الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تناقش مخاطر تعاطي عقار "الترامادول"

شرطة أبوظبي تناقش مخاطر تعاطي عقار "الترامادول"
4 أغسطس 2012
ناقش مركز رعاية أحداث المفرق، التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، في أمسية رمضانية مخاطر تناول عقار "الترامادول" في غير استخداماته الطبية المعتمدة. ويعتبر العقار من مسكنات الألم القوية التي لا يمكن الحصول عليها إلا بموجب وصفة طبية. وتحدث المشاركون في المجلس عن تأثيراته السلبية على صحة وسلامة الإنسان والتي دفعت دولاً كثيرة في العالم إلى تقييد استعماله، وإدراجه ضمن المواد المخدرة والتي يخضع استيرادها إلى رقابة مشددة. وشهد الأمسية مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، رئيس اللجنة الخاصة لتسيير عمل مركز رعاية الأحداث العميد أحمد نخيرة المحرمي، وأدارها رئيس قسم التنسيق المحلية بإدارة حقوق الإنسان العقيد محمد الشحي، وحضرها عدد من الجهات المختصة، وجاءت بهدف نشر الوعي حول مخاطر العقار. وفي مستهل الأمسية، أكد العميد المحرمي ضرورة تكاتف المجتمع في التصدي لجميع الممارسات غير القويمة والظواهر الغريبة على المجتمع الإماراتي، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الآفات الاجتماعية والأخلاقية التي من شأنها النيل من الشباب. وأشار إلى أن عقار "الترامادول" الذي أصبح من الآفات يستدعي قرع ناقوس الخطر لكي تتضافر الجهود، وتتكاتف فئات المجتمع كافة؛ لمكافحة هذه المشكلة حتى لا تتحول إلى ظاهرة . من جهته، أشار مدير فرع التوعية والرعاية اللاحقة بمركز الدعم الاجتماعي؛ التابع لشرطة أبوظبي الرائد محمد سعيد المنصوري إلى أن عقار "الترامادول" مصنف من ضمن الأدوية التي تقدم لعلاج المرضى الذين هم بحاجة ماسة إليه كعلاج، وعدم استخدامه بصور أخرى. وأوضح المنصوري أن "الترامادول"، الذي تم اختراعه عام 1962 كعقار لتخفيف آلام الأمراض المزمنة، بدأ استخدامه في الدول العربية كعقار مسكن للألم عام 1972، غير أن بعض سائقي المسافات الطويلة درجوا على استخدامه لتخفيف حدة آلام القيادة؛ لما له من خاصية إلغاء آلية الشعور بالألم، ثم تحول استخدامه تدريجياً كمخدر له تأثير الأفيون، ومن ثم أصبحت هناك حاجة ماسة لوجود آلية لمواجهته بالقانون. وأشار المنصوري إلى أنه تم في مايو عام 2011 سن قانون أضيف بموجبه عقار "الترامادول" إلى قائمة الأدوية المخدرة، التي لا يتم صرفها إلا بإذن من طبيب استشاري متخصص. من جانبه أوضح د. محمد الكرخي، من المركز الوطني للتأهيل، أن عقار "الترامادول" من المسكنات التي تعمل مركزياً على الدماغ والنخاع الشوكي؛ فتؤدي إلى تدمير الخلايا الدماغية إذا ما استخدم بطريقة خاطئة، كما تتمثل أعراضه الانسحابية في الشعور بالاكتئاب، وفقدان الفكر والإرادة، إضافة إلى السلوك العدواني، لافتا إلى أن إدمان هذا العقار يسبب تقرحات في المعدة والبلعوم، والفم والجلد، كما يدمر الكبد والكلى ووظائفهما. وأشار د. محمد أبو الخير من هيئة الصحة إلى أن وزارة الداخلية أعادت تصنيف "الترامادول" تحت بند الأدوية المخدرة. وقال مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية العميد محمد صالح بداه إن الأسرة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن مكافحة هذه الآفة. وأكد أن المؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية لا يمكنها القيام بأي دور إيجابي دون دعم الأسرة؛ التي يقع عليها الدور الأساسي والأكبر. كما أشار مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية إلى أن غياب دور الأب، وعدم مشاركته في تربية الأبناء من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الارتماء في أحضان رفقاء السوء. في سياق متصل، قال الدكتور أحمد الزامل، من هيئة الأوقاف والشؤون والإسلامية، إن الإسلام اهتم بالإنسان، والحرص على نعمة العقل والصحة التي يجب المحافظة عليها، لافتاً إلى أن (الترامادول) وباء جديد مؤكداً أهمية تعزيز الترابط الأسري بين الأهل والأبناء وإبعادهم عن رفقاء السوء. من جهة آخر، أشارت المستشارة التربوية والنفسية ريما عودة إلى أن الوراثة والبيئة، والاستعداد النفسي للطالب تسهم في قبول، أو رفض السلوك الخاطئ، فضلاً عن ذلك فانحسار دور الأبوين، وترك الحبل على الغارب تدفع الأبناء إلى الوقوع في المخاطر بمساعدة رفقاء السوء؛ الذين يملكون قدرة كبيرة في تغيير القناعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©