الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تدعم قائمة موحدة في الانتخابات المحلية بكركوك

4 أغسطس 2012
بغداد، أنقرة (الاتحاد، أ ف ب) - نقل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دعم بلاده لقائمة موحدة تضم جميع المكونات في الانتخابات المحلية المقبلة بمحافظة كركوك العراقية وذلك أثناء زيارته لإقليم كردستان العراق الأربعاء الماضي. وقال مصدر في مجلس محافظة كركوك أمس إن أوغلو كشف عن أن تركيا تبدي دعمها في أن تكون هناك قائمة موحدة تضم جميع المكونات من أكراد وتركمان وعرب لخوض الانتخابات المحلية المقبلة بالمحافظة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية المعلومات أن أوغلو أكد حرص تركيا لنشر التعايش السلمي بين مكونات كركوك. وكان وزير الخارجية التركي قد وصل أول إلى أربيل الأربعاء الماضي، على رأس وفد ضم كلاً من نائب رئيس العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، ومستشار وزير الخارجية سنر أوغلو، والسفير التركي لدى بغداد والقنصل التركي في أربيل وعدداً آخر من المسؤولين، ليتوجه بعد اختتام زيارته في الإقليم إلى محافظة كركوك. وأثارت زيارة داود أوغلو المفاجئة والنادرة لمسؤول تركي إلى كركوك، غضب بغداد التي اتهمته بانتهاك سيادتها، في خلاف دبلوماسي جديد يعمق الأزمة السياسية بين البلدين. وقال بيان نشرته وزارة الخارجية العراقية على موقعها أمس الأول، إن زيارة داود أوغلو لكركوك جرت “دون علم وموافقة الوزارة دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية”، مضيفةً أن “هذه الزيارة نعدها نوعاً من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية دولة جارة ومهمة مثل تركيا، وهو يشكل فضلاً عن ذلك، تدخلاً سافراً بالشأن الداخلي العراقي”. من جهتها، أعلنت رئاسة دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق، عن دخول الوفد التركي إلى الإقليم بتأشيرة رسمية من السفارة العراقية في أنقرة، فيما أكدت أن هذه التأشيرة تمنح الوفد الحق في زيارة أي محافظة في البلاد ومن ضمنها كركوك، مبينة أن زيارة الوفد التركي لإحدى المناطق المتنازع عليها، تأتي من حرصه للحفاظ على نسيج مكونات الشعب العراقي فيها. وأكد محافظ كركوك أن وزير خارجية تركيا وصل إلى المحافظة من إربيل وبرفقته السفير التركي لدى العراق ولا بد وأن تكون وزارة الخارجية على علم بتحركات أي سفير ببغداد وبضمنهم السفير التركي. من جهتها، دعت القائمة العراقية في كركوك أمس، الحكومة إلى عدم “تصعيد” الموقف مع تركيا واللجوء إلى القنوات الدبلوماسية لتجاوز أزمة زيارة داود أغلو إلى كركوك، فيما طالبت منتقدي الزيارة إلى الالتفات لـ”الزيارات السرية” لأطراف إقليمية. وقال رئيس القائمة في كركوك مازن عبد الجبار أبو كلل إن “الأطراف التي انتقدت الزيارة المعلنة إعلامياً لوزير الخارجية التركي إلى كركوك عليها أن تلتفت إلى زيارات سرية تقوم بها أطراف إقليمية تتدخل بالشأن العراقي”، متهماً “بعض الأطراف بمحاولة التصعيد لخلق أزمة جديدة مع تركيا”. واعتبر أبو كلل أن “مسألة السيادة الوطنية لا يمكن أن تكون انتقائية وخاضعة للمصالح الضيقة التي تندرج ضمن الصراعات السياسية على المستويين المحلي أو الإقليمي”، محملاً “الكتل السياسية المتنفذة والحكومة العراقية مسؤولية تراجع العلاقة مع دول الجوار”. الى ذلك إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية التركية أمس السفير العراقي لديها للاحتجاج على ما وصفته بـ”بهجوم غير مقبول” على زيارة داود أوغلو لكركوك التي قالت بغداد إنها تمت دون إذن منها. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر دبلوماسي لم تسمه قوله إن الوزارة أبلغت المبعوث العراقي بأن أنقرة ليس لديها “أجندة خفية” بشأن الشؤون الداخلية العراقية، مطالبة بالتزام الحذر الشديد في ردود الفعل. ونفت أنقرة الاتهامات العراقية معتبرة بيان الخارجية العراقية بشأن الزيارة “غير مقبول”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©