في حال تخلى احدهم عن القرصنة وقال: اطلب السماح، فعندها يجب ان نمنحه اياه”.
الى ذلك، اشادت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بمصادقة الجمعية التأسيسية الصومالية على مسودة الدستور الجديد مشيرة الى ان هذه المصادقة ستسهم باستقرار البلاد. واضافت كلينتون في بيان ان “وضع الأسس المتفق عليها لنظام الحكم يساعد على تمهيد الطريق امام الصومال للسير قدما نحو استقرار دائم”.ووافقت الجمعية الوطنية التأسيسية في الصومال على الدستور المؤقت بأغلبية ساحقة على الرغم من الصعوبات اللوجستية والضغط السياسي والتهديد بالقتل وحدوث هجمات على مكان الجمعية التأسيسية الوطنية.
واشارت كلينتون الى ان “هذا التصويت يؤكد أنه لن يكون الشعب الصومالي خائفا من العنف وهو يعمل على اعادة بناء بلده”، مضيفة ان “الشعب الامريكي يحيي أعضاء الجمعية الوطنية التأسيسية لتفانيهم”.وحثت الولايات المتحدة الصومال على التحرك بسرعة لانتخاب قادة البرلمان الجديد ورئيسه بشفافية وفق الجدول الزمني كما تعهدت بدعم عملية انتقال البلد الواقع شمال افريقيا.
من جانب آخر بدأ النازحون الصوماليون العودة الي مقديشو بعد انسحاب حركة «الشباب» المتطرفة.
وقال محمد باريسا حسين بينما هو يقود 25 جملا فوق الجسر لعبور النهر الى افجوي ان «الاوضاع باتت احسن بكثير الان. كنا قد فقدنا حريتنا في عهد حركة الشباب» المتطرفة التي كانت تسيطر على جزء كبير من العاصمة. ?واضاف «كانوا يوقفوننا وينهالون علينا بالضرب من دون سبب». والاعمال تشهد ازدهارا بسيطا، اذ تشير كاترا ابراهيم وهي تتكىء الى بوابة متجرها الصغير الذي تبيع فيه المياه والعصير، الى المجموعة الصغيرة على الطريق امامها.
إلى ذلك قتل شخص واحد على الاقل امس في انفجار قنبلة يدوية ألقيت في الحي الصومالي في نيروبي عشية زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إلى العاصمة الكينية، كما أعلنت الشرطة. وقال المتحدث باسم الشرطة الكينية اريك كيريث، “نؤكد سقوط قتيل، من المبكر القول ما اذا كان هناك آخرون”.
عدد اليوم
