افتتاح المؤتمر الإماراتي الإريتري للقلب والإنعاش في أسمرة

واصلت بعثة العطاء لزايد الخير برامجها وجهودها الإنسانية لمساعدة مرضى القلب الإريتريين وتقديم خبراتها التدريبية للرقي بمستوى الكفاءات الطبية المحلية· وافتتح الفريق الطبي لبعثة العطاء لزايد الخير صباح أمس بمستشفى أورورتا الجامعي بأسمرة المؤتمر الإماراتي الإريتري للقلب والإنعاش تحت شعار ''زايد العطاء'' برعاية هيئة الهلال الأحمر وبالشراكة مع المجموعة الإماراتية العالمية للقلب وبالتعاون مع وزارة الصحة وكلية الطب والمستشفى الجامعي بأوروتا· شارك في المؤتمر العلمي التخصصي 150 طبيبا وعالما من المتخصصين في جراحة القلب· وأكد معالي الدكتور صالح مكي وزير الصحة الأرتيري الأهمية العلمية للملتقى الإماراتي الأريتري العالمي الذي يشارك فيه نخبة من كبار الخبراء من الإمارات وإريتريا وكندا وبريطانيا ومصر وفلسطين بهدف تبادل الخبرات وتفعيل العمل المشترك ومناقشة المستجدات في مجال أمراض وجراحة القلب والعناية المركزة· وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به بعثة العطاء لزايد الخير والتي هيأت البيئة لمنبر علمي لإيجاد برامج علمية وتدريبية تستفيد منها الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات بمجال القلب والإنعاش تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية تعكس العلاقة المتينة بين البلدين· كما شدد معاليه على أن هذا العمل القائم حاليا هو انطلاقة لبرنامج إماراتي إريتري لعلاج مرضى القلب يستمر لمدة سنتين من خلال شراكة استراتيجية بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب ووزارة الصحة الإريترية· من جانبه، أكد الدكتور عادل الشامري رئيس الفريق الطبي لبعثة العطاء لزايد الخير رئيس المجموعة الإماراتية العالمية للقلب في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر أن بعثة العطاء لزايد الخير هي مبادرة هي الأولى عالميا من نوعها· وأوضح أن البعثة يشارك فيها نخبة من كبار الأطباء والجراحين من أبرز المستشفيات الجامعية العالمية تقدم برامج علاجية وجراحية وتدريبية وعلمية تحت إطار إنساني ومظلة تطوعية انسجاما مع توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتفعيل العمل التطوعي لخدمة وتنمية المجتمعات والرقي بالإنسان· كما أشاد الشامري بالرعاية المستمرة والدائمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي وفر للمجموعة الإماراتية العالمية للقلب تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر كل التسهيلات والدعم لتتبوأ برامج بعثة العطاء لزايد الخير مكانة مرموقة على الصعيد العالمي· وذكر أن الملتقى يهدف لتحقيق التواصل العلمي بين الجراحين العالميين وغرس روح التطوع الإنساني، مشيرا إلى الدور الإنساني لهيئة الهلال الأحمر في هذا الجانب من خلال الشراكة الاستراتيجية مع المجموعة الإماراتية العالمية للقلب لغرس روح التطوع ومد جسور الخير والعطاء وتشجيع وتحفيز الكوادر الطبية للانخراط في العمل الطبي ذي البعد الإنساني لما له من أهداف سامية ونبيلة· من جانبه، أكد البروفيسور مرسي أمين رئيس مركز القلب في جامعة قناة السويس عضو بعثة العطاء لزايد الخير أن برنامج الملتقى يتضمن محاضرات وورش عمل وبرامج تدريبية وعرض فيلم وثائقي عن بعثات العطاء لزايد الخير التي زارت العديد من الدول وأجرت المئات من عمليات القلب لإنقاذ حياة العديد من مرضى القلب المعوزين· وناقش الملتقى العديد من أوراق العمل قدمها الخبراء والمختصون حول العلاج والتشخيص والوقاية من أمراض القلب وتشمل الشرايين والصمامات والتشوهات الخلقية، إضافة إلى الأساليب المتطورة في التدخلات الجراحية· كما تضمن الملتقى برامج تدريبية لزيادة كفاءة وأداء ومستوى الكوادر من الناحية العلمية· وتم خلال الملتقى مناقشة العديد من المواضيع منها استراتيجية استقطاب الكوادر الطبية للمشاركة في البرامج التطوعية· من ناحية أخرى، واصل فريق بعثة العطاء إجراء عمليات جراحية في القلب والرئة شملت أيضا إصلاح التشوهات الخلقية كما واصل الفريق الطبي إجراء وتقديم الفحوصات الإكلينيكية والتشخيصية للمرضى الإريتريين الذين واصلوا توافدهم على العيادات التي نظمتها بعثة العطاء في مستشفى أوروتا الجامعي بأسمرة· وأجرى الفريق الطبي للبعثة 10 عمليات جراحية للأطفال والكبار شملت علاج عدة حالات من التشوهات في القلب وثقب في الشريان الأورطي وأورام في الرئة والصدر شارك فيها طاقم إماراتي إريتري عالمي·