الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

77 قتيلاً و263 جريحاً باعتداءات في العراق

77 قتيلاً و263 جريحاً باعتداءات في العراق
11 أغسطس 2013 00:01
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 77 شخصاً وإصابة 263 آخرين بجروح خلال تفجيرات وهجمات مسلحة في العراق أمس. وأسفر تفجير 15 سيارة مفخخة بالتزامن داخل أسواق وشوارع تجارية مزدحمة بالمتسوقين في بغداد وكربلاء والناصرية عن مقتل 60 شخصاً وإصابة نحو 200 آخرين بجروح. وقتل شخصان وأصيب 6 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في الشارع التجاري في حي الجهاد غرب بغداد. وفجر انتحاري سيارة مفخخة على شارع مزدحم بالمارة في طوز خورماتو على بعد 170 كيلومتراً شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وجرح 45 آخرين. وقال مصدر أمني إن الشرطة تعتقد أن الانتحاري كان يحاول الوصول إلى مقر حزب سياسي كردي، لكنه عجز عن بلوغ هدفه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة هناك. واغتال مسلحون مختار ناحية النيل في محافظة بابل جنوب بغداد، حميد كاظم وابنه، وأصابوا زوجته بجروح بالغة، حيث أطلقوا الرصاص عليهم داخل منزلهم. وأصيب 7 رجال بعدما أطلق مسلحون الرصاص على حافلة كانوا يستقلونها وسط الحلة عاصمة بابل. واغتال مسلحون رجلاً وزوجته لدى مرور سيارتهما في قرية السجلة قرب الدجيل (60 كيلومتراً شمال بغداد). واغتال مسلحون ضابطاً برتبة مقدم في الجيش العراقي داخل منزله في منطقة الجدعة (90 كيلومتراً جنوب الموصل). كما أصيب جنديان ومدنيان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية في حي القاهرة شمالي الموصل. في المقابل، ذكر مصدر في شرطة محافظة واسط، أن قوة من جهاز مكافحة المتفجرات فككت، مساء أمس الأول، سيارة مفخخة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات في الصويرة شمال الكوت عاصمة المحافظة. في غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، العراقيين بنبذ العنف والتطرف والإرهاب. وقال، في كلمة تهنئته للشعب العراقي لمناسبة حلول عيد الفطر، «إن الاحقاد والبغضاء والكراهية لا تبني الاوطان ولا تشيد الحضارات، بل الذي يبني الحضارات ويعمر البلدان هو الحوار والمحبة والأخوة والتعاون ونبذ العنف والتطرف والإرهاب». وأضاف «أناشد، بهذه المناسبة، العراقيين جميعاً بكل ألوان الطيف العراقي البهيج، من عرب وكرد وتركمان وايزيديين وشبك، ومن مسلمين ومسيحيين وصابئة من كل الأعراق والأديان والمذاهب، أن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً وأن ينظروا إلى المستقبل وينبذوا دعوات التحريض والطائفية ويفتحوا قلوبهم لبعضهم البعض». ودعا المالكي المرأة العراقية إلى «المزيد من الحضور الفاعل والإقدام على تحمل المسؤولية في كل ميادين العمل العلمي والسياسي والفني والثقافي والأدبي وغيرها». كما دعا العشائر العراقية وجميع صنوف المجتمع من عمال وفلاحين ورجال أعمال وتجار وصناعيين وكسبة وأعضاء نقابات ومنظمات مدنية، إلى «التعاون فيما بينهم، والتعاون مع الدولة وأجهزتها المختلفة لرفعة العراق وإعلاء شأنه بين بلدان العالم”. وقال للشباب والفتية والفتيات «أنتم أملنا، وعليكم تتوقف نهضة البلاد ومستقبلها، فكونوا عوناً لبلدكم وسنداً لأمنه واستقراره وبنائه في كل الميادين، وحصناً منيعاً له اينما كنتم، في ميادين المعرفة وطلب العلم أو في حقول العمل والإعمار والبناء أو في ساحات الثقافة والفن والرياضة والابداع». وأضاف «لا تسمحوا لأاصوات المفرقة، ولا تلتفتوا لدعوات التحريض والفتنة لتكونوا قوة العراق الدافعة نحو المزيد من التقدم والازدهار والرقي، ولا تكونوا وقوداً لحروب ونيران يشعلها أعداؤنا لإعاقة نهضتنا وسلب إرادتنا في البناء والإعمار». ودعا المالكي الشركاء السياسيين إلى «التنافس فيما يخدم البلد ويعزز وحدته ويجعله أكثر رفعة وعزة وازدهاراً». وقال للعلماء وأئمة المساجد ومثقفي العراق وأدبائه وشعرائه وفنانيه وإعلامييه ورياضييه في الداخل والخارج «إن بلدكم بحاجة إليكم، بحاجة إلى كل كلمة تكتبونها أو إبداع تسطرونه أو قصة تروونها أو نتاج فني أوعلمي تبدعونه. إنه بحاجة إلى حرصكم وصدقكم وتفانيكم، ولا يبنى ويتعافى إلا بكم جميعاً من دون استثناء». وخلص إلى القول «إن بلدنا وشعبنا ورجالنا ونساءنا وشبابنا يستحقون منا كل جهد وتفانٍ. أقول لهم تعالوا إلى كلمة المحبة والتآلف والأخوة، بدل التنابز والتنازع فيما بيننا. تعالوا لنبني دولة العدل والقانون والمؤسسات والحياة الديمقراطية الكريمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©