الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختيار 3 مواقع بيئية جديدة في دبي لتصنيفها كمحميات طبيعية

اختيار 3 مواقع بيئية جديدة في دبي لتصنيفها كمحميات طبيعية
4 أغسطس 2012
دينا جوني (دبي)– كشفت بلدية دبي عن اختيارها 3 مواقع محددة قد يتم تصنيفها كمحميات طبيعية جديدة في الإمارة، وذلك بعد أن تمّ إعداد التقارير اللازمة واللوائح التي تتضمن المعايير البيئية والنباتية والحيوانية التي تستوفيها تلك المواقع في حتا، وجبل علي، والعوير ورفعها إلى الجهات المسؤولة لدراستها واعتمادها، وفقاً لمحمد عبد الرحمن رئيس قسم البيئة البحرية والحياة الفطرية في بلدية دبي. وقال عبد الرحمن إن البلدية في اختيارها حرصت أن تكون المواقع الثلاثة تتمتع بأنظمة بيئية مختلفة، هي النظام البيئي الجبلي في حتا، والنظام البيئي الساحلي في جبل علي، والنظام البيئي الصحراوي في منطقة العوير أو ما أصبح يُعرف بالوحوش والمرموم. وأشار إلى أن اختيار تلك المواقع يتم من خلال قسم البيئة في البلدية عبر اختيار المناطق الحساسة التي تمثل بيئة نموذجية يجب المحافظة عليها بعد تقييمها، فمثلاً يتمتع ساحل جبل علي بانتشار جيد للمرجان، والأشعاب البحرية، والدلافين، والسلاحف. ويقوم القسم بمطابقة مواصفات المواقع المذكورة مع معايير المنظمة العالمية للحفاظ على الطبيعة IUCN. وقال إن مبادرة بلدية دبي نابعة من خطة دبي الاستراتيجية 2012-2014 التي توصي أن تكون 10 في المئة من مساحة الإمارة عبارة عن محميات طبيعية مختلفة. ولفت إلى أن هذا الأمر يدل على مدى التزام الإمارة بالاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي وسعيها الدؤوب إلى تطبيقها. ويهدف عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي إلى “دعم تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وتنفيذها وتعزيز رؤيتها الشاملة في العيش بتناغم مع الطبيعة. والهدف هو تعميم التنوع البيولوجي على مستويات مختلفة. فمن خلال عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، ستشجع الحكومات على وضع استراتيجيات وطنية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، ونشر نتائجها”. كما ان “الإجراءات التي اتخذها الأفراد وأصحاب المصلحة والحكومات هي خطوات مهمة وبناءة هادفة الى حماية أنظمة دعم الحياة التي لا تؤمن فقط رفاه الإنسان، بل تعزز التنوع الغني للحياة على هذه الأرض”. كما ان هناك خمسة أهداف استراتيجية يطلق عليها أهداف “أيتشي”، تشكل جزءاً من الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي. والغرض منها أن تكون مصدر إلهام للإجراءات ذات القاعدة الواسعة الداعمة للتنوع البيولوجي على مدى العقد الجاري(2011-2020) التي تتخذها كافة البلدان وأصحاب المصالح. وهذه الأهداف، هي التصدي للأسباب الكامنة وراء فقدان التنوع البيولوجي عن طريق تعميم التنوع البيولوجي في جميع قطاعات الحكومة والمجتمع، وخفض الضغوط المباشرة على التنوع البيولوجي وتعزيز الاستخدام المستدام، وتحسين أوضاع التنوع البيولوجي عن طريق حماية الأنظمة الإيكولوجية والأنواع البيولوجية والتنوع الجيني، وتعزيز انتفاع الجميع من خدمات التنوع البيولوجي والنظام الايكولوجي، وتعزيز التنفيذ من خلال التخطيط التشاركي، وإدارة المعارف وبناء القدرات”. وقال إن تلك المبادرة تأتي في ظل تجربة دبي الناجحة في مجال المحميات الطبيعية من خلال محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تتبع فيها معاهدة رامسر الدولية. وترتكز المعاهدة على حماية موائل الطيور المائية في المقام الاول، لكنها عبر السنين وسّعت مجالات تطبيقها لتضم جميع نواحي حماية الاراضي الرطبة والاستخدام الرشيد لمواردها بعد اقرارها بأهمية هذه الاراضي كأنظمة حيوية هامة لصون التنوع البيولوجي وسلامة المجتمعات الانسانية. وتعدّ الاراضي الرطبة باعتبارها نظماً بيئية حساسة كونها تمثل بيئة وسطية بين اليابسة والماء، فقد تعرض الكثير منها حول العالم إلى الزوال نتيجة للعديد من العوامل الطبيعية والبشرية، أهمها التزايد السكاني وتغير استخدامات الأراضي نتيجة للتنمية العمرانية السريعة التي يشهدها العالم اليوم. وتقع محمية رأس الخور في نهاية خور دبي الذي يبلغ طوله 14 كلم، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 6,2 كلم مربع تحيط بها منطقة عازلة، كما تحيط بمنطقة الجزر والمد سبخات مسطحة جرداء في معظمها إلا من بعض النباتات التي تتحمل الملوحة. وهناك 1227 أو 12,4% من مجموع 9865 نوعا من الطيور مصنفة عالميا بأنها “مهددة”، و192 من هذه الطيور تعتبر “مهددة بخطر الانقراض” حسب القائمة الحمراء التي يصدرها “الاتحاد العالمي لصون الطبيعة”. وتقدّر نسبة 19% من جميع الطيور المعروفة وقرابة 30 نوعا من 192 نوعاً من الطيور المهددة بأنها مهاجرة وتقوم بتحرك دوري منتظم بين مناطق التعشيش وغيرها. وعادة ما ينقرض طائر واحد فقط في كل قرن، غير أن 21 نوعا من الطيور قد اختفت خلال الـ 30 عاما المنصرمة. وكانت بلدية دبي قد وضعت تقريراً خاصاً قيّمت فيه الوضع البيئي في الإمارة. وذكر التقرير ان نوعية البيئة البحرية شاملةً الخيران والموانئ هي بحالة جيدة نظراً للنتائج الجيدة لمستويات نسبة نوعية المياه البحرية (مياه الخور والمياه الساحلية). وبخصوص التنوع البيولوجي في الإمارة، تعمل البلدية على توسعة وتطوير المناطق المحمية وإعلان محميات طبيعية جديدة في الإمارة بهدف تعزيز المكتسبات البيئية المتحققة للإمارة في هذا المجال. كما تواصلت الجهود والبرامج الهادفة لتعزيز الالتزام بمتطلبات اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية “رامسر” وتحديداً فيما يخص محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تعد أول موقع معتمد من قبل المنظمة الدولية المعنية على مستوى الدولة. قيمة التنوع البيولوجي التنوع الأحيائي - أو التنوع البيولوجي (biodiversity) - هو المصطلح الذي يُطلق على تنوع الحياة على الأرض والأنماط الطبيعية التي تُشَكِّلها. إن التنوع البيولوجي الذي نراه في يومنا هذا ما هو إلا ثمرة ملايين السنين من التطور، والذي تشكل نتيجة العمليات الطبيعية، والتأثير الواقع بفعل البشر. إنه يُشكل شبكة من الحياة التي نشكل نحن جزءاً لا يتجزأ منها و نعتمد عليها بصورة كاملة. كما أن مُصطلح التنوع غالباً ما يُفهم من منطلق التنوع العريض للنباتات، والحيوانات والكائنات الدقيقة (المِيكروبات). وحتى وقتنا هذا، تم التعرف على حوالي 1,75 مليون نوع، أغلبهم من المخلوقات صغيرة الحجم مثل الحشرات. ويُقَدِّر العلماء أن هناك حالياً ما يقرب من 13 مليون نوع، وذلك على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 3 إلى 100 مليون. ويتضمن التنوع البيولوجي أيضاً الاختلافات الجينية داخل كل نوع مثل الكروموسومات، والجينات، والحمض النووي –التي تعدّ اللبنات الأساسية للحياة وهي تُحدد تفرُّد كل شخص وكل نوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©