الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلبة ياس تترقب السباق الرباعي في ختام بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»

حلبة ياس تترقب السباق الرباعي في ختام بطولة العالم لـ «الفورمولا-1»
9 نوفمبر 2010 23:25
كل المؤشرات تقول إن حلبة ياس على موعد مع حدث استثنائي خلال بطولة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا-1 المقررة الأحد المقبل، فالبطولة التي تحط في أبوظبي رحالها خلال الجولة الأخيرة، أجلت البوح بأسرارها، ولم تكتف بذلك وإنما تمادت في إثارتها فنثرت الأمل في صدور عدة سائقين لكل منهم فرصته وحظوظه، كما أنها غيرت التاريخ الذي تواصل لخمس سنوات متتالية، كانت خلالها البرازيل هي محطة الحسم، قبل أن ينحاز الحظ للعامة البرازيلية ويمنحها هذا الشرف في ثاني سباق يقام على أرضها، ومثلما خرج منها الألماني فيتيل بطلاً فإنه يعود إلى ياس بطلاً، حيث حاز لقب السباق الأول على حلبة ياس، وقبل أن يأتيها حاز لقب السباق البرازيلي. وللمرة الأولى منذ 5 سنوات يتحدد لقب بطل العالم لسباقات الفورمولا-1 في الجولة الأخيرة من جولات السباق بعدما كانت حلبة انترلاجوس في البرازيل هي المسيطرة على تحديد لقب البطل وقبل النهاية بجولة واحدة، وبعد انتهاء سباق الجائزة الكبرى للفورمولا-1 في البرازيل الأحد الماضي أصبحت حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي والتي تستضيف الجولة الختامية تحظى باهتمام الملايين من عشاق الفورمولا-1 كونها ستحدد بطل عام 2010، ما يعطي أهمية كبرى أكثر من التي تحظى بها الحلبة لتفردها وتميزها. ويتنافس على اللقب ولأول مرة هذا العام أيضاً أربعة سائقين، هم الإسباني فرناندو ألونسو سائق فريق فيراري والإسترالي مارك ويبر سائق رد بول وزميله الألماني سباستيان فيتيل والبريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين، وهي المرة الأولى أيضاً في تاريخ سباقات الفورمولا-1 منذ بدايتها عام 1950 التي يتنافس على اللقب في الجولة الختامية 4 سائقين، فلم يحدث من قبل أن شهدت الجولة الأخيرة هذا الصراع بين هذا العدد من الأبطال. وكان سباستيان فيتيل قد أجل حسم لقب البطولة وفوته على ألونسو عندما اعتلى منصة التتويج في سباق جائزة البرازيل الكبرى في ساو باولو على حلبة انترلاجوس، وجدد آماله في الفوز بالبطولة بعدما رفع رصيده إلي 231 نقطة في المركز الثالث في الترتيب العام خلف ألونسو متصدر الترتيب 246 نقطة ومارك ويبر الثاني، وله 238 نقطة. وقد تحدث فيتيل عن جولة أبوظبي الحاسمة للموقع الرسمي للفورمولا-1 عقب انتهاء السباق في البرازيل وما تشهده من إثارة قائلاً :” أملك ذكريات جيدة من أبوظبي ففيها حققت لقب الجولة العام الماضي لأول مرة على حلبة ياس، وآمل الحصول على نتيجة جيدة هذا العام، ولكن سنرى ما سيحدث فالبطولة لم تحسم بعد وكل الاحتمالات واردة، وحلبة ياس في أبوظبي ذات مسار رائع خصوصاً في القيادة تحت الجسر أسفل الفندق فهو من الأماكن الممتعة حين تتبدل الأضواء مع كل لفة في النفق، وأتطلع للسباق بكل شغف وأتمنى أن ينتهي بنفس اللحظات السعيدة مثل العام الماضي. أما زميله مارك ويبر سائق رد بول الذي تفصله عن ألونسو 8 نقاط ولديه فرصة كبيرة لإحراز اللقب فقال: تخطيط مسار حلبة ياس رائع وإقامة السباق ما بين النهار والليل يعطي أجواء مختلفة فهو بالفعل حدث فريد نتطلع له بقوة، وأعتقد أن لدينا الفرصة لتحقيق نتيجة طيبة وفرصة لإضافة لقب آخر لفريق رد بول بعد حصوله على لقب الصانعين، وعلى الرغم من تقدم ألونسو في الترتيب إلا أننا مازلنا نملك الحظوظ في الفوز بلقب العالم. وأعطى تحديد بطل العالم أهمية قصوى لسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، لا سيما أن كل الاحتمالات واردة أمام السائقين الأربعة المتنافسين على اللقب وإن كانت فرص ألونسو هي الأقوى والأكثر، وتتلخص فرصة كل سائق واحتمالات فوزه على الرغم من تعقيدها في عدة احتمالات، هي كالتالي: أولاً الإسباني فرناندو ألونسو صاحب الـ 29 عاماً وبطل العالم مرتين سابقتين عامي 2005 و2006 مع فريق رينو والذي يتطلع لإحراز لقبه الثالث، يملك أكثر من فرصة، منها فرصتان تمنحانه اللقب تلقائياً، الأولى فوزه بالمركز الأول على حلبة مرسى ياس والثانية احتلال المركز الثاني دون النظر لترتيب أقرب منافسيه، سواء فيتيل أو ويبر، أما الفرصة الثالثة فهي حصوله على المركز الثالث بـ 15 نقطة ولكن بشرط عدم فوز مارك ويبر بالمركز الأول لأنه في هذه الحالة سيصل إلى 261 نقطة في حين يصل ويبر إلى 263 نقطة، ونفس الحال في حال فوزه بالمركز الرابع وعدم حصول ويبر على الأول، أما باقي الفرص فهي تراجع ألونسو في الترتيب إلى الخامس بشرط عدم فوز ويبر بأفضل من الثالث أو فيتيل بالمركز الأول، ويمكنه أيضاً إحراز اللقب لو احتل سادس الجولة وعدم فوز منافسيه بمراكز متقدمة. أما بالنسبة للأسترالي مارك ويبر والذي يملك 231 نقطة فلديه أربع فرص لحسم اللقب على حلبة ياس، الأولى تتمثل في فوزه بالسباق وعدم تحقيق ألونسو أفضل من الثالث، والثانية فوزه بالمركز الثاني وعدم تحقيق ألونسو أفضل من الخامس، أما الفرصة الثالثة فهي احتلال المركز الثالث بشرط ألا يصل منافسه الإسباني إلى مركز أفضل من السابع وعدم حصول زميله فيتيل على المركز الأول، أما الفرصة الأقل حظاً بالنسبة لويبر فهي حصوله على المركز الرابع وعدم تحقيق ألونسو أفضل من المركز الثامن، وكذا عدم تحقيق فيتيل للمركز الأول، وهو احتمال ضعيف جداً إلا أن كل التوقعات واردة ويصعب التكهن بما يمكن أن يحدث على حلبة مرسى ياس. ووضع الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) قانونه بحسم اللقب بحصول السائق على أكبر عدد من الانتصارات في جولات العام، وفي حال التساوي في عدد الانتصارات بين أكثر من سائق يتم الرجوع إلى عدد النقاط في الترتيب العام والتي تهدي بطولة العالم للفورمولا-1 لصاحب أكبر عدد من النقاط. ويتنافس على البطولة بجانب ألونسو وويبر، الألماني سباستيان فيتيل الثالث في الترتيب العام برصيد 231 نقطة ويملك ثلاث فرص مؤكدة وإن كانت صعبة حيث تفصله عن ألونسو 15 نقطة وبالتالي فإنه يحتاج للفوز بسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى وعدم تحقيق ألونسو أفضل من الخامس ومارك ويبر أفضل من الثالث، أما الفرصة الثانية فهي فوزه بالمركز الثاني وعدم وصول ألونسو أفضل من التاسع وزميله ويبر أفضل من المركز الخامس، أما آخر الاحتمالات فهي فوزه بالمركز الثالث في أبوظبي وعدم تحقيق ألونسو أي نقطة وألا يصل مارك ويبر أفضل من الخامس. السائق الرابع الذي يدخل في صلب المنافسة هو البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين والذي جاء في المركز الرابع في جولة البرازيل فإنه مرشح للفوز باللقب ولكنه في نفس الوقت يحتاج إلى معجزة حقيقية حتى يصل إليه، حيث يمتلك هاميلتون 222 نقطة كرابع الترتيب العام ويحتاج إلى الفوز بجولة أبوظبي ليصل إلى 247 نقطة بشرط عدم تحقيق ألونسو أية نقاط وعدم حصول مارك ويبر من رد بول على أفضل من المركز السادس وزميله فيتل على أفضل من المركز الثالث، وبالرغم من هذه المسألة الصعبة إلا أنه يمثل خطراً على منافسيه، وقد يأتي من المقاعد الخلفية ليهدد بقية منافسيه. كل هذه الاحتمالات تنتظر الإجابة على حلبة ياس، الأحد المقبل، حين تدق ساعة الحقيقة وينطلق السائقون، يرسمون المشهد الأخير من بطولة العالم، وبعدها نعرف من يكون البطل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©