الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استفد من رمضان في تربية النفس وتقوية الإيمان بالله واستمرار العمل الصالح

14 أكتوبر 2006 00:39
ما الذي يجب على المسلم في العشر الأواخر من رمضان؟•• وكيف نودع شهر الصيام؟ يجيب عليه علماء لجنة الفتوى بالأزهر: العشر الأواخر من شهر رمضان فيها مزيد فضل على اول رمضان واوسطه، ولهذا آثرها النبي الكريم بالاعتكاف فيها، وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فيجب على المسلم أن يغتنم بلوغه إياها في الكثر من العمل الصالح من صلاة وصدقة وذكر وتلاوة لكتاب الله وكثرة الاستغفار والحمد والتكبير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن الأعمال الصالحة المختصة بهذه العشر التهجد في آخر الليل مع الجماعة، والمحافظة على صلاة التراويح والبعد عما يفسد العمل ويبطله، كالرياء والسمعة والأخذ بالبدع والمستحدثات والمن والأذى عند بذل الصدقات، ويستحب أيضا الابتهال الى الله تعالى والتضرع والتذلل والخشوع والتوبة النصوح• أما كيف يودع المسلم شهر رمضان•• فإنه يجب على المسلمين أن يأخذوا من شهر رمضان درسا نافعا في تربية النفس وتهذيب الفؤاد وتقوية الإيمان بالله، وأن يكون لهم من رمضان فرصة توبة الى الله تعالى وإنابة إليه في استمرار العمل الصالح بعد رمضان، فان الله تعالى ربنا وإلهنا في رمضان وغير رمضان من أشهر السنة وأيامها، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله الا في رمضان•• ويجب أن يكون منا معشر المسلمين مزيد التعلق بالله تعالى، فسلفنا الصالح كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم عملهم في رمضان•• والله أعلم• حمل الخمور لا يُبطل الصوم ولكن يجب غسل اليدين مسلم يعمل في ''كازينو'' ويحمل الخمر للزبائن في نهار رمضان وهو صائم•• فهل يصح صومه؟•• وما حكم من تلبس الملابس الضيقة والقصيرة من النساء أثناء الصوم؟ يجيب عليه علماء لجنة الفتوى بالأزهر: على هذا المسلم أن يبحث عن عمل آخر حتى يكون كسبه حلالا طيبا، أما صومه فهو صحيح لأنه لم يتناول مفطرا أو لم ينو الإفطار، وحمل الخمر لا يبطل الصوم، ولكن عليه أن يغسل يديه بعد حمل الخمر لنجاسته•• أما النساء اللاتي يرتدين الملابس الضيقة أو القصيرة، فحرام عليهن ذلك أمام الرجال الأجانب في رمضان وفي غيره، ويستحب فعل ذلك للزوج في غير نهار رمضان•• ورغم حرمة هذه الملابس لكنها لا تفطر الصائمة لأنها ليست بأكل أو شرب•• والله أعلم• يجيب عليها د• محمد المسير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر من الخير استقبال القبلة أثناء قراءة القرآن هل يجب استقبال القبلة أثناء قراءة القرآن؟•• هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن مكشوفة الرأس أو في ملابسها المنزلية؟ إذا كنا نقرأ القرآن العظيم للعبادة والثواب، فمن الخير أن نستقبل القبلة وأن نكون على طهارة كاملة وفي خشوع وضراعة•• وليس ذلك واجبا حتما وإنما هو من الآداب والسٌنة التي تزيد في ثواب القراءة•• وباب الجواز أوسع من ذلك، فتجوز قراءة القرآن ونحن نستقبل القبلة أو نستدبرها•• ويجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وهي مكشوفة الرأس أو في ثياب المنزل ولا حرمة في ذلك، لكن الثواب يتفاوت بتفاوت الأحوال• ولنعلم أن المقصود من تلاوة القرآن حفظه والعمل بأحكامه والتأمل في أسراره، ومن هنا كانت وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، بمعاهدة القرآن أي دوام القراءة والارتباط بالمصحف ارتباطا كبيرا، والتمهل في القراءة وحسن الصوت حتى يحس المسلم ببرد الآيات في صدره وفي صحيح مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''إنما صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت'' لا فضل ولا كرم ولا خلق في غيبة الدين وترك الصلاة زوجي رجل فاضل وكريم ولكنه لا يصلي، وقد مللت من دعوتي له إلى الصلاة؟! هناك خطأ ارتكبته هذه السيدة عندما اقترنت بشخص لا يصلي، فالشأن في الإنسان المسلم أن يختار زوجه على دين وخلق•• أما وقد تم الزواج وتكونت الأسرة فلا تملك هذه السيدة إلا أن تواصل دعوتها لزوجها بالاستقامة على أداء الصلاة، والحفاظ على معالم الدين في الأسرة، حتى لا يكون سببا في انحراف أبنائه وفشلهم في هذه الحياة• وعلى هذه السيدة أن تتلطف في نصيحة زوجها، ولا تتعالى عليه أو تتباهى بعبادتها، حتى لا ينفر منها ويزداد عنادا، ولتتذكر قول الله تعالى: ''وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى''•• سورة طه -•132 ونذكر بأنه لا فضل ولا كرم ولا خلق في غيبة الدين وترك الصلاة•• فمن ضيع الصلاة ضيع سائر الحقوق ولا يؤتمن على شيء فحق الله أولى بالوفاء•• فالصلاة مفتاح كل خير•• وفي صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام: ''أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمسا، ما تقول ذلك يبقى من درنه؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيئا، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا''• لا حرج إذا كنت محتاجاً إليها أنا في حاجة إلى قبول الصدقات، ولكن بعض الناس يتصدقون عليّ وهم أصحاب أموال جمعوها من المغالاة في الأرباح واستغلال حاجة الناس للسلع•• فهل أقبل الصدقة منهم؟ هذا السؤال طريف جدا لأنه جاء، من الطرف الأضعف وهو الفقير، حيث يحرص على أن يكون مال الصدقة حلالا، وقد تعودنا أن نتلقى السؤال من أصحاب الأموال في كيفية تصريف أموالهم•• فنشكر للسائل همته وحرصه على دينه وتعففه عن الشبهة، ونطمئنه بأنه لا حرج عليه في أخذ الصدقة مادام محتاجا وليس له أن يسأل عن مصدرها•• وقضية قبول الصدقة وعدم قبولها مرجعها إلى الله عز وجل، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا•• بمعنى أنه جل شأنه يعطي الثواب الجزيل للمتصدق من مال حلال ولا يمنع ثوابه للمتصدق من مال حرام، قال تعالى: ''ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم''•• سورة التوبة •104 وقد نبه السائل إلى مسألة تهم المجتمع ككل، وهي أن هناك طائفة من التجار يستغلون حاجة الناس إلى السلعة ويغالون في أثمانها•• وهؤلاء يجمعون حراما ويأكلون سحتا، ويظلمون الناس ويبغون في الأرض فسادا•• قال تعالى: ''ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين''•• سورة المطففين 1:•6 وقد دعا الإسلام إلى السماحة في البيع والشراء واليسر في التعامل•• ففي صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى''•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©