الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتانيتش: أرفض السياحة في اليمن

كاتانيتش: أرفض السياحة في اليمن
9 نوفمبر 2010 22:35
بعد مرور أكثر من سنة، على توليه قيادة الجهاز الفني، للمنتخب الأول لكرة القدم، وبعد انتظار طويل للاختبار الحقيقي الأول له مع “الأبيض”، يدخل المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بطولة كأس الخليج، في ظروف خاصة جداً، بسبب غياب أبرز اللاعبين الأساسيين من جهة، والقلق الدائر حول الجوانب التنظيمية للحدث، من جهة أخرى، الأمر الذي يجعل مهمته صعبة في جني ثمار، ما بذله طوال المرحلة الماضية، وتحقيق النجاحات التي يرغب في بلوغها مع الكرة الإماراتية. وقبل أن يدشن ضربة البداية، من خلال المعسكر الداخلي الذي يبدأه “الأبيض” اليوم، في دبي استعداداً لـ”خليجي20” تحدث كاتانيتش لـ”الاتحاد” في مختلف الجوانب التي تتعلق، بظروف هذه المشاركة، وتأثيرها على مسيرة المنتخب، والمصاعب التي واجهها الجهاز الفني في أداء مهمته، وتحقيق الأهداف التي رسمها، كاشفاً في نفس الوقت استراتيجيته في التعامل، مع هذه الظروف، من اختياراته لقائمة اللاعبين، إلى برنامجه في المعسكر، وصولاً إلى أسلوب تعامله مع البطولة ومواجهة المنافسين. في البداية انطلق الحديث من القائمة التي اختارها للمشاركة في معسكر اليوم، خاصة أنها طرحت بعض علامات الاستفهام، في دعوة نخبة من العناصر الشابة التي تنضم لـ”الأبيض” لأول مرة، وقال إن القائمة الحالية، هي الأفضل للمنتخب، في هذه الفترة، حيث ضمنت العناصر التي بإمكانها تقديم الإضافة وتفعيل دورها، وكل اللاعبين قدموا مستويات طيبة، مع فرقهم خلال الفترة الأخيرة، ومنهم مجموعة من المواهب الشابة التي بمقدورها البروز بشكل أفضل مع المنتخب، والكشف عن حقيقة قدراتها في البطولة الخليجية. ورفض كاتانيتش إطلاق تسمية المنتخب “الرديف” على لاعبي هذه القائمة، مؤكداً أن كل اللاعبين مؤهلين للانضمام إلى المنتخب، والدفاع عن رايته، ولا يوجد تشكيلة أساسية وأخرى احتياطية، وإنما جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية والذهنية، هي التي تحدد انضمامهم للقائمة. وأضاف أنه ركز على العناصر التي تملك الإصرار على البروز والتألق، وإثبات حقيقة مستواها، معتبراً أن حماس الشباب يمكن أن يكون سلاحاً قوياً، في مثل هذه المشاركات، لأنه يحفز اللاعبين، ويدفعهم لتقديم أداء قوي يعوض عامل الخبرة. وقال كاتانيتش أيضاً إن منح الفرصة للشباب، سياسة بدأها الجهاز الفني، بالتنسيق مع اتحاد الكرة، منذ تولي المهمة، حيث تم منح الفرصة للعديد من الوجوه الصاعدة، وخلال هذه المرحلة، فإن الوجوه الشابة المتواجدة بالقائمة، قادرة على انتزاع مركز لها في تشكيلة “الأبيض”، خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن المشاركة الكبرى التي يركز عليها المنتخب، هي بطولة أمم آسيا في قطر خلال يناير المقبل. وأكد أنه ينتظر بروز مواهب حقيقية تدعم الصفوف وتكون بطولة الخليج انطلاقتهم الحقيقية مع المنتخب. غياب أصحاب الخبرة وبالنسبة لغياب بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، والذين كانوا ضمن القائمة الماضية، أوضح مدرب المنتخب أن بطولة الخليجية، وفي ظل هذه الظروف التي يعيشها “الأبيض” تحتاج إلى نوعية خاصة من اللاعبين، يملكون رغبة حقيقية في البروز، ويتسلحون بروح التحدي والإصرار على النجاح، لذلك تم منح هذه الوجوه الشابة الفرصة. وأشار إلى أنه يؤمن دائماً بقدرة الشباب على قلب المعطيات، وضرب كل التوقعات، لما يميزهم من اندفاع وعطاء غزير، حيث لعب سابقاً مع منتخبات بلاده للشباب والأولمبي والأول، وكان يتحلى الحماس في كل مشاركة، لأن رغبته في اللعب والنجاح كانت كبيرة. رهان التحدي ودعا كاتانيتش كل العناصر الشابة داخل المنتخب، إلى رفع رهان التحدي، وجعل بطولة الخليج المحطة التي ينطلقون منها نحو إبراز موهبتهم وفنياتهم. وبالنسبة لدعوة إسماعيل الحمادي، على الرغم من عدم اكتمال جاهزيته البدنية، قال مدرب “الأبيض”:” أعرف جيداً أن الحمادي، لم يستعد كافة مؤهلاته البدنية والفنية وانه يشارك خلال فترات معينة من مباريات فريقه، إلا أنني أعلم جيداً ماذا أريد من هذا اللاعب خلال الدقائق التي سيشارك فيها. وأضاف: “عندما يكون هناك لاعب بإمكانه قلب المعطيات في أي لحظة، فلا يمكن أن تستغني عنه، حتى لو أشركته لعشر دقائق فقط، خاصة أن المنتخب يفتقد لأصحاب الحلول الفردية”. البحث عن توليفة بخصوص برنامج المعسكر الداخلي الذي يسبق المشاركة في بطولة كأس الخليج، قال كاتانيتش: “كالعادة سيتواصل العمل بحثاً عن التوليفة المناسبة في ظل تغير القائمة باستمرار، وكثرة الغيابات في “خليجي20”، الأمر الذي يدفع الجهاز الفني للتركيز على مساعدة اللاعبين الشباب على الانسجام داخل الأجواء، واستيعاب الفكر الفني للمدرب، إلى جانب استغلال التدريبات الفنية للوقوف على عطاء مختلف العناصر وتحديد التشكيلة الأنسب للمنتخب في هذه البطولة”. وأضاف أن الجانب البدني للاعبين في هذه الفترة ليس على أفضل حال، وذلك بسبب ضعف مباريات الدوري، وعدم مساهمة المسابقة في تقديم لاعبين على أعلى مستوى، مشيراً إلى أن هذا الوضع ليس خاصاً بالنسبة لدورينا، وإنما هي ظاهرة تميز الدوريات الخليجية. وعن سبب عدم استغلال الجهاز الفني لفترة توقف الدوري وتأجيل الجولة التاسعة لإقامة معسكر طويل، خاصة أنه طالب في السابق بالمعسكرات الطويلة، حتى يحقق أهدافه الفنية قال: “إضافة بضعة أيام للمعسكر المحدد مسبقاً، لن يكون له تأثير كبير في هذه المرحلة، خاصة أن الظروف الصعبة للمنتخب تحول دون الاستفادة من ذلك في هذه الفترة، وعندما أتحدث عن معسكر طويل فأقصد التجمع لشهر على الأقل قبل المشاركة في بطولة قوية، موضحاً أنها سياسة إيجابية بالنسبة للمنتخبات التي تعرف جيداً نقائصها وضعف مسابقاتها مثل المنتخب الهندي الذي يعسكر في الإمارات لشهرين كاملين، قبل بطولة أمم آسيا. وأضاف كاتانيتش أنه غير مرتاح لبدء التحضير لأمم آسيا في 24 ديسمبر المقبل لأنها فترة قصيرة مقارنة بالعمل الذي ينتظره، خاصة مع عودة لاعبي الوحدة والمنتخب الأولمبي والبحث من جديد عن التوليفة المناسبة. أهداف “خليجي20” تتساءل أغلب الجماهير عن أهداف “الأبيض” في كأس الخليج في ظل هذه الظروف الصعبة، والنقص العددي، ومدى اعتبار هذه المشاركة رحلة سياحة، قال كاتانيتش: “شخصياً أرفض السياحة في اليمن خلال هذه الفترة، لأن القلق الأمني، لا يشجع أي سائح على ذلك، كما أرفض أيضاً كمدرب أن تكون مهمتي على رأس “الأبيض” بهدف السياحة أو المشاركة من أجل تكملة العدد، لأنني لم أتعود على ذلك في مسيرتي كلاعب ومدرب، وبالتالي فإن “خليجي20”، هي مشاركة مهمة لـ”الأبيض” للخروج بفوائد كثيرة، ومنها المنافسة بكل روح قتالية واللعب بأداء رجولي، وتقديم عروض قوية بغض النظر عن النتيجة، لأن ما أطلبه من هذه المجموعة من اللاعبين، هو العطاء الغزير والدفاع عن راية المنتخب بكل قوة، والظهور في كل مباراة بصورة مشرفة”. وأمام عدم وجود ضغوطات النتيجة سألنا المدرب عن مدى مساهمة ذلك في أعفائه من تحمل مسؤولية المشاركة، قال: “بالعكس اللعب بلا ضغوطات لا يعني إعفاءنا من المسؤولية، لأننا ذاهبون إلى اليمن من أجل تحقيق أهداف محددة، لأن هذه البطولة محطة إعدادية قبل أمم آسيا، وعلى الجهاز الفني الوصول إلى أهدافه من خلال استكمال مرحلة العمل والتطور في المستوى، والأداء إلى جانب اكتشاف عناصر جديدة تدعم القائمة في المراكز التي تشكو من نقص، وبالتالي فإن الفشل في تحقيق ذلك يحمل الجهاز الفني المسؤولية”. العراق تحت المجهر بالنسبة للعمل الفني الخاص بمراقبة منافسينا في المجموعة الثانية لكأس الخليج والمعلومات التي جمعها عن المنتخب العراقي الذي يلاقيه “الأبيض” في مباراته الأولى يوم 23 نوفمبر الجاري أوضح كاتانيتش أنه يملك العديد من التسجيلات عن المنافس، وينتظر مباراته الودية المقبلة في أبوظبي من أجل متابعتها والتعرف على مستواه الحقيقي، خاصة أن الأشرطة السابقة لا تكشف المستوى الذي سيكون عليها في هذه المرحلة بحكم التعديلات التي تحصل على قائمة اللاعبين. تجربتان منقوصتان سألنا ستريشكو كاتانيتش عن تقييمه لآخر تجربتين لعبهما “الأبيض” أمام تشيلي وأنجولا، فاعترف بأن المنتخب الأول لم يحقق أهدافه كاملة، على الرغم من قيمة المنافسين وأهمية التجربتين. وأوضح أن الظروف التي أقيمت فيهما المباراتان لم تساعد على الخروج باستفادة كبيرة، باعتبار أن البرنامج الأول الذي أعد مسبقاً كان يهدف إلى مشاركة المنتخب بكامل لاعبيه، إلا أن التزامات الأولمبي والوحدة وكثرة الإصابات حالتا دون الخروج باستفادة فنية كبيرة. وتمنى أن يستفيد “الأبيض” من بقية التجارب الودية التي تنتظره، خاصة أمام سوريا وأستراليا تجهيزاً لأمم آسيا من خلال مشاركة المنتخب بكامل قوته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©