الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإخوان» يرفضون الحوارات والمبادرات تحت رعاية شيخ الأزهر

«الإخوان» يرفضون الحوارات والمبادرات تحت رعاية شيخ الأزهر
11 أغسطس 2013 18:43
تحدثت تقارير صحفية عن اقتراب ساعة الصفر لبدء فض اعتصامي رابعة والنهضة، من خلال خطة أمنية شاملة تشارك فيها القوات المسلحة كـ “نسق أخير” خلف آخر خطوط قوات الشرطة، فيما أعلنت قيادات بـ”التحالف الوطني لدعم الشرعية” المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، رفضها لأي حوار أو مبادرات لحل الأزمة السياسية الراهنة، تتم تحت رعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، معتبرة إياه “أحد الأطراف التي اعترفت بـ”الانقلاب العسكري”، في إشارة إلى ثورة 30 يونيو، رافضين في الوقت نفسه الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فقد أكدت مصادر أمنية مسؤولة اقتراب ساعة الصفر لبدء فض اعتصامي رابعة والنهضة، من خلال خطة أمنية شاملة، وقالت إن أجهزة الأمن رصدت تخطيط التنظيم لاحتلال ميدان التحرير عن طريق مترو الأنفاق، على أن تتولى سيدات الإخوان احتلال عربات السيدات بالكامل، ومحاصرة البورصة والبنك المركزي، والمنشآت العسكرية والسيادية، وقطع طريق المطار، وتعطيل حركة القطارات. وأوضحت أن الخطة التي أشرف عليها وزير الداخلية لم تغفل ردود فعل الإخوان التي قد تصل إلى حصار مؤسسات الدولة وتعطيل الطرق والسكة الحديدية والمترو والقيام بأعمال تخريبية تجاه أقسام الشرطة ومديريات الأمن، مشيراً إلى تسيير دوريات متحركة ونشر أكمنة ثابتة على الطرق وتكثيف وجود رجال المفرقعات بأجهزة حديثة منها جهاز الكشف عن المتفجرات عن بُعد، الذي جرى استيراده مؤخراً، ومدفع طلقات المياه للتعامل مع القنابل عن بُعد، إلى جانب نشر قوات الجيش والشرطة في زمن وجيز في الأماكن الحيوية كافة، والطرق ومحطات المترو والميادين لمنع احتلالها من جانب الإخوان. وقال مصدر أمنى بالإدارة العامة لمصلحة الأمن العام، إن وزارة الداخلية تراقب اعتصامي رابعة والنهضة بالكاميرات ورصدت وجود كمية من الأسلحة الآلية والبيضاء والخرطوش والعصي والشوم بداخلهما. من جانبه، قال صلاح سلطان، أحد قيادات “التحالف” وجماعة الإخوان المسلمين، “لم يتلق التحالف حتى الآن دعوة من مشيخة الأزهر لحضور أي حوار، ولا نعرف فحوى أي حوار يتم الإعداد له”. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، شدد سلطان على أن قيادات “التحالف” ترفض أي مبادرة تتم تحت رعاية شيخ الأزهر، أو تتحدث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفاً: “يعود الرئيس (محمد مرسى) أولاً وكل شيء قابل للتفاوض بعد ذلك”. وفي السياق ذاته، قال جمال حشمت، أحد قيادات “التحالف” وجماعة الإخوان المسلمين، إن أي حوار تحت رعاية شيخ الأزهر محكوم عليه بالفشل لموقفه المؤيد لـ30 يونيو. وأضاف حشمت: “لا حوار يقوم على انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء مرسى إلا بعد عودة الشرعية”. من جانبه، أبدى صفوت عبد الغني، القيادي بـ”التحالف” وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، تحفظه على أي دعوة لحوار توجه من شخص شيخ الأزهر، لدعمه عزل مرسي. وبشأن دعوة البعض لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة كمخرج للأزمة الراهنة، أضاف عبد الغني لمراسل الأناضول: “طالما الشرعية غائبة، لن نتبنى أي خطوة؛ فالشرعية هي التي تقرر، وبعد عودة الدكتور مرسي كل شيء قابل للتفاوض”. وقالت مصادر بالمركز الإعلامي للأزهر، أمس ، إن المؤسسة الدينية ستبدأ غداً اتصالاتها بأصحاب المبادرات الهادفة لحل الأزمة السياسية القائمة في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم. وأضافت المصادر أن شيخ الأزهر أحمد الطيب “استقبل بالفعل قبل عيد الفطر مجموعة من شباب 30 يونيو، (من أصحاب الدعوة لمظاهرات 30 يونيو التي أعقبها عزل مرسي)، ورئيس حزب النور (المنبثق عن الدعوة السلفية) يونس مخيون، كبداية لعقد لقاءات مع أصحاب المبادرات، حيث أعلن النور وقتها تأييده دعوة شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات للاجتماع معه، وأنه يجب أن يدرك جميع أطراف الأزمة أن الحل هو المصالحة”. في السياق نفسه، أوضح أحد مستشاري شيخ الأزهر، الذي رفض ذكر اسمه، أن الطيب أبدى ترحيبه بتمثيل جماعة الإخوان المسلمين في حضور اجتماعات المصالحة الوطنية، باعتبارهم الطرف الأول المعنى بالأزمة الحالية في مصر. على صعيد آخر، ومع انتهاء ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وانتهاء المهلة التي حددتها الحكومة لفض اعتصام رابعة العدوية، بعد أن أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور عن فشل المفاوضات الدبلوماسية، كثف المعتصمون في ميداني رابعة العدوية والنهضة من تواجد اللجان الشعبية حول الاعتصام، وقاموا بجلب سيارات تحمل الرمال و«الزلط» إلى محيط الاعتصام ووضعها عند مداخل الاعتصام، كما وضعوا العديد من السواتر الحديدية عند المداخل، فيما تحلق عدد من المروحيات فوق سماء ميدان النهضة. وفي المقابل، واصلت قوات الجيش والشرطة إغلاق شارع الدقي بالأسلاك الشائكة والحواجز، بعد أن ترددت أنباء عن تنظيم أنصار الرئيس المعزول المعتصمون بميدان النهضة مسيرة بحي الدقي، الذي يضم عدداً من السفارات، فيما حلقت طائرات عسكرية أعلى سماء اعتصام ميدان النهضة، والمعتصمون يرددون هتافات مناهضة للقوات المسلحة. ولجأ معتصمو الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية إلى إنشاء جدار خرساني بطول متر وبعرض مدخل شارع النصر المؤدي للميدان بالقرب من المنصة التي يقيمونها. واستعان المعتصمون بالعديد من المعدات الثقيلة، وبجرافة لنقل مواد البناء من رمال وإسمنت و«زلط» وأخشاب وطوب وبراميل مياه، فيما يوصف بأنه الحاجز الخرساني الأول في تاريخ مصر الذي يتم بناؤه بعرض طريق عام، بعيداً عن حيوية المنطقة التي تم إنشاؤه بها، ومع وجود العديد من المنشآت العسكرية القريبة من اعتصامهم. وإنشاء الحاجز الخرساني ليس القاطع الأول للطرق المؤدية لميدان رابعة العدوية، فهناك حاجز آخر بعرض امتداد شارع النصر، وتحديداً أمام النصب التذكاري، مصنوع من أرصفة الطريق، وخلفه سواتر رملية ترتفع لأمتار عن الأرض. وعلى جانب آخر، احتل المعتصمون بميدان رابعة العدوية مركز “طيبة” التجاري، الكائن بين ميداني رابعة والساعة، كما افترشوه من الداخل وتم تحويله لغرف للمبيت وحمامات، فيما اقتحموا الحديقة الدولية، ودمروا بعض المزروعات بها، وخلفوا كميات كبيرة من القمامة، فضلاً عن إنشاء خيمة للاستراحة في مواجهة باب الحديقة. ويأتي الاعتصام في الوقت الذي أكدت فيه حكومة الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، على فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وعدم التهاون في هذا الأمر. على صعيد آخر، نفت سفارة إندونيسيا بالقاهرة ما نشر عن وجود مواطن إندونيسي في اعتصام الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية بالقاهرة. وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي بالسفارة تم توزيعه أمس إلى أن المتظاهر المصري طارق منصور آنانج الذي يدعي أنه مواطن إندونيسي لا يحمل الجنسية الإندونيسية طبقاً لسجلات السفارة. وذكر البيان أنه بالإشارة إلى ما نشر على موقع «يوتيوب» أول أمس بعنوان: “إندونيسي مع إخوان رابعة”، تؤكد السفارة الإندونيسية بالقاهرة أنه “حسب قانون جمهورية إندونيسيا، فإن حكومة إندونيسيا لا تعترف بازدواجية الجنسية للمواطن الذي يبلغ 18 سنة وأكثر”. وأشار البيان إلى أنه وبحسب السجلات بالسفارة، فإن طارق منصور لا يحمل الوثائق الإندونيسية السارية التي تثبت أنه إندونيسي؛ ولهذا فإن السفارة تؤكد أنه لم يكن إندونيسياً، وأن ما قام به لم ولن يتعلق قطعياً بالمواطنين الإندونيسيين المقيمين في مصر.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©