الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سمية: أكرمني الله بالإسلام ومنحني حلاوة الإيمان

14 أكتوبر 2006 00:30
نازلي ناصر: كانت جانيت دائما تشعر بضياع شيء ما بقلبها مما يجعلها تسأل باستمرار عن جميع الديانات الموجودة في بلدها، كانت حياتها يملؤها الضياع، ولم تكن تشعر بأنها ولدت روحانيا بعد، حتى زارت الإمارات (العين) عام 1999 حيث كانت خالتها تعمل هناك لمدة 15 عاما فسألتها عن الإسلام ودائما كانت تحبطها وتثبط من عزيمتها ولكن شيئا ما بداخلها كان يكذب ما تسمعه وهو نداء الفطرة لها• وبعد سنتين كونت صداقة مع فتاة إماراتية، وتقول جانيت: هذه الصديقة هي بالنسبة لي ملاك أنار دربي فبرغم صغر سنها الذي لم يتعد 18 عاما إلا أنها كانت تحمل عاطفة قوية وحبها الشديد للإسلام جعلني أتقرب منها كثيرا حيث بدأت هذه الصديقة بتعليمي ما هو الحرام والحلال في الإسلام• ولم تطلب مني ''مروة'' قط أن أدخل الإسلام بل أرادت أن أقتنع بنفسي أنه الدين الصحيح، وكثيرا ما كانت توصف لي شعورها وهي تصلي وإحساسها الذي لخصته لي بكلمتين وهما (حلاوة الإيمان)• وتضيف جانيت: ذهبت أبحث في الانترنت عن كل ما يخص الدين الإسلامي فلم أجد شيئا يريح قلبي إلا الإسلام، فبعد بحثي العميق لكل الديانات وجدت أن الدين الوحيد الذي لم يتغير عبر مر العصور والزمان هو الرسالة التي أتى بها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم، وهنا فطنت بأنني عشت في ضلالة لمدة 29 عاما• وبعد ذلك حاولت الاتصال بأهلي لأخبرهم عن رغبتي الشديدة في اعتناق الإسلام فحذروني وقاطعوني ورفضوا ذلك، فلم أخط خطوة صحيحة للدخول بالإسلام بعد غضب عائلتي وذلك بسبب حبي الشديد لهم• وتقول جانيت: استيقظت ذات يوم من نومي لأجد نفسي معلنة إسلامي وكان ذلك اليوم هو الجمعة، الذي اخترته بنفسي لأنه يوم فضيل عند المسلمين، ولم أكترث بما سينتج من خلافات مع أهلي•• كل همي أن أرضي ربي وغريزتي التي تلح علي بأن الإسلام هو دين السلام• وقبل إسلامي بأسبوع قالت لي صديقتي مروة: ما رأيك أن تصلي معي وبعدها اشرحي لي شعورك؟ فقبلت على الفور، وبعد انتهائي من الصلاة أحسست بقشعريرة بجسدي وبدأ قلبي يخفق بقوة لأنها المرة الأولى التي أصلي صلاة ليست لديانتي ولم أكن أسلمت بعد• ففي فجر الجمعة أعلنت إسلامي ونطقت بالشهادتين، وبدأت أصلي بمفردي وحفظت آيات من القرآن الكريم مثل سورة الفلق والناس والمعوذات وباقي أركان الصلاة، كنت أكتبها بورقة وأقرأها حتى حفظتها عن ظهر قلب، واخترت لنفسي اسما إسلاميا هو (سمية) تيمناً باسم أول شهيدة بالإسلام• وتقول ''سمية''•• حين كنت أصلي كنت أبكي كثيرا لتعلقي الشديد بالإسلام وأحمد الله كثيرا، وأدعو كثيرا لأهلي لعلهم يؤمنون في يوم من كثرة طلبي ودعائي لله عز وجل أن يهدي قلوبهم وعقولهم• وتكمل قائلة: عند قراءتي للقرآن الكريم أخلو بنفسي بغرفتي وأشعر بأنني متصلة روحانيا مع ربي عز وجل وأحس بحلاوة قراءة القرآن الكريم• حنان الإسلام لم أشعر بحنان ودفء إلا وأنا تحت أجنحة الإسلام، فالدين الحنيف الذي ينصف النساء هو الدين العادل هو الدين الذي سيحفظه ربي للأزل• وحتى يتوفاني الله عز وجل سأظل مسلمة متمسكة بديني مهما رفض أهلي وحاولوا أن أخرج من جلدي الجديد لن يستطيعوا تزويجي من رجل ليس مسلما يخرجني من ديانتي فربي سيحفظني حتى موتي• فأنا لا أطلب من عائلتي سوى احترام ديانتي، وإذا طلبوا نقودي فهي لهم على أن يتركوني أنا وإسلامي نعيش للأبد• وأخيرا أقولها ليس لي وطن ولا عائلة، فكل عائلة مسلمة هي أهلي، ووطني هو الإسلام•• والحمد الله الذي كتب لي العيش وسط عائلة إماراتية مسلمة•• فأنا مؤمنة بأن الإسلام ملجأي ومأواي وأنه سيحميني• أما عن شهر العبادة والصوم فأشعر بأنني قريبة أكثر لربي وأشعر بأنني نظيفة ولا أشعر بالجوع ولا العطش، حتى الجو أصغي لهمساته بين صلاة التراويح فالكل يعبد ويسبح الله•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©