القاهرة - د ب أ: في خضم شهر رمضان واقتراب عيد الفطر المبارك بالتزامن مع ذكرى انتصارات أكتوبر 1973 والتي مرت بسلام هذا العام، بدا أن الاستراتيجية الأمنية في مصر تتخذ أبعادا جديدة في ظل تعرض البلاد خلال العامين الماضيين لسلسلة هجمات ارتبطت بمناسبات وطنية• ويقول مساعد وزير الداخلية ومدير الادارة العامة لشرطة السياحة المصرية اللواء أحمد نشأت، إن استراتيجية وزارة الداخلية ''سباقة'' وذلك بوضع كافة الاحتمالات في الحسبان• وتعليقا على أنباء حول تجنيد ''القاعدة'' عناصر من مصر ونفي ذلك وبث العديد من أشرطة تنظيم القاعدة التي تلوح بتنفيذ هجمات في مصر، قال مساعد وزير الداخلية المصري إن الوزارة '' لا تنتظر ظهور شريط من هنا أو هناك وإن الوزارة دائما سباقة في وضع استراتيجية تأمينية على أعلى مستوى في جميع المناطق تعتمد على استخدام الأجهزة الحديثة بجانب زيادة كفاءة العناصر البشرية من أفراد هيئة الشرطة''• وكانت مصر تعرضت منذ 2004 لهجمات استهدفت مواقع سياحية بارزة يتوافد عليها أعداد كبيرة من السائحين سواء الاجانب أو المحليين حيث وقعت تفجيرات في منتجعات طابا ودهب وشرم الشيخ وانفجرت قنبلة في منطقة الأزهر وفي ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية بالاضافة إلى استهداف حافلات سائحين• وحول بث أشرطة لـ''القاعدة'' لاسيما لايمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم وانتقاداته لمصر وإمكان ارتباط ذلك بحدوث هجمات، قال نشأت إن ''الاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية تعمل على تأمين العملية السياحية بجميع مراحلها والخطط الأمنية تطور على حسب المعلومات المتوفرة وعلى حسب الأحداث العالمية''• وقال إن ''الوزارة في جميع الاحوال في إطار استراتيجيتها الأمنية تعمل على تحقيق الأمن والامان في جميع ربوع مصر فهناك خطط ذات استراتيجية ثابتة لتحقيق الأمن والامان في جميع ربوع مصر وفي جميع المنشآت السياحية وفي جميع الشوارع''• وعن كيفية التعامل مع الزحام الشديد والتكدس من ناحية وتوفير الحماية والامان من ناحية أخرى لاسيما في شهر رمضان والاعياد قال اللواء أحمد نشأت إنه ''في بعض المناسبات التي تكون فيها كثافة زيادة مثل رمضان والاعياد وشهور الصيف• فإن الكثافة والزيادة في عدد السائحين بالاضافة إلى أن عددا كبيرا من المصريين يتردد على هذه المناطق في مثل هذه المناسبات، يلقي عبئا آخر على الوزارة وشرطة السياحة''•
عدد اليوم
