هناء الحمادي:
ورود وزهور وخيوط ملونة، أقمشة وتطريزات مختلفة ترتاح بجمال على قماش العباءة الأسود لتنيره بالنجوم، وترصعه بالنقوش، وربما تكسبه طابعاً مختلفاً من خلال استخدام قماش جلد النمر وغيره من الخيوط الفضية والذهبية··· لكن الأهم أن المرأة تجد بين يديها مجموعة أو طقماً كاملاً يحقق لها الأناقة، بدءاً بالعباءة ومروراً بالشيلة والحقيبة والحذاء، وانتهاء بالبروش وغيره من الإكسسوارات التي صممت لتكون جزءاً من العباءة نفسها·
تلك هي عوالم المصممتين الإماراتيتين ريما وزينب سعود صاحبتا محل ''السويعية للشيل والعباية'' اللتين تنظران إلى التصميم من زاوية خاصة بهما، تتيح لهما أن تقدما تصميمات من طراز آخر، جريئة ومبتكرة ويسندها إلهام يفوق الخيال·
الابتكار والسعي إلى الأناقة المتكاملة هي السمة التي تميز عباءات ريما وزينب سعود، حيث تصممان مع العباءة الحقيبة والحذاء ومجموعة من الإكسسوارات·
تقول زينب: ''لكل عباءة حقيبة يد مميزة وحذاء وإكسسوار للشعر، مستوحاة من تصميم العباية ذاتها، بحيث تكون جزءا لا يتجزأ منها، والغاية من ذلك أن تظهر الفتاة بشكل أنيق وجذاب ومميز''·
وعن الأقمشة التي تفضلها عند تصميم العباءة تقول: ''بين الحين والآخر تظهر أنواع جديدة من الأقمشة للعباءة· ولكل قماش ما يناسبه من التصاميم والتطريزات· ومن أهم أنواع الاقمشة المستخدمة في تصميم العباءة: الكريب السعودي، والكريب رقم ،2 وقماش الصالونة، والشاموا، وقماش الساري، وقماش الجورجيت، وقماش الحرير، ولكل من هذه الأقمشة هويتها الخاصة بها من حيث التصميم وطريقة التطريز التي تحدد بالطبع سعر العباءة''·
على الجانب الآخر تقول ريما سعود: ''لقد أصبحت العباءة الآن تشبة فستان السهرة، وتضم العديد من الموديلات والتطريز والشك، وباتت لا تختلف عن الجلابية· وأصبح لكل مناسبة عباءة، فهناك عباية للسوق، وأخرى للسهرة، وثالثة للرسميات، ورابعة للعمل، وعباءة خاصة بالمراهقات وصغيرات السن· أما المسميات فحدث ولا حرج فهناك عباية الفراشة، والعباية المخصرة، والعباية الإسلامية والخفاش وغيرها من المسميات التي تظهر كل يوم''·
وتتابع زينب: أنا وأختي ريما نعمل على تصميم عدة موديلات غريبة، كما نعمل على تداخل العديد من الأقمشة في العباءة، فذلك يمنح المرأة أناقة وجمالاً مميزاً·
المصممتان الإماراتيتان لعبتا على أوتار الأناقة بملامح خاصة جدا، عكستها التشكيلة الجديدة التي جاءت فريدة وتعبر عن خيال وإبداع المصممتين اللامحدود، ومزجتا بإبداع فريد بين الرقة والأنوثة لتتراقص بها المرأة طربا وتنتشي بأناقتها التي تفيض جاذبية·
عدد اليوم
