الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيادو «العاملة» في منطقة الرمس يشكون الإهمال والتهديد بالإزالة

صيادو «العاملة» في منطقة الرمس يشكون الإهمال والتهديد بالإزالة
11 أغسطس 2013 20:11
على ضفاف منطقة الرمس التي بها أشهر الصيادين المعروفين بالصيد بالعاملة، تجمع بعضهم في مكان قام بإنشائه رجل بالتعاون مع بعض أصحابه من الصيادين، لأجل أن يكون مكاناً لإلتقائهم وحتى يتشاركون فيه أفراحهم وهمومهم، وقد أكدوا على أنهم سعداء في مهنتهم، ولكنهم بحاجة لاهتمام المسؤولين في وزارة البيئة والمياه بتقديم الدعم وتلبية احتياجاتهم. أصول المهنة بالنسبة للصيد في هذه المنطقة لا يعد مختلفاً كثيراً عن مناطق أخرى في الدولة، ويقول عنه محمد الشحي: « لا توجد مهنة صيد سهلة ولا يمكن أن تكون هناك مهنة مثالية، ولكن نحن نرى أن الإنسان مهما واجه من مصاعب، فعليه أن لا يلقي باللوم على الآخرين، بل عليه بالحسنى أن يطالب بحقوقه، ونحن والحمد لله بخير، إلا أني متأسف جداً لأن هذا المكان الذي يجمع كل الصيادين في منطقة الرمس، مهدد بإزالته رغم أنه مهم للمجتمع وليس لنا نحن فقط كصيادين، فهو يضمنا في مختلف المناسبات ومكانه أمام البحر حيث توجد القوارب والأدوات، وكنا نأمل أن يُقال سيتم إجراء صيانة للمكان، لأنه يعد تراثيا ومتوارثا ليس من خمس أو عشر سنوات، وهو يعكس حاجة كل صياد في المنطقة، حين نتقابل هنا ونحفظ أبناءنا هنا من أجل أن يتعلموا المهنة، وأن يتعلموا منا العادات والتقاليد المتعلقة بالبحر والمهنة وسلوك الرجال في كل الأزمات والمناسبات». الشقاء والتعب هناك من لا يقدر حال الصياد وكثير من المسؤولين لا يعلمون مقدار الشقاء والتعب، فنحن هنا نخرج لمسافات كبيرة لأجل الصيد، وأحياناً لا نعود مع صيد وفير وربما نعود بدون أن نصيد سمكة واحدة، كما إننا نتعرض للخسائر المتكررة، لأن هناك متطلبات يجب أن ندفع ثمنها، وفي نهاية اليوم ربما لا يتبقى مع الصياد أكثر من مائتي درهم من ناتج بيع السمك، يجمعها لأجل راتب العامل أو دفع فواتير احتياجات الصيد. أما علي عبيد « صياد سمك» ورجل بحر منذ طفولته، فيقول: « هذا عملنا منذ زمن الأجداد ونحن نرتبط بالبحر ونمثل النسبة الأكبر كصيادين بين السكان، وقد تربينا على الصيد وهو أنواع، مثل الصيد بالقرقور والصيد بالسنارة والصيد بالعاملة وهو ما نشتهر به، حيث نلقي شباكاً في منطقة لا تبعد كثيراً عن الشاطئ، والعاملة طريقة أخرى للصيد معروفة باسم الضغوة، وهي تعتمد على حجم الأسماك مثل العومة الصغيرة، والتي يتم صيدها، ولكن للأسف رغم القرارات والأوامر السامية، حيث لم تعد المهنة تدر علينا ربحاً لأن هناك من يقطف ثمر جهدنا، فالأجانب يتحكمون في الأسعار، لذلك أصبح كل شيء في الحياة لا يطاق من حيث الأسعار. نحن نريد النظر في وضعنا كصيادين، من أجل وضع حلول تساهم في التخفيف عنا، لأن جل حياة الصياد أصبحت مجرد رسوم تدفع في أماكن متعددة، إلى جانب متطلبات معيشة الحياة والبحث المضني عن صيد كل يوم، وفي مواقيت معينة يتوقف البعض عن الصيد أو تقل ساعات العمل، وكمثال في شهر الصوم لا يخرج أي صياد إلا من بعد الفطور ويحسب حسابه أن يعود قبل التراويح، ولهذا تريد تخصص ميزانية لدعم مهنة الصيد، تخصص للمشتريات ورواتب شهرية للأعضاء على أن يكون الدفع وشراء المعدات تحت إشراف الجمعية مباشرة وليس أية جهة أخرى، كما نطالب أن تكون إجراءات العمال الذين يعملون مع الصياد بين الصياد وإدارة الجنسية والجوازات». البرية والعومة كما يقول صالح أحمد - صياد منذ كان في السابعة من عمره: «يستطيع أي صياد مختص بصيد العومة أو البرية مشاهدة تلك الأسماك الفضية، وصيدها يسمى العاملة، وتحدث عملية الصيد إما في الصباح أو المساء حسب توفر الأسماك، ويفرق الصيادون بين البرية والعومة عن طريق الحجم، ويطلق اسم البرية على تلك الأسماك المتناهية الصغر، بينما تكون العومة كبيرة نوعاً ما وسمينة، ولكل من النوعين فوائد واستخدامات غذائية أو بيئية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©