الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنانون يرفضون الاستعانة بممثلين أتراك لأغراض ترويجية

الفنانون يرفضون الاستعانة بممثلين أتراك لأغراض ترويجية
11 أغسطس 2013 20:20
بعد النجاح الكبير الذي حققته المسلسلات التركية بين الجمهور المصري والعربي، تدرس بعض جهات الإنتاج الاستعانة ببعض الفنانين الأتراك الذين يتمتعون بجماهيرية كبيرة والدفع بهم في الأعمال الجديدة، بهدف الترويج لها في ظل الأزمة المالية التي تعانيها شركات الإنتاج. وأبدى عدد من الفنانين والنقاد والمبدعين رفضهم الاستعانة بممثلين أتراك في الدراما المصرية، إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك بهدف إضفاء مصداقية على شخصيات المسلسل، في حين اعتبر البعض الآخر، الاستعانة بممثلين أتراك أو أجانب أمرا جيدا من منطلق تبادل الثقافات باعتبار أن الفن يتسع الجميع وهو ما حدث خلال شهر رمضان حيث استعان المخرج حاتم علي بالتركية سونجول أدون للمشاركة في بطولة مسلسل «تحت الأرض» أمام أمير كرارة وانجي المقدم ودينا الشربيني ومحمود الجندي وتأليف هشام هلال. ووصف المنتج صفوت غطاس، فكرة الدفع بممثلين أتراك في الدراما المصرية بأنها غير مقبولة، إلا إذا كانت تهدف إلى تسويق المسلسلات إلى تركيا ونجح صناعها في تحقيق ذلك، لافتا إلى أنه سيغادر إلى تركيا الشهر المقبل بهدف الشراكة الحقيقية وتنفيذ إنتاج مشترك. وقالت الناقدة ماجدة موريس إن لجوء صناع الدراما إلى الاستعانة بفنانين أتراك في أعمالهم يعد مسلكا غير صحيح، إلا إذا اقتضت الضرورة، مشيرة إلى أن الأمر يتوقف على دوافع الاستعانة بهم وهل سيجسد هؤلاء الأتراك شخصيات مصرية أم أدوارا تركية، وهل ستتم دبلجة أصواتهم أم سيكون هناك من يتحدث بلسانهم؟!. ورجحت أن يكون لجوء العديد من صناع الدراما إلى الدفع بالممثلين الأتراك إلى رغبتهم في الاستفادة من الإقبال الجماهيري على أعمالهم ورغبة جهات الإنتاج في تسويق تلك الأعمال بشكل جيد ومحاولة تسويقها أيضا إلى تركيا. وأوضحت أن جهات الإنتاج هي صاحبة قرار الدفع بممثلين أتراك مستبعدة أن يكون كاتب المسلسل هو صاحب هذا المقترح، مشيرة إلى إمكانية تبني عدد من المنتجين فكرة الاستعانة بممثلين أجانب أو أتراك وفقا لأهداف موضوعية محددة بهدف التعاون وتبادل الاستفادة. أما أحمد فؤاد سليم فأعرب عن رفضه لفكرة الاستعانة بممثلين أتراك في الدراما المصرية، واصفا ذلك بالأمر الخطير الذي يؤدي إلى فوضى لا تختلف عن الفوضى الموجودة في الشارع، محذرا من خطورة الغزو الثقافي للفن المصري، وقال إن الأمر لا يتعلق بالدفاع والغيرة على المهنة بقدر ما يتعلق بالغيرة على المجتمع. أما مادلين طبر فرأت أن الاستعانة بممثلين أجانب عرب أو أتراك يثري الدراما المصرية، مؤكدة أن هذا لا يشكل أي خطر على موقع ومكانة الدراما المصرية، باعتبار أن هذه ظاهرة صحية ومشاركة الفنانين من مختلف بلدان العالم مكسب جيد للدراما والتجربة ستثبت ما إذا كانت ستنجح أم ستفشل. وترى رانيا محمود ياسين أن الاستعانة بممثلين أتراك أو عرب مقبوله باعتبار أن الفن يتسع للجميع من منطلق تبادل الثقافات، مؤكدة أهمية ألا يكون ذلك على حساب الفنان المصري، بحيث لا يزاحم الأتراك أو الأجانب المصريين في أدوارهم، رافضة إقصاء الفنانين المصريين تدريجيا والاكتفاء بالاستعانة بممثلين أتراك. وأكد المخرج أشرف سالم أن الاتجاه للدفع بممثلين أتراك ليس أمرا مرفوضا من حيث المبدأ بشرط توظيفهم في الأدوار المناسبة وتسويق المسلسلات بشكل مناسب في ظل الأزمة المالية التي تعانيها جهات إنتاج متعددة. ورجح تفكير بعض جهات الإنتاج في الدفع بممثلين أتراك في مسلسلاتهم إلى التفاف الجمهور المصري والعربي حول الدراما التركية، وبحث الاستفادة من ذلك في الترويج لأعمالهم، معربا في الوقت ذاته عن خشيته من الدخول في متاهة الغزو الثقافي التركي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©