الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آشتون تطالب بمعالجة الشكوك وجليلي يريد «رداً واضحاً» على أفكار إيرانية محادثات نووية بين طهران والغرب نهاية أغسطس

آشتون تطالب بمعالجة الشكوك وجليلي يريد «رداً واضحاً» على أفكار إيرانية محادثات نووية بين طهران والغرب نهاية أغسطس
4 أغسطس 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - وافق كبير المفاوضين الإيرانيين حول برنامج طهران النووي سعيد جليلي على استئناف المحادثات مع الغربيين حول هذا الملف المثير للجدل قبل نهاية أغسطس الحالي، كما أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الليلة قبل الماضية. وقالت آشتون في بيان إثر محادثة هاتفية جرت بينها وبين كبير المفاوضين الإيرانيين “اقترحت، والدكتور جليلي وافق، على أن نجري محادثات مجدداً، بعد فترة تفكير، نهاية الشهر”. ولم توضح المسؤولة الأوروبية ما إذا كانت هذه المحادثات ستكون وجهاً لوجه أم أنها ستكون عبر الهاتف. ومع اتفاق المفاوضان على إجراء مزيد من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي لكن بروكسل لم تصدر أي مؤشرات إلى تقدم وشيك في النزاع النووي المستمر منذ حوالي 10 أعوام. وتسعى القوى الست الكبرى التي تمثلها آشتون، إلى إقناع طهران بكبح برنامجها النووي من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية والجهود الدبلوماسية. وفشل الجانبان في تحقيق انفراجة في 3 جولات من المحادثات منذ أبريل الماضي. لكن أياً منهما لم يرغب في إنهاء المحادثات بسبب مخاوف بينها احتمال أن يؤدي هذا إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط إذا ما هاجمت إسرائيل إيران. وقالت آشتون “استطلعت الطرق الدبلوماسية لحل المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.. أؤكد الحاجة إلى أن تعالج إيران الآن هذه الموضوعات التي أثرناها من أجل بناء الثقة. اقترحت.. ووافقني في ذلك الدكتور جليلي.. على أن نجري محادثات مرة أخرى... نهاية هذا الشهر”. ومنذ انهيار المحادثات السياسية بين الجانبين في موسكو يونيو الماضي، أجرى الجانبان محادثات تقنية بهدف استيضاح جوانب البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد القوى الكبرى أنه يستهدف صنع أسلحة نووية، بينما تقول طهران، إنه مخصص للأغراض السلمية. ويقول دبلوماسيون، إن المحادثات التقنية أثمرت عن نتائج قليلة. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” عن جليلي قوله أمس، إن طهران تطالب القوى العالمية بإعطاء “رد واضح” في النزاع بشأن برنامجها النووي. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين “إنه توقع منطقي أن تطلب إيران رداً واضحاً من القوى على أفكارها التي أثيرت حتى الآن في المحادثات النووية”. وقال مكتب جليلي، إن آشتون أبلغت المفاوض بأنها ستبحث المقترحات الإيرانية والأفكار التي تضمنتها مع القوى الستة المشاركة في المحادثات، على أن تبلغ طهران بحصيلة مشاوراتها بنهاية شهر رمضان المتوقعة في 18 أغسطس الحالي. إلى ذلك، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس، إن الخطة الأميركية لضرب إيران تقوم على 3 مراحل وتهدف إلى تحقيق هدف استراتيجي واحد هو نزع القدرات الذرية الإيرانية. وذكرت الصحيفة العبرية، إن الموقف الأميركي الذي يطرح باستمرار في النقاش مع إسرائيل هو أن أي ضربة إسرائيلية لإيران لا يمكن لها أن تحل “المشكلة الإيرانية” نهائياً، بل إن من شأنها أن تسبب نتائج عكسية وتحث إيران على تسريع مشروعها. وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة تعكف على بناء خطتها الهجومية والتي ستكون جاهزة خلال عام ونصف من الآن، وستكون قادرة على هدم كافة البنى التحتية التقليدية وغير التقليدية للقوة الإيرانية. ووفقاً للتقديرات، فإن المرحلة الأولى من الخطة الأميركية تقتضي نشر حاملات طائرات أميركية في مضيق هرمز، ومن ثم نصب صواريخ “توما هوك” الموجهة لضرب أهداف ومواقع تحفظ فيها إيران ترسانتها الذرية. أما المرحلة الثالثة للخطة الأميركية، فستعتمد على قيام الطائرات الهجومية الأميركية التي ستحضرها حاملات الطائرات الأميركية بالغارة على مواقع القدرات التقليدية والذرية لإيران عبر الاستعانة بطائرات بي 52 القادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات والتي طورت مؤخراً لضرب الخنادق والتحصينات القوية في باطن الأرض، حيث تبلغ زنة كل واحدة منها 50 طناً. وتفتقر إسرائيل بدورها إلى هذا النوع من الطائرات. وذهبت الصحيفة إلى القول، إن التقديرات الأميركية تقول إن هذه العملية من شأنها أن تعرقل أو تؤجل المشروع الإيراني لمدة تتراوح بين 5 - 10 سنوات. كما يعتقد الأميركيون أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير النظام الحاكم في إيران. ومن ناحيتها، أفادت صحيفة “هآرتس” أمس أن التقديرات الإسرائيلية حول جدوى توجيه ضربة عسكرية لإيران تفيد بأن أثر هذه الضربة سيكون محدوداً، وسيؤدي بالأساس إلى عرقلة المشروع الإيراني لمدة عام أو عامين في أكثر حد. وقالت الصحيفة، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الضربة ستؤدي إلى عرقلة المشروع الإيراني بصورة تقنية لمدة عام حتى تصل فيه إيران إلى مرحلة تطوير القنبلة الذرية، وعام آخر للتغلب على التداعيات المختلفة للضربة الإسرائيلية والمتعلقة بعقبات إضافية غير التي يتم تقديرها حالياً. ورغم التصميم الذي تبديه إسرائيل علناً ووراء الكواليس بشأن الحاجة لضرب إيران عسكرياً، فيبدو أن هناك عاملين أساسيين من شأنهما تقليص فرص قيام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران قبل الانتخابات الأميركية الرئاسة في نوفمبر المقبل. والعامل الأول الذي تورده صحيفة هآرتس في هذا السياق، هو معارضة الإدارة الأميركية بقيادة باراك أوباما لشن هجوم في الوقت الحالي، لأن ذلك من شأنه أن يضر بالرئيس أوباما وبجهوده للفوز مجدداً بالرئاسة. أما العامل الثاني فهو داخلي إسرائيلي ويتعلق بالتحفظات التي يبديها كبار المسؤولين في المستوى المهني (العسكري) في الجيش الإسرائيلي والاستخبارات الخارجية “الموساد”، والتي تدعو إلى عدم التسرع بتوجيه الضربة قبل الانتخابات لتفادي وقوع خطأ استراتيجي في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. جنرال إيراني يقر بصعوبة الحرب الإلكترونية طهران (الاتحاد) - أعلن قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد جعفري أمس، أن بلاده تخوض حالياً «صراعاً مصيرياً في الداخل ومع أميركا وحلفائها الغربيين، ممثلاً بالحرب الالكترونية (السايبرية) التي تعتمد على مواقع الانترنت والهجوم الفيروسي والتدمير الالكتروني». وقال جعفري في ملتقى للحرس الثوري وميليشيا الباسيج إن الحرب الالكترونية أكثر شراسة من الحرب التقليدية، مبيناً أن الحرب الالكترونية مع الأعداء لا تنحصر في الساحات والميادين، بل هي أقسي وأشرس من حرب الخليج الأولى 1980-1988 مع العراق لأن الأعداء يسعون إلى ضرب القيم الإيرانية والبنى التحتية للوطن، داعياً الميليشيات إلى اليقظة والحذر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©