الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل بيوم البيئة العربي

14 أكتوبر 2006 01:17
أمجد الحياري: تشارك الامارات الدول العربية الاحتفال بيوم البيئة العربي تحت شعار ''الصحارى والتنمية المستدامة '' وذلك باعتبار عام 2006 هو عام الصحارى ومكافحة التصحر، واختير الموضوع بهدف التركيز على أهمية العناية بالأراضي القاحلة وشبه القاحلة والتي تغطي أكثر من 40 في المائة من مساحة الأرض ومن المحتمل أن يسبب التصحر تدهوراً للتنوع البيولوجي حيث تتأثر النباتات والحيوانات الصحراوية بدرجة كبيرة نتيجة حدوث تغيرات في بيئتها• ويمكن مكافحة تدهور الأراضي ووقف تصحرها من خلال إستراتيجية للتنمية المستدامة• وانسجاماً مع أهدافها الرامية للحفاظ على البيئة وحماية الحياة الفطرية من خلال إجراء البحوث العلمية ووضع وتنفيذ السياسات المناسبة للتنمية المستدامة بذلت هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون والتنسيق مع الجهات والهيئات البيئية المعنية جهوداً دؤوبة ومتواصلة لحماية التنوع البيولوجي• وفي هذا الإطار أعدت الهيئة خطط عمل لحماية الأنواع المهددة بالانقراض تهدف إلى تطوير منهجية علمية لحماية هذه الأنواع تبعاً لدرجة تهديدها وأولوية حمايتها• ويعتبر المها العربي الحيوان الأكثر أهمية في شبه الجزيرة العربية• ويعود الفضل في نجاح خطط وبرامج الحفاظ على المها العربي إلى الاهتمام الشخصي والخاص للمغفور له الشيخ زايد حيث كان من أوائل الذين تنبهوا في بداية الستينات إلى أن المها العربي أصبح مهدداً بالانقراض فأصدر توجيهاته بأسر ما يمكن منها حيث تم اسر 4 منها وأمر من اجل الحفاظ عليها بتأسيس أول حديقة حيوان في العين• وبعد بدء عمليات تطوير جزيرة صير بنى يأس بدأ برنامج توطين المها وأسفرت جهود الإكثار عن نجاح منقطع النظير فازدادت أعدادها في الدولة حتى أصبحت دولة الإمارات الآن تمتلك اكبر عدد منها يصل إلى ما يزيد على 2,500من المها العربي• وتقوم الهيئة من خلال المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لها بتنفيذ برامج خاصة لحماية الطيور وبالأخص برامج لحماية وإكثار الحبارى• وقد بدأ الاهتمام بالحبارى عندما وجه المغفور له الشيخ زايد في عام 1977 بإكثار طائر الحبارى الآسيوي في الأسر في حديقة حيوان العين حتى قبل أن يصبح مهدداً بالانقراض حيث أعلن في عام 1982م عن تفقيس أول فرخ في الأسر في دولة الإمارات• ويشكل مشروع إكثار الحبارى الذي ينفذه مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية، والذي أنشى بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد، مثلاً متميزا للجهود الإستراتيجية التي تبذلها الدولة لزيادة وتعزيز أعداد الحبارى في الطبيعة• وقد استطاع فريق مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية زيادة عدد طيور الحبارى المتكاثرة في الأسر في منشآت المركز بميسور في شمال المغرب حيث ارتفع إنتاج المركز من 429 طائراً في عام 2000 إلى 3,866 طائر في عام •2006 وفي هذا الصدد فإن دولة الإمارات العربية المتحدة بصدد تفريخ أكثر من 22,000 حبارى في الأسر وإطلاقها إلى البرية من خلال المركز الوطني لبحوث الطيور بالإمارات ومركز الإمارات للحياة الفطرية بالمملكة المغربية خلال السنوات العشر القادمة• كما تحرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون وإجراء البرامج المشتركة مع الدول الواقعة في نطاق انتشار الحبارى من الصين إلى اليمن بالإضافة إلى تحفيز الدول المعنية بالانضمام إلى المبادرات المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى الحفاظ على طيور الحبارى الآسيوية التي تمثل قيمة إنسانية وتراثية خاصة في شبه الجزيرة العربية•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©