يستقبل اليوم 55 مركزاً ثقافياً وشبابياً واجتماعياً على مستوى الدولة ما يقرب من 22 ألف طالب وطالبة، ضمن فعاليات البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي 2013، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وتستمر حتى 5 من سبتمبر المقبل، وذلك تجسيداً لتوجيهات القيادة الحكيمة بضرورة العناية والاهتمام بقطاع الشباب ووضع البرامج الكفيلة لحمايتهم من المخاطر واستغلال أوقات الفراغ الاستغلال الأمثل.
وحول فعاليات الدورة الجديدة، أوضح خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي أن الرؤية الجديدة التي أطلقتها الوزارة نحو التطوير المستمر تحقيقاً لأهداف البرنامج التي تتواءم وأهداف الحكومة الاتحادية وتحقيق رؤية الإمارات 2021 بضرورة الاهتمام بقطاع الشباب في الدولة، لافتاً إلى أن البرنامج حاز ثقة أولياء أمور الطلبة المشاركين. وأضاف أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، كرستا كل طاقاتهما لتحقيق هذه الأهداف، مع ترحيبهما بالشراكات البناءة في عدد من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة التي رأت في أهداف صيف بلادي تطابقاً مع غاياتها للتنمية المجتمعية الشاملة. وأوضح المدفع أن أهم ما يميز البرنامج الوطني صيف بلادي، هو توحيد جهود جميع الشركاء والمنظمين، والعمل بروح الفريق الواحد بداية من اللجنة العليا ولجانها المختلفة، مروراً بالشركاء المساهمين الداعمين للبرنامج، وصولاً إلى المشرفين والعاملين بالمراكز والأندية والجهات المشاركة .
وأكملت استعداداتها لاستقبال الشباب من الجنسين بداية من اليوم، من خلال ما يزيد على 150 دورة تدريبية علمية وثقافية وتراثية و90 ورشة عمل والعديد من المسابقات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالإضافة لأكثر من 75 محاضرة توعية في مختلف المجالات ورحلات داخلية بالدولة. وفي السياق ذاته أشار الدكتور حبيب غلوم العطار إلى أن البرنامج يعكس مدى حرص الدولة على توفير المناخ المناسب لاستقطاب الشباب وتوفير البيئة الجاذبة لهم وإكسابهم القدرة على منافسة ما هو مطروح محلياً، موضحاً أن البرنامج يجمع بين جنباته برامج تتنوع بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية، وبناء الشباب والناشئة رياضياً وثقافياً واجتماعيا، إضافة إلى ترسيخ القيم الأصيلة والحفاظ على الهوية الوطنية.
من جانبها، تسعى اللجنة المنظمة والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية إلى التعاون لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة ولنشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب وأولياء الأمور ومعالجة الآثار السلبية المترتبة على وقت فراغ الشباب في الإجازة الصيفية، من خلال منهجية مبتكرة لاحتواء أكبر شريحة من الشباب، باعتبارهم أمل الأمم، ووجوب العناية بهم ورعايتهم وحمايتهم.
وعنيت المراكز الثقافية والشبابية والشاطئية بتقديم برامج متكاملة، تستثمر المواهب من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية والاجتماعية والعلمية والدورات التدريبية الهادفة وورش العمل والندوات والمحاضرات والمسابقات.
واضاف العطار أن البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي يغطي أكبر مساحة من خارطة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية والثقافية الداعمة للحركة الثقافية وعجلة التطور في دولتنا الغالية، ولاقت الدورات السابقة إقبالاًشديداً واستحساناً من قبل الشباب؛ مما جعل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تسعيان إلى التوسع في هذا العام لتشمل الفعاليات والأنشطة جميع أنحاء الدولة من جامعات ومراكز ثقافية واجتماعية، إضافة إلى النشر الإعلامي في الفضائيات والإذاعات ومن خلال الإعلانات المطبوعة في الصحف واللافتات الإعلانية في الشوارع.
عدد اليوم
