الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطبة الجمعة تؤكد حرص الإسلام على جعل التقوى أساس العلاقات والمعاملات

خطبة الجمعة تؤكد حرص الإسلام على جعل التقوى أساس العلاقات والمعاملات
16 فبراير 2008 02:29
خصصت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خطبة الجمعة على مستوى الدولة للحديث عن التقوى وأثرها في تهذيب النفوس وتزكية الأخلاق· وشددت الخطبة على أن الإسلام يحث الناس على إقامة العلاقات والمعاملات على التقوى، لأنها أساس الأعمال وبها تصلح الأحوال، وبالتقوى يطمئن المؤمن على ذريته، ويحفظ لهم مستقبلهم، قال تعالى:''وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا''· وأكد الائمة أن الله تعالى أمر عباده المؤمنين بالتقوى، وأوصى بها الأولين والآخرين فقال:''ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله'' وجعلها ميزانا للتفاضل بين العباد في الدنيا والآخرة وقال الخطباء :''إن المعنى الحقيقي للتقوى هو أن تجعل بينك وبين ما حرم الله حاجباً أو حاجزاً وأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه، وهي تشمل كل ما جاء به الإسلام من عقيدة وعبادة ومعاملة وخلق''· وأشار الائمة إلى أن أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين الله تعالى وقاية تقيه من عذابه وغضبه وسخطه عن طريق فعل الطاعات وترك المحرمات لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:''من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه''· وتحدث الخطباء عن فوائد التزام العبد بتقوى الله، حيث تجلب عليه تهذيب النفوس وضبط سلوك المسلم على منهج الشريعة السمحة؛ فلا تراه إلا خائفاً من الله تعالى راجياً رحمته منيباً إليه مصدقاً لكلام النبي صلى الله عليه وسلم: ''اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها··'' وقال أئمة المساجد: ''من أراد العز في الدنيا والدين، والبركة في كل أمور الحياة فعليه بتقوى الله تعالى، فإنها من أعظم ما استنزلت بها الخيرات وهي سبب لتكفير السيئات، لقول الله تعالى: ''ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا''· وبتقوى الله تنفرج الهموم وتتسع الأرزاق، لما ورد في كتاب الله: ''ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب''· ونوه الخطباء الى أن تقوى الله تعالى مقامها عظيم، لكونها جماع كل خير ووقاية من كل شر، وهي سبيل المؤمنين وخلق الأنبياء والمرسلين·
المصدر: ابوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©