الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تدشين البرنامج الوطني للطب الرياضي في أبوظبي

تدشين البرنامج الوطني للطب الرياضي في أبوظبي
9 نوفمبر 2010 22:35
دشنت “أكاديمية الإمارات للطب الرياضي” أمس في أبوظبي البرنامج الوطني لتطوير الطب الرياضي “تطوير” بالشراكة مع الاتحاد العربي للطب الرياضي، بدعم مركز الإمارات للقلب والمؤسسة الوطنية للتدريب وبالتنسيق مع المجلس الأوروبي للإنعاش والهيئة الأميركية للإصابات. ويهدف البرنامج إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والتدريبية والوقائية والبحثية في مجال الطب الرياضي في مبادرة تعد الأولى من نوعها في الدولة تحت إشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين والأكاديميين المحليين والعالميين وبشراكة مع أبرز المؤسسات العالمية بهدف تأهيل كوادر وطنية من القياديين تتولى تقديم البرامج التدريبية والوقائية على مستوى الدولة. وتشمل المرحلة الأولى من برنامج الأندية الرياضية في ابوظبي وتتوسع في المرحلة الثانية لتشمل الأندية الرياضية في الإمارات الشمالية ثم منطقة الخليج والوطن العربي، كما يهدف البرنامج إلى الرقي بالطب الرياضي في الدولة للوصول إلى أفضل المعايير العالمية ورفع اللياقة البدنية والأداء للرياضيين لزيادة كفاءتهم وتسليط الضوء على مهنة الطب الرياضي كمهنة حديثة والحصول على الاهتمام والاعتراف المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى تشجيع ودعم البحث العلمي والتدريب في مجالات الطب الرياضي المختلفة. ويسعى البرنامج إلى نشر المعارف وتطبيقاتها في مجالات الطب الرياضي وصولا إلى تحسين الكفاءة الصحية للرياضي ومقاومة الأمراض والمساهمة في جعل عملية التدريب والتعليم في مجالات الطب الرياضي عملية منتظمة ومستمرة. يشار إلى ان آخر احصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا تؤكد أن “20” ألف شخص يموتون كل عام وهم يمارسون الرياضة. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي للأكاديمية مدير مركز الإمارات للقلب في تصريح له بهذه المناسبة “إن البرنامج يعد الأول من نوعه في الدولة”، مؤكدا أهمية هذه البرامج في رفع درجة الوعي بين الرياضيين في المجال الطبي للحد من الإصابات الرياضية والموت المفاجىء إلى جانب إجراء الأبحاث والدراسات المتصلة بالطب الرياضي في ظل الاهتمام المتنامي بالرياضة بأشكالها المختلفة. وأضاف: “الطب الرياضي أحد الاختصاصات في مجال الطب والتي تعنى ببحث وعلاج التطورات الوظيفية والتشريحية والمرضية المختلفة في جسم الإنسان كنتاج لنشاطه الحركي في الظروف العادية والمختلفة”، لافتا إلى أنه يبحث العلاقات التطبيقية الوثيقة لمختلف الفروع الطبية بأداء وممارسة النشاط العادي والرياضي للفرد. وأشار إلى أن البرنامج يستهدف تأهيل كوادر لتغطية الفعاليات الرياضية والمجتمعية المختلفة بما فيها سباقات الهجن والسيارات والرياضات البحرية المحلية من الناحية الطبية وفق أفضل المعايير العالمية. وأوضح الشامري: “أكاديمية الطب الرياضي تنفذ برنامج “تطوير”، حيث تم تشكيل مجلس إدارة لها وعضو منتدب ومدير تنفيذي وست وحدات طبية وهي “الوحدة العلاجية ووحدة اللياقة والتأهيل والقياس” علوم الطب الرياضي الفسيولوجي والميكانيكا الحيوية “ووحدة العلاج الطبيعي ووحدة المنشطات والمختبرات والتحاليل ووحدة إدارة الفعاليات الرياضية ووحدة البحوث والدراسات”. ونوه بأن الأكاديمية ستقدم خدمات تدريبية معتمدة وفق المعايير الدولية في مجال الطب الرياضي والعلاج الطبيعي والتغذية الرياضية وعلوم الطب الرياضي المتقدم وخدمات علاجية وتشخيصية لفحص الرياضيين من خلال وحدة للطب الرياضي وطب القلب والتنفس وميكانيكية العضلات وخدمات مساندة لإدارة الفعاليات الرياضية المحلية والدولية من خلال فريق طبي مؤهل ومعتمد. وأضاف أنه سيتم تقديم خدمات استشارية للأندية واللاعبين والجهات الإعلامية في مجال الطب الرياضي وخدمات استشارية وقائية وتوعوية من خلال إطلاق “برنامج وطني للوقاية من إصابات الملاعب” وتدشين “ خط ساخن800 سبوت مديك”، بجانب تقديم خدمات بحثية وعلمية من خلال تنظيم المؤتمرات الدولية وورش العمل وإصدار مجلة دورية متخصصة وموقع إلكتروني في مجال الطب الرياضي. ومن ناحية أخرى وفي إطار جهود ومساعي مجلس دبي الرياضي لتطوير الرياضة في دبي والدولة والحفاظ على سلامة وحياة رياضييها عقدت لجنة الطب الرياضي بالمجلس اجتماعاً تنسيقياً مع المديرين التنفيذيين بأندية دبي، تم خلاله مناقشة آليات العمل واستعراض الخطط المستقبلية لتطوير أداء العاملين بالأندية وزيادة مستويات الوعي للرياضيين بمخاطر المنشطات وآليات الوقاية منها، إلى جانب دراسة بناء شراكات استراتيجية فاعلة وتطوير برامج العمل المشترك مع الهيئات والدوائر والوزارات العاملة في قطاع الصحة. واستعرضت اللجنة الخطة التي باشرت بتنفيذها بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف والتي تتضمن دورات تدريبية للطواقم الطبية بالأندية مثل دورات خاصة بالإسعافات الأولية ودورات خاصة بخطة الطوارئ الشاملة بالأندية وتوفير معدات مكافحة الحريق وتجهيزات أجهزة الإنذار، إلى جانب إقامة حملة توعية بأضرار التدخين ومرض السكري وغيرها. كما تم استعراض الفحوص الطبية التي تم إجرائها بداية الموسم الجاري للاعبي الفرق الأولى بالأندية، وهي الخطوة التي لاقت نجاحا كبيرا حيث سيتم إجراؤها الموسم المقبل لتشمل جميع لاعبي الأندية، علماً بأنه سيتم تنفيذها بواسطة الكوادر الطبية المتخصصة بالأندية والتي ستنال اعتماد لجنة الطب الرياضي بعد التدقيق على جميع العيادات والكوادر الرياضية المؤهلة في الأندية. وأكدت اللجنة على أهمية التنسيق المتبادل مع الأندية بما يضمن الارتقاء بالممارسات الخاصة بالطب الرياضي في جميع الأندية الرياضية بدبي، توعية جميع المعنيين بالمجال الرياضي بأهمية المتابعة الطبية للحد من الأخطار المحيطة بالرياضيين وأدائهم الرياضي بشكل خاص وبصحتهم بشكل عام، تطوير وتعزيز خبرات الكوادر الطبية العاملة بالأندية الرياضية وتدارس آخر القضايا والموضوعات الحديثة الخاصة بمجال الطب الرياضي. تدعيم الجوانب الصحية أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور رمضان رمضان رئيس الاتحاد العربي للطب الرياضي “أن إطلاق البرنامج الوطني لتطوير الطب الرياضي يسهم في تدعيم الجوانب الطبية والصحية للرياضيين في ظل نقص البرامج الطبية الموجهة للرياضيين في المنطقة”. وأشار إلى أن وجود الأكاديمية كجهة منفذة للبرنامج سيفتح المجال أمام عقد الندوات والدورات التدريبية والمؤتمرات المتخصصة في مجال الطب الرياضي مع التركيز على الجوانب الوقائية لرفع درجة الوعي الصحي بين الرياضيين. وأكد أهمية الأكاديمية في تشجيع إجراء البحوث والدراسات التي تأخذ في الاعتبار التدريبات على الجوانب الصحية وسبل الوقاية من الإصابات الرياضية المختلفة بالإضافة إلى المساعدة في تدريب فرق مؤهلة ومدربة على أعلى المستويات للتعامل مع الإصابات الرياضية. تقليل حالات الموت المفاجئ أبوظبي (الاتحاد) - أوضح الدكتور وائل المحميد استشاري أمراض القلب رئيس المجلس الإماراتي للإنعاش القلبي أن البرامج التشخيصية والوقائية والتوعوية” للبرنامج الوطني لتطوير الطب الرياضي” بإشراف “أكاديمية الإمارات للطب الرياضي” سيعمل بشكل فعال لتقليل حالات الموت المفاجىء وإصابات الملاعب من خلال تنظيم برامج تشخيصية وتوعوية بشكل دوري بإشراف كوادر متخصصة. وأضاف أن “20” ألف شخص يموتون كل عام وهم يمارسون الرياضة طبقا للجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، مشيرا إلى أن هذه الأعداد المرتفعة بإطراد أدت إلى فرض “الفيفا” على جميع المنتخبات التي شاركت في بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا تقديم شهادات طبية لجميع اللاعبين تستبعد خطر تعرضهم لأزمات قلبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©