اقتناء القطع الفنية هواية تعكس ذوق أصحاب البيت

لا تخلو البيوت من حضور القطع الفنية المميزة، سواء كانت مزهرية أو قطع السجاد اليدوي النفيسة تحفة فنية على شكل ثريا فخمة مصنوعة من الكريستال، حيث تعتبر مثل هذه المقتنيات مفخرة لزينة البيوت، كما تعكس ذوق أهل البيت. وفي هذا السياق يقدم دينشا ومانشي شروف الشقيقان والتوأم المالكين لمتجر شهير أسساه في مدينة مومباي الهندية عام 1995، خبرتهما الواسعة في عالم التحف القديمة، عبر نصائح مهمة توسع مدارك المقتنين للتحف الفنية تشكل مغامرة ناجحة في تصيد الكنوز، خاصة إن الأخوين شروف يدأبان منذ أكثر من عشرين عاماً على توفير أروع الثريات والقطع الأثرية. ويقول الأخوان شروف: ستتيح هذه النصائح لعشاق القطع الفنية المميزة فرصة الحصول على تحف فريدة تزين بيوتهم، بالإضافة إلى تعريفهم على أفكار وأنماط جديدة تتناغم مع أسلوب الحياة الراقية، فغايات الناس وطرق استمتاعهم باقتناء التحف تختلف من شخص لآخر، فبعضهم يقتنيها لمجرد المتعة الخالصة، في حين يستمتع آخرون بمظهرها الفريد وما تضفيه من رقي على منازلهم، كما يقتنيها البعض لقيمتها التي لا تقدّر بثمن إلى جانب كونها استثماراً كبيراً في آن معاً، وبغض النظر عن سبب رغبة الشخص بشراء التحف، فلا ريب أنه سيستمتع بتعلم مزيد من النصائح حول كيفية اختيار العنصر النفيس الصحيح. الأماكن البسيطة ويدعو الأخوان دينشا ومانشي شروف عشاق اقتناء التحف إلى الانطلاق من الأماكن البسيطة، والبحث في صالات عرض التحف أو لدى تجار التحف المعروفين، وفي مزادات البيع العلنية والإعلانات المبوبة، كما يجب التأكد من أن البائع يع تماماً قيمة التحفة الموجودة لديه، لذا يجب دوماً طرح العديد من الأسئلة حول القطعة التي المراد شراؤها، كأن يسأل المقتني مثلاً عن تفاصيل مهمة كتاريخ الصنع، وأين كانت هذه التحفة من قبل وما هو منشؤها، بالاضافة إلى تعلّم الأساسيات التي تبين للمقتني ما إذا كانت القطعة قديمةً حقاً أو ربما تحفة، وذلك من خلال التدقيق في بعض السمات مثل: المسامير مربعة الشكل و الدرزات يدوية والتطريزات يدوية وختم المنشأ والنقوش وتاريخ القطعة. زيارة المتحف كما ينصح الأخوان عشاق التحف بتعلم المزيد حول التحف، عبر القيام مثلاً بزيارة المتاحف بانتظام، والتردد على الكثير من تجار التحف للحصول على صفقات مهمة، أو القيام ببساطة بقراءة كتاب حول هذا الموضوع، مع عدم خشية طرح الأسئلة والتعلم قدر المستطاع عن نمط معين أو نموذج ما من التحف التي تثير اهتمام المقتني، فهذا الأمر سيكون ذا فائدة كبيرة قبل الإقدام على الشراء، مع ضرورة التشديد على عدم بهدف الشراء بهدف الشراء فقط، بل شراء ما يحبه المقتني فعلاً لأنه سيبقى معه فترة طويلة من الزمن، مع التشديد أيضا على شراء القطعة التي يعتقد أنها ستضفي رونقاً خاصاً على ركن ما من منزله، أو تمنحه إحساساً بالسرور لدى النظر إليها وتشعره بالفخر أنه اشتراها، بحيث لا يضع القطعة بعيداً عن ناظريه حيث لا يمكنه رؤيتها والتمتع بها، بل عليه أن يتيقّن من وضعها على مرأىً من عيون الجميع ليتمكن ضيوفه أيضاً من تقدير كنزه الجديد والتنعّم بجماله. وشددا على أهمية فحص القطعة والبحث عن مواضع التلف فيها، حيث يعد ذلك أمراً جوهرياً خطوة من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان سلامتها، ولهذا يجب معرفة ما إذا كانت القطعة بحاجة إلى ترميم أم لا، والتأكد من أن البائع على دراية بالأمر لأن ذلك قد يدفعه لخفض سعرها، وإضافة إلى ذلك يجب طلب التقييم في حال كان المقتني غير واثق من قيمة قطعة معينة. أسعار المقتنيات وعلى صعيد أسعار المقتنيات الفنية قال الأخوان دينشا ومانشي شروف إن معرض التحف الذي يدخلونه يضع تسعيرة واضحة وثابتة على جميع القطع، وأن البائع لا يتلاعب بالأسعار بناءً على هيئة المقتني أو مظهره الخارجي، فإذا كان المقتني ذاهباً إلى سوق التحف للظفر بتحفة رائعة، فعليه أن يتذكّر أهمية الحضور باكراً في المزادات وبخاصة الحضور في اليوم الأول باكراً قدر المستطاع، لأن تأخره قد يضيّع عليه فرصة الحصول على أفضل القطع الأثرية الموجودة هناك، مع ضرورة التأكد من وجود شخص متخصص يعرف أماكن المزادات العلنية الخاصة بالتحف القيّمة والجميلة، فهذا النوع من الناس يفيد المقتنين كثيراً في اقتناص هذه الكنوز.