الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر في جاذبية القنوات التلفزيونية

مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر في جاذبية القنوات التلفزيونية
12 أغسطس 2013 10:38
قالت دراسة أميركية جديدة إن منصات التواصل الاجتماعي يمكنها التأثير فعلياً على ترتيب أكثر قنوات التلفزيون مشاهدة. وفي محاولة للعثور على علاقة سببية بين النشاط على موقع التواصل تويتر وترتيب التلفزيونات الأكثر مشاهدة ذكرت دراسة شركة «نيلسون» الشهيرة في مجال الأبحاث والاستطلاعات أن 29% من ترتيب التلفزيونات يتأثر بموقع التغريد تويتر. وقالت «دراسة تأثيرات تويتر» إن الحجم الكبير من التغريدات المتعلقة بعرض ما على قناة بث تلفزيوني معينة «يؤدي إلى تغييرات مهمة في ترتيب مشاهدة التلفزيونات على الهواء» وبنسبة تبلغ 29% من المشاهدة في وقت حصول هذه التغريدات. وكانت إحصائية لشركة «سوشيال جيد» ذكرت أن الأميركيين نشروا في الربع الأول من هذا العام نحو 300 مليون تغريدة تتعلق بـ 9 آلاف عرض أو برنامج تلفزيوني. ونشر موقع «ادويك تيليفيزين» أن شركة نيلسون لم تعط أرقاماً محددة عن مدى تأثير حجم التغريدات المتزايد على مشاهدة برنامج أو مسلسل تلفزيوني بعينه «إلاّ أنها أعطت نتائج أولية حسب فئة أو نوع هذه البرامج». ومن هذه النتائج فإن العروض التلفزيونية غير المدرجة عادة بالمنافسة كانت على ما يبدو المستفيدة الأولى من التغريدات في الوقت الحقيقي، حيث إن المحادثات الموسومة (الهاشتاج) أثرت في ترتيب هذه الفئة بنسبة 44% من الوقت. في حين أن برامج الكوميديا والرياضة تأثرت أيضاً كما يبدو بنسبة 37% و28% على التوالي بحجم التغريدات، كذلك تأثّرت مسلسلات الدراما بنسبة 18% فقط بما يدل على أنها أقل تأثراً بالتغريدات الاجتماعية». وذكرت دراسة نيلسون أن ترتيب التلفزيونات على الهواء كان له «تأثير مهم في التغريدات ذات الصلة» بنسبة 48% في وقت هذه التغريدات. ولم توضح الشركة معنى «تأثير مهم» قائلة فقط إنّ هناك دليلاً كافياً للوصول إلى هذه السببية». وقال بول دوناتو، مسؤول وحدة الأبحاث في شركة نيلسون «وجدنا تأثيراً سببياً مهماً من الناحية الإحصائية يشير إلى أن تغيّر نقطة في ترتيب التلفزيونات يمكن أن يزيد من حجم التغريدات، وبالعكس، فإنّ نقطة زيادة في التغريدات يمكن أن تؤدي إلى تحوّل لمشاهدة التلفزيونات». وأضاف «هذه المقاربة الدقيقة، المبنية على البحث، توفّر لزبائننا وعملائنا وقطاع وسائل الإعلام فهماً أفضل للعلاقة والتفاعل بين تويتر ومشاهدة شبكات البث التلفزيوني». وقامت دراسة نيلسون على تحليل الترتيب الحي للشبكات التلفزيونية على الهواء والنشاط على تويتر لـ 221 حلقة برنامج تلفزيوني، وتعود أهميتها إلى أنها جاءت في أعقاب محاولة سابقة لإثبات الرابط بين حجم التغريد على تويتر وبين ترتيب مشاهدة التلفزيونات ووفي وقت كان فيه الكثيرون من المسؤولين التنفيذيين عن شبكات التلفزيون في الولايات المتحدة غير مقتنعين بأن تويتر يمكن أن يؤثر بترتيب قنواتهم ولو بنقطة واحدة. وفي المقابل توقع مراقبون أن تلقى دراسة نيلسون الجديدة ترحيباً كبيراً من منصة التغريد التي باتت على أهبة إطلاق منتجها الخاص بالإعلانات التلفزيونية المسمى «امبليفي تي في». في سياق متصل بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت دراسة أخرى أجرتها «مجموعة هيرتمان» الأميركية أن الإعلام الاجتماعي يغير «الطريقة التي نفكر بها ونتحدث بها عن الطعام والطريقة التي نجرب بها ونتذوق المأكل» مشيرة إلى أن 52% من الأمريكيين «أبدوا إعجابهم بعلامة طعام تجارية على موقع فيسبوك، وأن 43% يستخدمون المنصات الاجتماعية دورياً من أجل التخطيط أو التحضير والإعداد لوجباتهم». وجاء في مقال مطوّل على موقع «أدويك» تكنولوجيا أن «حركة الطعام المأكل- المحلية قد تأثرت بجميع جوانبها بعالم الإنترنت وبمواقع التواصل الاجتماعي سواء لجهة الإنتاج والتسويق والتوزيع والاستهلاك ضارباً مثلاًّ العديد من المزارعين والمزارع والشركات والباعة الذين استطاعوا تطوير أعمالهم وتوسعتها بنيوياً بالاستفادة من العصر الرقمي، ومن ذلك التأثير إتاحة مواقع التواصل الاجتماعي لعلاقات مباشرة في علاقات الإنتاج والاستهلاك، حيث إنها عرفت - على سبيل المثال- المستهلكين من مستخدمي الشبكة عن قرب على بيئة المنتجات والمواد الغذائية، مثل اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته، كذلك أتاحت للمنتجين الوقوف على أذواق المستهلكين وآرائهم. كذلك ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم شؤون المزارعين وأصحاب المزارع فقد أسهمت إحدى المؤسسات غير الربحية على الترويج لنحو 50 مزرعة ومزارعاً عبر تسع صفحات فيسبوك وأربع حسابات تويتر وخمسة حسابات انستجرام وتغذية على موقع تيمبلر. وقالت جين هوديش، مسؤولة في مؤسسة «جرو نيويورك» إنه خلال السنوات الثلاث الماضية أدت مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحول كبير في طريقة عمل قطاع الغذاء بما في ذلك إنشاء صفحة لمجموعة (جروب) على فيسبوك، حيث يمكن للمزارعين وأصحاب المزارع تبادل تقنيات اجتماعية لترويج منتجاتهم من اللحوم وغيرها، كما أن فريق المؤسسة نفسها يروج لقائمة من المزارعين لدى متخصصي ومسؤولي الطهي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©