عواصم - وكالات الأنباء: في مفاجة من العيار الثقيل، أعلنت لجنة نوبل منح جائزة نوبل للسلام 2006 إلى البنجالي المسلم محمد يونس ''مصرفي الفقراء'' مناصفة مع بنك ''جرامين'' الذي يرأسه، لجهوده في منح القروض الميسرة للفقراء خاصة من النساء وتعميم هذا النموذج في العالم عبر ما يعرف بـ''بنوك الفقراء''•
ووسط دهشة الصحفيين والمراقبين الذين لم يتوقع أحدهم اختيار محمد يونس للجائزة، عبرت لجنة ''نوبل للسلام'' عن تقديرها لجهود يونس في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من القاع، وقالت إن الجائزة من شأنها إعطاء دفعة للمساعد في خلق عالم خال من الفقراء، ويذكر أن يونس كان مرشحاً للفوز بجائزة نوبل للاقتصاد في أعوام سابقة•
وأعلن المصرفي الفائز، في احتفال جماهيري ضخم بدكا عاصمة بنجلاديش، أنه سيتبرع بقيمة الجائزة ''نحو 1,4 مليون دولار'' للأعمال الخيرية خاصة في تمويل مؤسسة للأغذية الزراعية لتمكين الفقراء من استهلاك أطعمة مغذية بنسبة عالية وبأسعار مقبولة، بالإضافة لإنشاء مستشفى لأمراض العيون ومشروع لتكرير المياه، في الوقت الذي اعتبرت فيه حكومة بنجلاديش فوز يونس ''يوماً عظيماً'' للبلاد•
وتقوم فلسفة محمد يونس (66 عاماً) على مساعدة الفقراء على مساعدة أنفسهم وفقا للمثل ''اعط رجلا سمكة تطعمه يوماً، علمه صيد السمك تطعمه مدى الحياة''• ويحلم محمد يونس بالقضاء الكامل على الفقر في العالم، ويقول ''إن جرامين رسالة أمل •• برنامج لوضع التشرد والعوز في متحف حتى يزوره أطفالنا يوماً ما ويسألون كيف سمحنا لهذا الشيء المفزع بأن يستمر طوال هذه الفترة''•
وتأثر يونس بوالدته بشكل واضح حيث يذكر عنها أنها كانت تساعد أي فقير يطرق على باب منزلهم•
عدد اليوم
