الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيم كوريا الشمالية يبدي إشارات للانفتاح على العالم

زعيم كوريا الشمالية يبدي إشارات للانفتاح على العالم
4 أغسطس 2012
بكين، سيؤول (وكالات) - بدأ وريث الحكم الشيوعي في كوريا الشمالية يظهر ميلا نحو الانفتاح على العالم، ويحاول إعطاء صورة ودود لزعيم أكثر الأنظمة انغلاقا في العالم. وتنشر وسائل الإعلام الكورية الشمالية منذ أسابيع صورا لكيم وهو يبتسم ولا يتردد في التقاط صور مع جنود أو في حمل أطفال أو المشي وهو يمسك بيد زوجته. ويرى المحللون في هذا رغبة من السلطة في نقل صورة زعيم يمكن التواصل معه، وأقل صرامة من والده الراحل كيم جونج ايل الذي توفي في ديسمبر 2011. وأبلغ الزعيم الشاب كيم جونج اون مسوؤلا صينيا رفيعا بأنه يضع نصب عينيه تطوير الاقتصاد المتداعي للبلاد، وتحسين مستويات المعيشة في واحدة من أفقر دول العالم، فيما يمثل أحدث مؤشر على أنه ربما يكون يعتزم إجراء إصلاحات اقتصادية. وقدم الزعيم الكوري، الذي خلف والده الراحل كيم جونج ايل كزعيم للدولة ذات الحزب الواحد في ديسمبر الماضي، نفسه في صورة بعيدة كل البعد عن والده الذي كان ينزع للتقشف. وظهر الزعيم الجديد مؤخرا علنا مع زوجته الشابة في حديقة عامة كما شوهد في الملاهي التي ترددت أنباء أنها مملوكة لدبلوماسي بريطاني. ونسبت وكالة أنباء الصين (شينخوا) أمس للزعيم الكوري الشمالي قوله للمسؤول الصيني الزائر وانج جيا روي رئيس إدارة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني “النهوض بالاقتصاد وتحسين سبل العيش بما يمكن الشعب الكوري من أن يحيا حياة سعيدة ومتحضرة، هو الهدف الذي يكافح حزب العمال الكوري لتحقيقه”. وعلى الرغم من أن التقرير لايتضمن الكثير من التفاصيل إلا أن تكهنات متزايدة ثارت بأن البلاد تتطلع إلى إجراء إصلاحات لتطوير اقتصادها، بعد عقود من سوء الإدارة والعقوبات الاقتصادية. وتفاقمت هذه المشكلات الاقتصادية نتيجة الجفاف علاوة على الفيضانات التي خلفت نحو 120 قتيلا، وأتلفت نحو 46 ألف هكتار من المحاصيل وهي المساحة التي تمثل اثنين في المئة من الرقعة الزراعية للبلاد وذلك وفقا لبيانات البنك الدولي. وفي مواجهة عقوبات واسعة النطاق بشأن برامجها الصاروخية، وتلك الخاصة بالأسلحة النووية أجبرت كوريا الشمالية على أن تعول بدرجة كبيرة على المعونات الآتية من جارتها العملاقة الصين. وأزاح الزعيم كيم جانبا أي تلميحات إلى وجود توتر في العلاقات مع بكين ونسب إليه قوله لوانج “إنها الرغبة التي لا تتزعزع لحكومة الحزب الكوري الشمالي الحاكم في مواصلة تعاليم الرفيق كيم جونج ايل، في التعميق المستمر للصداقة التقليدية بين كوريا الشمالية والصين على مدى الأجيال”. ويبدو أنه أرفع لقاء دبلوماسي يعقده كيم منذ توليه السلطة قبل سبعة أشهر. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنه في إشارة إلى رغبة كيم في أن يخرج بلاده من عزلتها الطويلة، فقد أوفد رئيس البرلمان كيم يونج-نام إلى فيتنام ولاوس. ويسعى كيم ليضع بصماته الشخصية على قيادة البلاد، وقام في الآونة الأخيرة بعزل شخصية عسكرية رفيعة كانت وثيقة الصلة بوالده. ويقول خبراء في الصين إن حكومة بكين تخشى أن تؤدي الضائقة الاقتصادية في كوريا الشمالية إلى مرحلة من زعزعة الاستقرار، وتدفق أمواج من اللاجئين عبر الحدود إلى الصين. وقال محللون في سيؤول إن كيم ربما يكون يجهز لحزمة من الإصلاحات الاقتصادية، ويمكن النظر إلى زيارة المسؤول الصيني لكوريا الشمالية على أنها إظهار علني للتأييد من قبل الصين. وخيمت شكوك بشأن نوايا كيم مؤخرا على نظرة الصين لكوريا الشمالية على أنها حليف تقليدي وحصن مهم ضد النفوذ الأميركي، بالإضافة إلى نزاع قصير بشأن احتجاز كوريا الشمالية لصيادين صينيين. ولم يزر كيم بكين حتى الآن. وقام والده الراحل بزيارات متكررة للصين في أعوامه الاخيرة. من جهة أخرى، أكدت السفارة البريطانية في بيونج يانج أمس أن دبلوماسيين من عدة دول أجنبية بينها بريطانيا، رافقوا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون خلال زيارة لمدينة للملاهي الأسبوع الماضي. وكانت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية نشرت قبل أيام صورا للزعيم الشاب وهو يلهو عند واحدة من العاب مدينة الملاهي. وأكدت السفارة البريطانية أن أحد دبلوماسييها بارنابي جونز شارك بهذه الرحلة. وأوضحت السفارة في بريد الكتروني أن “مثل هذه المناسبات تشكل فرصة للقاء مسؤولين كبار، وذلك في سياق سياسة “الالتزام النقدي” التي نتبعها”. في هذه الأثناء، ذكر مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون أن كوريا الشمالية طلبت من الأمم المتحدة مواد غذائية ومعونات طارئة، بعد أن اجتاحت فيضانات الشهر الماضي الدولة الفقيرة التي تعاني بالفعل من نقص غذائي. وأضاف نيسيركي أمس الأول في نيويورك أن الحكومة الكورية الشمالية طلبت مواد غذائية ووقودا منذ الفيضانات التي قالت وسائل إعلام رسمية إنها تسببت في مقتل أكثر من مئة شخص وتشريد عشرات الآلاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©