الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي».. 20 عاماً من الـريــــــــادة في حماية مواردنا الطبيعية

«بيئة أبوظبي».. 20 عاماً من الـريــــــــادة في حماية مواردنا الطبيعية
5 فبراير 2017 23:36
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي عن توجه الهيئة لإصدار تقرير عن حالة البيئة لإمارة أبوظبي لعام 2016 خلال الفترة القادمة، ويتناول الحالة الراهنة للبيئة في الإمارة باستخدام نموذج المؤشرات، ومن خلاله سيتم ربط حالة البيئة بالعوامل المؤثرة على البيئة مع طرق الاستجابة. ومع مرور 20 عاما على تأسيس الهيئة، كشفت المبارك عن عدد من المبادرات أهمها «التعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لاستضافة معرض «الفن في الطبيعة» والذي يعتبر احتفالاً فنيا بالتراث الطبيعي، والعمل مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتوسيع نطاق السياحة البيئية من خلال السماح للزوار بخوض تجربة زيارة المحميات الطبيعية، إضافة إلى الاستمرار في تعزيز جهود الهيئة في مجال التعليم والتوعية البيئية في المدارس والجامعات في إمارة أبوظبي والإمارات الأخرى، وتزويد الباحثين وصناع السياسات والشخصيات المؤثرة بالمعرفة حول البيئة المحلية. وقالت المبارك: نحتفل بمرور 20 عاما على إنشاء هيئة البيئة - أبوظبي استطعنا خلالها تحقيق العديد من الإنجازات في مجال حماية البيئة ومواردها الطبيعية، والتي ما كانت لتتحقق لولا السياسة الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة الهيئة. وأشارت إلى أن البيئة الطبيعية لإمارة أبوظبي قبل عشرين عاما كانت مختلفة عما هي عليه الآن فخلال السنوات الماضية شهدت الإمارة زيادة في عدد السكان رافقها نمو متسارع في تطوير البنية التحتية وتنويع وانتعاش الاقتصاد، كذلك فقد نمت وتطورت هيئة البيئة - أبوظبي خلال هذه السنوات الماضية لترسيخ مكانتها ودورها كسلطة تنظيمية وتشريعية لتتحول من مؤسسة بحثية إلى سلطة بيئية معنية بشؤون البيئة قادرة على مواكبة هذا التطور وتنفيذ رؤية وتطلعات حكومة أبوظبي. ولفتت إلى أن هيئة البيئة في أبوظبي تعمل عن كثب مع الجهات المعنية في الإمارة لتنفيذ المشروعات التنموية الكبرى مثل عملها مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لبناء الوحدات الأولى والثانية في موقع براكة ووضع تقييم بيئي متكامل والتحقق من جميع الجوانب البيئية لأعمال إنشاء أول مفاعلات البرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء في الإمارات، كما كان للهيئة دور فعال في العمل مع دائرة القضاء في أبوظبي لوضع قوانين وإنشاء محاكم بيئية مختصة للفصل في القضايا المتعلقة في البيئة. وقالت المبارك: قمنا برسم خرائط لاستخدامات الأراضي والموائل في إمارة أبوظبي تتضمن مستوى عاليا من التفاصيل والوضوح، وتلا ذلك وضع سياسات تتعلق باستخدامات الأراضي وتوفير المناطق المحمية لتكون ملاذا آمنا للأنواع البرية وتلك المهددة بالانقراض، كذلك قامت الهيئة بإجراء دراسات تفصيلية حول حالة المخزون السمكي في مياه أبوظبي التي تمثل الغالبية العظمى من المنطقة البحرية لدولة الإمارات وخلال هذه الفترة كانت الهيئة تنظم عمليات الصيد التجاري والترفيهي وفي عام 2015 وبالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة أطلقنا برنامج المصايد السمكية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يهدف إلى رسم مسار يضمن تعافي مخزوننا السمكي. وأضافت: ساهمت الهيئة خلال العشرين سنة الماضية في الجهود المبذولة للمحافظة على الأنواع محليا ودوليا ومنها استعادة المها العربي من حافة الانقراض، وذلك من خلال تنفيذ برنامج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تخطت ثماره إطلاق المها العربي في الحدود البرية لدولة الإمارات إلى تبنى بعض المشاريع الإقليمية لإعادة توطين المها العربي في موائلها الطبيعية في دول انتشاره، وكذلك نقوم بالتعاون مع حكومة دولة تشاد وغيرها من الشركاء في تنفيذ مشروع يعتبر الأكبر من نوعه في إعادة توطين الثدييات، إذ قمنا بإعادة توطين المها الإفريقي «‏أبو حراب»‏ في البرية بجمهورية تشاد بعد غياب أكثر من 25 عاما صنف خلالها ضمن الحيوانات المنقرضة في موائلها الطبيعية. وذكرت المبارك أن الهيئة نفذت استراتيجيات للمحافظة على إرثنا الثقافي في إمارة أبوظبي، ومنها المساهمة بحماية وزيادة أعداد«طائر الحبارى»الذي يعتبر من أهم فرائس الصقور، بالإضافة إلى إدارة وتنفيذ برنامج«الشيخ زايد لإطلاق الصقور» ووضع خطة عمل عالمية للصقر الحر تساهم في تعزيز استدامة رياضة الصيد بالصقور، فضلاً عن المساهمة في تسجيل الصقارة في اليونسكو كنموذج من التراث الإنساني المشترك بين دول العالم وذلك بفضل الجهود التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت أن الهيئة عملت على حماية الأنواع البحرية مثل أبقار البحر، حيث نستضيف حاليا ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا، فضلاً عن جهودها في حماية سلاحف منقار الصقر وأسماك القرش والراي«اللخمة»‏ بالإضافة لمساهمتها في المحافظة على الشعاب المرجانية وإنشاء وإدارة المحميات الطبيعية فخلال عشرين عاما بلغت مساحة المحميات البحرية 13,45 بالمئة من البيئة البحرية بينما أصبحت المحميات البرية تشكل 15.45 بالمئة من البيئة البرية في إمارة أبوظبي. وحول توطين الكادر البشري، قالت رزان خليفة المبارك: إن 69 بالمئة من الموظفين العاملين بالهيئة و100 بالمئة من القيادة العليا من مواطني الدولة 41 بالمئة منهم من النساء، مؤكدة الاستمرار في بناء قدرات المواطنين والوافدين ليكونوا حماة للبيئة من خلال برامج الهيئة في مجال التعليم والتوعية البيئية والمبادرات التي تعزز دور الشركاء. «أخبار الساعة»: حماية البيئة.. أولوية إماراتية أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن دولة الإمارات تضع منذ قيام دولة الاتحاد في مطلع عقد السبعينيات من القرن العشرين على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) حماية البيئة وصون التراث الطبيعي بين أهم أولوياتها، وتخصص لذلك الكثير من الاستثمارات وتضع لها الخطط والاستراتيجيات بالشكل الذي جعل منها نموذجاً للدولة التي تستطيع أن تحقق ما تصبو إليه من نمو وازدهار اقتصادي وتنموي، في الوقت الذي تتمكن فيه أيضاً من رعاية البيئة والمحافظة عليها بألا تكون نهضتها الاقتصادية والتنموية على حساب بيئتها وتراثها وموروثها الطبيعي. ونوهت النشرة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها أمس بعنوان «استدامة الإنتاج والاستهلاك»، بأن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، أكد بمناسبة يوم البيئة الوطني العشرين الذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام أهمية البيئة التي تعتبر إرثاً طبيعياً فريداً متأصلاً في وجدان أبناء الإمارات تعززه علاقتهم الوطيدة بالصحراء والبحر لتصبح جزءاً أساسياً من هويتهم وتجعل من صون البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية إحدى أهم ركائز ثقافتها وتراثها. وأكدت أن المتابع لجهود دولة الإمارات طوال العقود والسنوات الماضية، يرى أنها تتسق بشكل تام مع هذه القواعد والأطر، ويبدو ذلك جلياً على سبيل المثال في قطاع الطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©