الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي الأوروبي» يطالب دول منطقة اليورو بمواصلة الإصلاحات لمواجهة الانكماش

«المركزي الأوروبي» يطالب دول منطقة اليورو بمواصلة الإصلاحات لمواجهة الانكماش
20 يناير 2013 22:39
برلين، نيقوسيا (رويترز، أ ف ب) - حذر بيتر برايت عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي من أن اقتصاد أوروبا مازال ينكمش مما يجعل من الضروري على دول منطقة اليورو مواصلة الإصلاحات في حين هون من المخاوف من أن أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم في ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج الألمانية نشرت أمس قال برايت إنه رغم أن أسواق المال تبدو أكثر هدوءا في الوقت الحاضر، فإن من السابق لأوانه القول إن أزمة منطقة اليورو قد انتهت وعلى المنطقة ألا تعتمد على البنك المركزي الأوروبي بمفرده. وتابع «لسوء الحظ فإننا مازلنا في مرحلة انكماش اقتصادي في أوروبا، هناك بعض العلامات الإيجابية لكن لم يتضح بعد ما إذا كنا عند نقطة تحول». وأضاف «يتمثل الخطر الأكبر في أن الحكومات ولاعبين اقتصاديين آخرين أصبحوا يشعرون بالرضا ولا يفعلون شيئا بأنفسهم. سيكون ذلك خطأ كبيرا وسيقوض سريعا التطورات الإيجابية». وقال إن الإصلاحات تمضي في الطريق الصحيح ويمكن بالفعل رؤية النتائج الأولية وبصفة خاصة في أيرلندا. وتمكنت اليونان والبرتغال أيضا من خفض تكاليف الأجور. وقلل برايت من المخاوف بشأن التضخم وبصفة خاصة في ألمانيا حيث ترتفع أسعار العقارات بشكل حاد مع إقبال المستثمرين على الشراء في السوق وتوقعات خبراء اقتصاديين بأن التضخم يمكن أن يرتفع إلى نحو 5% في الأعوام القادمة. وقال «لا نتوقع ذلك في ألمانيا. لا تنس أن لدينا تفويضا لتحقيق استقرار الأسعار». من ناحيته، حذر رئيس البنك المركزي الألماني ينز فايدمان من الاعتماد على البنك المركزي الأوروبي وحده في إدارة أزمة منطقة اليورو وقال لصحيفة فنلندية إن برنامج إعادة شراء السندات الذي يتبناه المركزي الأوروبي ينطوي على مخاطر. وقال فايدمان لصحيفة هلسنجن سانومات «استدرجت البنوك المركزية في السنوات الأخيرة إلى دور مدير الأزمة. يعتقد البعض أن البنوك المركزية هي وحدها القادرة على ذلك. أعتقد أن تلك النظرة خاطئة وخطيرة.» ونشرت تصريحات فايدمان وهو أيضا عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي على الموقع الالكتروني للصحيفة أمس الأول. وانتقد فايدمان مجددا برنامج المركزي الأوروبي لشراء السندات في السوق الثانوية للدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو. وقال «يمكن أن ينطوي البرنامج على مخاطر كبيرة للسياسة النقدية. ينبغي تقليص تلك المخاطر وتفاديها». وأضاف أن أكبر المخاطر يتمثل في الحصول على تمويل رخيص مما يضعف الحافز لإجراء إصلاح مالي. وتابع «تستطيع السياسة النقدية شراء بعض الوقت فقط. إنها مثل مسكن الألم الذي لا يزيل الأسباب لكن يمكن أن يتسبب في مخاطر وآثار جانبية». وحذر أيضا من اعتماد أوروبا على البنك المركزي الأوروبي في الإشراف على البنوك ضمن وحدة مصرفية. وقال «سيضع هذا قناعا على التضارب بين مهمة الإشراف والسياسة النقدية. آمل ألا يزيد دور البنك المركزي الأوروبي عن تقديم المساعدة». من ناحية أخرى، اعلن البنك المركزي القبرصي انه لم يتم الانتهاء من دراسة المبلغ الذي يحتاجه النظام المصرفي القبرصي المكشوف على الديون اليونانية في إطار خطة الاتحاد الأوروبي المالية للإنقاذ. وقال البنك في بيان أمس الأول إنه لم يتم الانتهاء من الدراسة التي كان من المقرر أن تنتهي في 18 يناير. وأضاف أن «دراسة التفاصيل الفنية من اجل حساب احتياجات المؤسسات المالية القبرصية من راس المال لا تزال مستمرة». وقال «فور انتهاء هذه الدراسة سنصدر إعلانا بذلك». ولا يمكن التوصل الى اتفاق على صفقة القروض النهائية التي ستحصل عليها قبرص إلا بعد تحديد المبلغ المطلوب لإعادة رسملة البنوك التي ستحصل على اكبر حصة من صفقة الإنقاذ. وطلبت نيقوسيا المساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي عندما طلب اثنان من اكبر بنوك الجزيرة المتوسطية المساعدة المالية، الا ان الاتفاق على شروط تلك الصفقة تأخر. ومن المقرر أن يلتقي وزراء مالية دول منطقة اليورو اليوم لمناقشة شروط الصفقة، إلا انه من غير المرجح اتخاذ قرار نهائي الآن دون تأكيد الرقم المحدد لإعادة رسملة البنوك. وفي مسودة الاتفاق مع الترويكا الدولية الدائنة، تم تحديد المبلغ المطلوب لإعادة رسملة البنوك بعشرة مليارات يورو في إطار الصفقة التي يمكن أن تبلغ ما مجموعه 17,5 مليار يورو. ورغم أن قبرص طبقت مجموعة قاسية من اجراءات التقشف من ضمنها زيادة الضرائب وخفض النفقات، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تدعوها الى مزيد من الإصلاحات. لكن نيقوسيا تقول إنها فعلت كل ما طلب منها بموجب الاتفاق المبدئي مع الترويكا الدائنة - المفوضية الأوروبية، البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وصرح الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس للصحفيين السبت ان «قبرص هي شريك يمكن الاعتماد عليه وتنفذ ما اتفق عليه وهي ملتزمة به».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©