الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد الطلب على الدراجات النارية الهندية

تزايد الطلب على الدراجات النارية الهندية
25 يناير 2014 22:43
تعتبر دراجة رويال إنفيلد بوليت النارية، واحدة من أقدم الموديلات التي لا يزال إنتاجها مستمراً حتى اليوم، نظراً للميزات التي تجذب الهواة من مستخدمي هذه الدراجات. ووجد موديل بوليت «الرصاصة»، الذي هو عبارة عن نسخة من موديل بريطاني قديم، إقبالا كبيراً في الهند خلال السنوات القليلة الماضية، في وقت ازدهرت فيه تجارة الدراجات النارية هناك. وباعت شركة رويال إنفيلد، نحو 175 ألف دراجة بوليت، إضافة إلى ثلاث علامات تجارية أخرى خلال العام الماضي. وقدمت الشركة التي تعود ملكيتها لشركة إشر موتورز التي تقوم بصناعة الحافلات والشاحنات والجرارات بعائداتها التي تجاوزت مليار دولار في 2012، أحدث إنتاج لها تحت اسم كونتيننتال جي تي، في فعالية راقية في مدينة لندن في شهر سبتمبر الماضي، في أول توجه نحو السوق العالمية. ويُذكر أن شركة رويال إنفيلد، بريطانية في الأصل، لكن وبعد أن أغلقت أبوابها في 1971، قام فرعها في الهند بشراء الاسم التجاري والاستمرار في إنتاج موديل بوليت. وتتراوح مبيعات الشركة بين 1500 و 2000 دراجة نارية شهرياً، بفضل تحسن الجودة في الفترة بين تسعينات القرن الماضي حتى الألفية الثانية. ورغم الأموال الكبيرة التي تستثمرها شركة إشر في تطوير دراجاتها، ما زالت صادراتها محدودة لكنها مستمرة في النمو. ونجحت رويال إنفيلد، في تصدير نحو 3500 دراجة في العام الماضي، 600 منها كانت من نصيب أميركا التي تشكل أكبر سوق لها في الخارج. وفي الهند، بدأت الشركة في الاستفادة من موجة شراء الدراجات النارية بغرض الترفيه. وأشار كومار كانداسوامي، كبير المديرين في ديلويت توش توهماتسو الأميركية واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، إلى حالة الانقسام التي سادت السوق بين السائقين الذين يتوقون لاقتناء دراجات خفيفة لقضاء حاجاتهم، وبين الذين يفضلون الثقيلة منها للاستمتاع بالإثارة التي تصاحب الآلة نفسها. ويقول: «تشير التقديرات لوجود نحو نصف مليون من الذين يرغبون في شراء دراجات للترفيه فحسب، حيث توجد جماعات نشطة في الوقت الحالي في ظل التحسن الذي طرأ على الطرق السريعة وزيادة معدل الإنفاق بين الناس». وساعد التوسع الكبير الذي تشهده هذه السوق في جذب شركات عالمية كبيرة، مثل ترايمف البريطانية التي فتحت فرع لها في الهند في العام الماضي، سبقتها هارلي ديفيدسون الشهيرة في 2009. ويقول أنووب براكاش، مدير هارلي في الهند :»وجدنا الكثير من التعاطف والتعاون من قبل بعض الشركات على رأسها رويال إنفيلد. وبينما يقلل الناس من قيمة هذه السوق معتقدين أن شركة في مستوى هارلي، لا يمكن أن تتجاوز مبيعاتها 800 دراجة في السنة، إلا أن مبيعاتنا ومنذ يوليو 2010، تجاوزت 4 آلاف وحدة في الهند». وتركز الشركة التي يتراوح سعر الدارجة الواحدة منها بين 1500 إلى 2500 دولار في الهند، على اتخاذ موقع وسط بين الدارجات الرخيصة والخفيفة والثقيلة والغالية. وبدأت هارلي ديفيدسون في تطوير قاعدتها منذ 14 عاماً، حيث خلصت لجعل موديلاتها أكثر عصرية لتناسب الحياة المدنية. وبذلك كانت الشركة، من بين أكثر المستفيدين من الانتعاش الاقتصادي الذي تعيشه الهند، حيث باعت نحو 50 ألف دراجة في 2010، في وقت تنمو فيه مبيعاتها السنوية بنسبة قدرها 50%. وواجه مصنع الشركة الذي قارب نشاطه 60 عاماً، بعض المشاكل المتعلقة بالجودة. وبينما كانت سعته الإنتاجية تقدر بنحو 2 ألف دراجة في الشهر، بلغت سعته في مارس الماضي نحو 12 ألف. وقامت الشركة في أبريل الماضي، بإنشاء مصنع جديد بالقرب من مدينة شيناي بتكلفة 24 مليون دولار، لينتج بجانب المصنع الآخر 250 ألف دراجة خلال العام الجاري، مع أمل أن يبلغ الإنتاج في المستقبل ما يقارب 250 ألف دراجة سنوياً. وعلى رغم اعتماد المصنع على التشغيل الآلي، خاصة في مجال الدهان وعمليات التركيب، إلا أنه ما زال يحتفظ بالعمل اليدوي كمسحة تتميز بأهمية خاصة لا يمكن الاستغناء عنها. وبطرح الشركة لموديل كونتننتال جي في لندن، تكون قد أكملت دورتها والعودة إلى السوق البريطانية. وقال سيدهارثا لال، المدير التنفيذي لشركة إيشر موتورز الذي يعود له فضل تطويرها :»لم نكن نتخذ قرار التوزيع في الخارج، وكان كل ما علينا القيام به هو التأكد من وقت الطلبية. أما الآن فنحن نسعى للعمل اللصيق مع موزعينا في الخارج، خاصة وأن طموحاتنا تجاوزت السوق الداخلية للوصول إلى الخارج». نقلاً عن «إنترناشونال نيويورك تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©