الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاعبو كولومبيا يطالبون جوميز بالعدول عن الاستقاله

لاعبو كولومبيا يطالبون جوميز بالعدول عن الاستقاله
14 أغسطس 2011 00:11
كتب لاعبو منتخب كولومبيا لكرة القدم رسالة مفتوحة طالبوا فيها مدرب المنتخب هرنان “بوليو” جوميز بالعودة عن استقالته، بعد ضربه امرأة انتقدت أسلوب لعبه بحسب الصحف المحلية. وفي وقت أدان فيه اللاعبون العنف الصادر عن المدرب الذي قدم اعتذاره لاحقا ثم استقالته، قدم اللاعبون دعما “غير مشروط” لمدربهم ووصفوه بأنه “صديق وزميل ومدير فني”، ووصف اللاعبون الذين انضم إليهم الجهازان الفني والطبي حركة جوميز بـ “الخطأ الجسيم”، لكنهم اعتبروا أنه أدرك غلطته بسرعة. وقدم جوميز استقالته للاتحاد الكولومبي الثلاثاء الماضي، بعد 24 ساعة على اعتذاره العلني، وبحسب الصحف المحلية، ضرب جوميز على دفعتين امرأة وسط بوجوتا بعد أن انتقدت طريقته في قيادة المنتخب الوطني، وخرجت كولومبيا بشكل مفاجئ من ربع نهائي كوبا أميركا الأخيرة في ربع النهائي أمام البيرو. وهيمنت القضية على وسائل الإعلام في البلد اللاتيني خلال اليومين الماضيين، حيث تساءلت عما إذا كان خليفته المنتظر أجنبيا أم وطنيا، في وقت ظهرت فيه بعض بادرات الدعم للمدرب. وتم الاعتداء في الشارع أمام ناظري العديد من المارة الذين حاول بعضهم مهاجمة المدرب من أجل الدفاع عن رفيقته. وانتشرت الفضيحة على الشبكات الاجتماعية وفي وسائل الإعلام. وزادت الضغوط على جوميز حتى أنه تقدم باستقالته الثلاثاء الماضي إلى الاتحاد الكولومبي لكرة القدم، الذي فوجئ مسؤولوه بهذا الوضع الذي يحدث وسط استضافة البلاد لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما. وأدلى جوميز، “المختبئ” في منزله بمدينة ميديين، بأول تصريح له الأربعاء الماضي حيث قال إنه “محطم”. وقال مدرب كولومبيا: “إنني أتحمل تبعات كل أفعالي، أعرف أنني ارتكبت خطأ فادحاً، وأنني الآن أدفع ثمنه، لقد أخطأت، نعم لقد أخطأت، لكنني أشعر بأنني تعرضت لهجوم شرس، لقد عاملوني أسوأ مما لو كنت قاتلا أو مجرما أو رجل عصابات”. وقالت صحيفة “التييمبو” التي تصدر بالعاصمة إنه أضاف وهو يبكي: “لقد قتلوني، إنني ميت، إنني محطم، لقد قضوا علي، أعرف أنني أخطأت وأعرف أن على المرء تحمل تبعات تصرفاته، كما أفعل الآن”. وانتقد لويس بيدويا رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم تصرف المدرب، رغم أنه عزاه بادئ الأمر إلى مسائل تتعلق بحياته الشخصية. ورغم أن جوميز أصدر بيانا يعتذر فيه، زادت موجة الانتقاد الشعبي وتعالت الأصوات المطالبة باستقالته بين صحفيين وبرلمانيين ومسؤولين بمنظمات نسوية ومواطنين عاديين من خلال اتصالات هاتفية مع محطات إذاعية. وبدأت اللجنة التنفيذية للاتحاد الكولومبي اعتبارا من أمس الأول دراسة الوضع، في الوقت الذي تداولت فيه الصحف عدة أسماء محتملة لخلافة المدرب، من بينها الأرجنتيني خيراردو مارتينو المستقيل مؤخرا من تدريب باراجواي، وليونيل ألفاريز مساعد جوميز، وإدواردو لارا مدرب منتخب الشباب تحت 20 عاما. لكن وسط الانتقادات، ظهرت أصوات مؤيدة، من بينها لاعب وسط فالينسيان الفرنسي كارلوس ألبرتو سانشيز، أحد أفراد المنتخب الذي شارك مؤخرا في بطولة كوبا أميركا بالأرجنتين. وقال سانشيز في تصريحات تليفزيونية إن نبأ الاستقالة “نزل كالصاعقة” على لاعبي كولومبيا المحترفين في أوروبا، الذين قاموا بالاتصال بزملائهم المحليين من أجل معرفة ما يحدث. وقد تتحول هذه الاتصالات بين اللاعبين إلى رسالة تأييد لجوميز توجه إلى الاتحاد، كوسيلة للضغط على اللجنة التنفيذية كي لا تقبل الاستقالة. وقال سانشيز: “شخصيا أود أن يبقى المدرب واللاعبون الذين تحدثت إليهم يشاركونني الرأي، لسنا متفقين مع ما فعل، لكن الأمور المهنية لا علاقة لها بذلك على الإطلاق. هذا ليس له علاقة بذلك نهائيا”. بدوره، قال ألفارو جونزاليز عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد إنه لم يصل إليه إلى الآن أي تقرير رسمي حول الواقعة، مطالبا بالتفريق بين الأمور المهنية والخاصة للمدير الفني. وقال جونزاليز: “يبدو لي ذلك خطأ كبيرا، لكنها إذا كانت مشكلات شخصية فتلك حياته الخاصة، وإذا كانت الأمور كذلك فسأحارب حتى اللحظة الأخيرة كي يبقى جوميز”.
المصدر: بوجوتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©