الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تحذر من تبعات «التيسير الكمي» الأميركي على استقرار الاقتصاد العالمي

الصين تحذر من تبعات «التيسير الكمي» الأميركي على استقرار الاقتصاد العالمي
9 نوفمبر 2010 21:31
حذرت الصين أمس من أن التيسير الكمي الأميركي قد يزعزع استقرار الاقتصاد العالمي ويضخم فقاعات الأصول، في ضغط متواصل على واشنطن قبل انطلاق قمة قادة مجموعة العشرين غداً (الخميس). ومن جانبه، أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أن استضافة كوريا الجنوبية لقمة مجموعة العشرين تظهر أن الاقتصادات الرائدة في العالم تنظر إلى المجموعة على أنها “المنتدى الرئيسي” لتعاون يتعدى مهمتها الأصلية لمعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية. وأثار برنامج مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الجديد لشراء سندات بقيمة 600 مليار دولار استياء عالمياً، بسبب مخاوف من أن يؤدي هذا إلى ضخ سيل من الأموال في الاقتصاد العالمي من دون أن يسهم في تنشيط الانتعاش الأميركي. وقال نائب محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ما دي لون إنه قلق من أن موجة إنفاق الاحتياطي الفيدرالي قد تقوض جهود موازنة النمو العالمي. وقال ما، في تصريحات في بكين، إن برنامج الاحتياطي الفيدرالي الأميركي “قد يزيد مخاطر اختلال توازن الاقتصاد العالمي ويشكل ضغطاً على الأسواق الناشئة لتعديل ميزان مدفوعاتها الخارجية وقد يؤدي أيضاً إلى تكون فقاعات أصول وكل هذا يستدعي الحذر”. ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني على أنه يتعين أن تكون مجموعة العشرين “مؤسسة فعالة لما بعد الأزمة الاقتصادية”، في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد العالمي. ووفقاً لكاميرون، ستشكل قمة العشرين الخطوة الأولى صوب تحقيق ذلك الهدف. وأشاد كاميرون بالمجموعة لدورها في معالجة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، وقال “حان الوقت للمضي قدماً”. وأضاف “نحتاج، نحن زعماء مجموعة العشرين، لاتخاذ الخطوة التالية، مجموعة العشرين في مرحلة انتقالية حيث ينتقل الاقتصاد العالمي من الأزمة إلى الانتعاش، لذلك تحتاج (المجموعة) إلى أن ترسخ وضعها خلال السنوات المقبلة كمؤسسة فعالة لما بعد الأزمة الاقتصادية، ستكون قمة سيؤول الخطوة الأولى نحو ذلك”. وقمة سيؤول هي الاجتماع الخامس لزعماء مجموعة العشرين منذ اللقاء الأول الذي جمعهم أواخر عام 2008 لبحث ردود الفعل المشتركة حول الأزمة التي هزت الاقتصاد العالمي آنذاك. وتشكل مجموعة العشرين التي تضم كبرى الاقتصادات العالمية، الصناعية والصاعدة، حوالي 85 بالمئة من الاقتصاد العالمي. ويتصدر جدول أعمال قمة العشرين في سيؤول سبل معالجة التجارة والخلل في الحسابات الجارية بين الدول المتقدمة والنامية، وسط نزاع على العملة بين الولايات المتحدة والصين. 50 ألف رجل شرطة لتأمين القمة شددت كوريا الجنوبية إجراءاتها الأمنية بصورة كبيرة قبل القمة، بسبب مخاوف من اندلاع احتجاجات عنيفة أو شن هجمات “إرهابية” أو قيام جارتها الشمالية بمحاولات لعرقلة القمة. وحشدت الحكومة الكورية الجنوبية 50 ألف رجل شرطة وعشرة آلاف جندي، أي ما يزيد على ضعف عدد قوات الأمن التي جرى نشرها خلال قمة العشرين السابقة في مدينة تورونتو الكندية، استعداداً لعقد أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها دولة خارج مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات الأمنية تتضمن إبعاد المتظاهرين و”الإرهابيين” المحتملين عن مكان القمة، التي تعقد بمركز المؤتمرات والمعارض جنوب شرقي سيؤول، غير أن المضيفين يساورهم القلق أيضاً بشأن محاولات من جانب بيونج يانج لإفساد القمة. وكان برلمان كوريا الجنوبية مرر قانوناً مؤقتاً يحظر تنظيم أي مظاهرات في دائرة نصف قطرها كيلومتران حول مركز المؤتمرات، فيما جرى رفع حالة التأهب القصوى ضد “الإرهاب” منذ أمس الأول. ويقوم رجال شرطة بحراسة مكان القمة على مدار الساعة بمساعدة الكلاب المدربة، فيما تتولى مروحيات تابعة للشرطة حراسة مجاله الجوي. من جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك إنه لا يتوقع من بيونج يانج أي أعمال لعرقلة القمة، غير أنه شدد على أن سيؤول مستعدة لأي ظرف. ودعا لي ميونج باك الكوريين إلى الإحجام عن الاحتجاج والتظاهر.
المصدر: سيؤول، بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©