تراجع سعر الذهب اكثر من تسعين دولاراً خلال يومين بعدما وصل إلى مستوى قياسي، بلغ اكثر من 1800 دولار للأوقية، متأثراً بقلق المستثمرين من تقلبات أسواق المال.
وتراجع سعر الذهب أكثر من ثمانين دولاراً أمس الأول قبل أن يعزز تراجعه الجمعة ليصل إلى 1723,70 دولار.
وكان سعر أوقية الذهب بلغ في بداية المداولات في أسواق آسيا 1814,95 دولار، متأثراً بالتقلبات الحادة في أسواق المال التي تدفع المستثمرين الذين أصيبوا بحالة هلع إلى اللجوء إلى هذه القيمة المرجعية بامتياز.
وقال مايكل هوسن، المحلل في مجموعة “سي ام سي ماركتس”، إن الذهب فقد بريقه فجأة بعد تبني سلطة “كوميكس” في البورصة سوق نيويورك للمعادن الثمينة، قواعد جديدة. وكانت هذه السلطة أعلنت عزمها على زيادة المبالغ التي يفترض أن يودعها المستثمر لديها لأي عقد آجل بنسبة 22%.
وقال هوسن إن هذا الإجراء “يسمح لبعض المستثمرين بتحقيق بعض الأرباح” عبر الابتعاد جزئياً عن سوق الذهب بعد الارتفاع الذي سجل خلال الأيام الماضية.
من جهته، رأى روس نورمان، المحلل في دار الوساطة المتخصصة “شاربس بيكسلي”، أن استعادة الأسواق بعض الثقة نهاية الأسبوع الماضي جاءت لتعزز تراجع سعر الذهب. وأشار إلى أن الذهب “ميزان رائع لقياس القلق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”. إلا أن محللين عدة رأوا ان تقلب البورصات وسندات خزينة الدول والقلق الاقتصادي الذي ما زال كبيراً في “منطقة اليورو” كما في الولايات المتحدة، يبقى انخفاض سعر الذهب مؤقتاً.
عدد اليوم
