«مؤتمر شرطة أبوظبي» يناقش ممارسات مكافحة الفساد

جمعة النعيمي (أبوظبي) ناقش المشاركون في فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي شهدته أبوظبي أمس، أفضل الممارسات العالمية بمكافحة الفساد والقوانين الدولية والمحلية لمكافحة الفساد»، بالإضافة إلى النزاهة في الأنظمة المالية واستخدام الأدلة الإلكترونية في مكافحة الفساد. وافتتح معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، فعاليات المؤتمر الذي نظمته شرطة أبوظبي، تحت شعار «متحدون على مكافحة الفساد»، بالأمس، في فندق أبراج الاتحاد بأبوظبي، بمشاركة منظمات أممية ودولية، ونخب محلية ودولية وعالمية مختصة في مجال النزاهة الوظيفية ومكافحة الفساد، وتختتم جلساته اليوم. وحضر الافتتاح، معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والدكتور ناصر سالم لخريباني النعيمي، رئيس لجنة الأمن والعدل والسلامة في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، المفتش العام في وزارة الداخلية، والقاضي الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومديرو القطاعات في شرطة أبوظبي، إلى جانب حضور عدد من المسؤولين، وضباط من شرطة أبوظبي. وقال الرميثي، في كلمة ألقاها نيابة عنه، العميد سالم شاهين النعيمي، مدير قطاع شؤون القيادة بشرطة أبوظبي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت من مكافحة آفة الفساد، أحد المبادئ الأساسية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية الوطنية المستدامة في القطاعات كافة. وأضاف: «إن مكافحة الفساد علم قائم بذاته يجمع بين المعرفة النظرية العميقة والخبرة الفنية والمهارة التكنولوجية المتطورة»، معتبراً المؤتمر العالمي لمكافحة الفساد، منصة عالمية تجمع المشاركين لتبادل الخبرات والتجارب، بما يعزز قيم النزاهة الوظيفية والشفافية. واستذكر في الكلمة مقولة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حينما قال :«إن الفساد لا يفلح أمة.. ولا نريد أن يكون بيننا مريض بهذا الوباء الذي يلطخ الدولة ككل ويلوثها». وقال القاضي الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي: «نحن بالفعل متحدون على مكافحة هذه الآفة، لأن الفساد لا يهدد فقط كافة الخدمات التي تقدم للشعوب، ولكنه بات يهدد الأمن والمستقبل». وقال المقدم مطر معضد المهيري، مدير إدارة مكافحة الفساد في شرطة أبوظبي، إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من أهمية التعاون الدولي لتقديم أفضل الحلول والوسائل الرادعة التي تمنع من انتشار الفساد. أفضل الممارسات وناقشت الجلسة الأولى، موضوعاً حول «الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية بمكافحة الفساد» بمشاركة كل من: تنج كيي، المستشار في الـ CPIB بسنغافورة وتناول فيها مسألة مكافحة الفساد كونها قضية مهمة، حيث تحتل سنغافورة المركز السابع عالميا في مكافحة الفساد، وذلك من خلال اتخاذ سياسة اللاتسامح لمقاومة ومكافحة هذا النوع من الفساد. من جهته، قال وارني كينون، من إدارة السياسة الجنائية في وزارة العدل بفنلندا يجب تثقيف المجتمع بكافة أفراده في وقت مبكر، ما يساعد في تعزيز الثقة في مكافحة الفساد، إضافة إلى تعزيز ثقافة النزاهة في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وتناولت ولورا دي كاستلون، قاضي التحقيق في مكتب المدعي العام ببروكسل في بلجيكا دورها في التعرف على الممتلكات والمبالغ المالية الكبيرة والتعقيد في الحسابات المالية، والمدة الزمنية الطويلة في التحقيق وكيفية استرجاع أصول الأموال إلى البلد الأصلي والأموال المشكوك فيها. واستعرضت الجلسة الثانية «القوانين الدولية والمحلية لمكافحة الفساد» و«النزاهة في الأنظمة المالية» و«استخدام الأدلة الإلكترونية في مكافحة الفساد»، وتحدث فيها كل من: المستشار حسين معتوق، المحامي العام لنيابة الأموال العامة الاتحادية، حيث أكد أنه لا يوجد هناك تعريف محدد لجرائم الفساد نصت عليه القوانين أو الاتفاقيات، موضحاً أنه ظاهرة عالمية تتضمن استغلال الوظيفة العامة والمصادر العامة لتحقيق منافع جماعية أو شخصية بشكل مناف للشرع والأنظمة الرسمية سواء كان الاستغلال بدافع شخصي أو من الموظف نفسه، نتيجة لضغوط تمارس عليه من الأفراد أو من المؤسسات من الداخل أو خارج الجهاز الحكومي. وتناول المستشار حسن الحمادي، رئيس نيابة الأموال بأبوظبي موضوع مكافحة الفساد الذي وقعت عليه دولة الإمارات في 10 أغسطس عام 2005 وصدق في عام 2006 وما تضمنه من الإطار القانوني في مجال مكافحة الفساد وقانون العقوبات الخاص به. كما أوضح الحمادي تعريف المال العام والأنواع الخاصة به وكيفية حماية المال وقانون العقوبات في الدولة والتعديلات عليه. واستعرض الرائد طارق الزعابي، مدير مركز الإمارات للأدلة الإلكترونية والمعلومات في شرطة أبوظبي، دور المركز وواجباته والمهام التي يقدمها للمجتمع من خلال الأدوات الإلكترونية والمعلومات التي يمتلكها للوصول إلى الشخص بحنكة وكفاءة عالية من خلال التقنيات الحديثة. وعرضت أمل الشرهان، مدير التعاون مع الجهات المحلية في إدارة الاستعلامات المالية بمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ورقتها في الجلسة حول دور مصرف الإمارات المركزي في تعقب الأموال والجهود المبذولة لدولة الإمارات وسيطرتها داخلياً وخارجياً بمستوى كاف للمعاملات والأنشطة التجارية للعملاء والإجراءات الوقائية. وتناول إيهاب محمد، مدير رئيسي في التدقيق والفحص المالي بجهاز أبوظبي للمحاسبة مجالات الاحتيال وكيفية تعقب الأموال ومعايير التدقيق الخاصة باعتبارات مدقق الحسابات تجاه الاحتيال والأخطاء التي يعنى بها مدقق الحسابات. الرميثي يلتقي سفير بيلاروسيا أبوظبي(الاتحاد) التقى معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي في أبراج الاتحاد جميرا أبوظبي، رومان غولو فتشينكو السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية بيلاروسيا لدى الدولة. وتم خلال اللقاء، بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، بحضور العميد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ، والعميد ثاني بطي الشامسي مدير إدارة التدريب بشرطة أبوظبي.