الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: الإمارات ليست لقمة سائغة ورايتها ستبقى خفاقة

قرقاش: الإمارات ليست لقمة سائغة ورايتها ستبقى خفاقة
11 أغسطس 2015 07:31
يعقوب علي (أبوظبي) أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، أن القوات المسلحة أوفت بعهدها، ونجحت في التغلب على العقبات التي صادفتها ضمن دورها في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، مشيراً إلى أنها ردت بحزم على المشككين في استراتيجية الإمارات ووقوفها بجانب المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم، كما شككوا في قدرات القوات المسلحة الإماراتية، متناسين الخبرات المتراكمة التي ترسخت لدى تلك القوات، وهو ما تثبته الإنجازات التي حققها التحالف العربي والقوات الإماراتية هناك. وتوجه معاليه بالتحية إلى القوات المسلحة، وخص بالذكر الأبطال والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم دفاعاً عن كرامة الأمة وأمنها، مضيفاً ستبقى أسماؤهم في ذاكرة الوطن ووجدان أبنائه بما قدموه من تضحيات شامخة في سبيل واجبهم الوطني. وقال في محاضرة ألقاها بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي أمس «إن الإمارات ليست لقمة سائغة، وإن لديها رجال قوات مسلحة أشاوس، يدافعون عنها حتى تبقى رايتها خفاقة بين الأمم». وأعرب عن خالص مواساته وتعازيه لأسر شهداء الواجب، سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يبارك في أسرهم وأبنائهم، وأن يلهمهم الصبر والسلوان. وأعلن معاليه اعتماد اللجنة الوطنية للانتخابات مبادرة لاستقطاب مجندي الخدمة الوطنية ضمن الفرق المشرفة على الانتخابات، حيث سيشكل المجندون مجموعات متعاونة مع فرق العمل المشرفة على الانتخابات، على أن يتم إخضاعهم لدورات إعداد وتثقيف تتعلق بإدارة المراكز الانتخابية، وعدد من المهام التي تحددها اللجنة العليا. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى إشراك المجندين في العملية الانتخابية وغرس الثقافة البرلمانية وتعريفهم بالخطوات والمهام المناطة بالمجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى الدور الحيوي الذي سيقومون به في عمليات التنظيم الإداري والأمني للانتخابات. وحث معاليه جميع الناخبين على متابعة مراحل التسجيل عبر التأكد من وجود اسمائهم على كشوفات القوائم الالكترونية، والاستعداد لبدء عملية التسجيل المقررة الاحد المقبل، والمشاركة الفعالة فيها لاختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي. وشدد خلال المحاضرة على ضرورة التزام كافة المرشحين بالفترة المحددة للدعاية الانتخابية، وعدم اختراق فترة «الصمت الانتخابي» التي تسبق الانتخابات، ويحظر فيها ممارسة الدعاية السياسية، مؤكدا بان اللجنة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية في حق غير الملتزمين بالقرار. وقال: على عضو اللجنة الانتخابية قبل توجهه الأحد المقبل الى مقر الهيئة الانتخابية للتسجيل، التأكد من أن اسمه ضمن القوائم الانتخابية المدرجة على موقع اللجنة والتي تضم نحو 224 ألف عضو، وان يحضر أو من ينوب عنه إلى مقر الهيئة الانتخابية لإتمام بقية إجراءات التسجيل. وطالب أعضاء الهيئات الانتخابية من الشباب والذين يشكلون ما نسبة 40%، بدعم مرشحيهم عبر تشكيل «لوبي»، يضم شبكة من العلاقات الاجتماعية، والتخطيط الجيد لادارة حملاتهم الانتخابية، مؤكدا على أهمية تعزيز مشاركة الشباب في المجلس الوطني، كي يساهموا بدورهم في تطوير وترسيخ اهداف المجلس الوطني الاتحادي. وشبه د. قرقاش التطورات التي شهدتها العملية الانتخابية بـ(السلم) قائلا: إنه لابد من صعوده خطوة خطوة للوصول إلى أعلاه، فالرؤية الإماراتية لانتخابات المجلس الوطني، هي رؤية تدرجية، واستعرض السياق التاريخي لتطور برنامج الانتخابات في دولة الإمارات الذي بدأ مع خطاب التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2005، والذي أكد وجود حاجة لتوسيع وتفعيل المشاركة السياسية، وقد كانت أولى بوادر الترجمة العملية لهذا الخطاب في حكومة عام 2006 برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تم استحداث منصب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، وكلفت الوزارة بوضع خطاب التمكين موضع التنفيذ. وقال إن فلسفة التجربة الانتخابية في الإمارات تقوم على الحاجة إلى تطوير المشاركة السياسية، مع الحرص على أن تكون هذه التجربة متدرجة، وراسخة، وأرجع توقيت بدء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي قبل تسع سنوات، إلى رغبة القيادة الرشيدة في وجود تنمية سياسية مواكبة لتطور دولة الإمارات على مدى العقود الأربعة الماضية، وأن التدرج جاء بسبب سقوط العديد من تجارب المشاركة السياسية في الدول التي تسرعت بتطبيقها، وكذلك لأن الإمارات لديها رصيد كبير من الإنجازات وتريد البناء عليه. 3 أيام لـ«التصويت المبكر» أشار معالي الدكتور أنور محمد قرقاش إلى أن انتخابات 2015 ستشهد آليات وإجراءات جديدة لم تكن موجودة خلال الدورتين السابقتين، حيث سيصبح بإمكان أي مواطن التصويت من أي إمارة، ولأول مرة سيكون هناك تصويت مبكر قبل موعد الانتخابات في أكتوبر، في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر المقبل ولمدة ثلاثة أيام، كما أصبح بإمكان أعضاء الهيئات الذين يتواجدون خارج الدولة الانتخاب، والتصويت في البعثات الدبلوماسية للدولة في العالم. وقال معاليه إن اللجنة درست إمكانية إتاحة التصويت في الانتخابات المقبلة عبر الأنظمة الذكية لكنها وجدت صعوبة في التحقق من شخصية الشخص الذي يقوم بالتصويت مما قد يفتح الباب أمام التشكيك والطعن في هذا التصويت، ولذلك فإن اللجنة صرفت النظر عن هذا الأمر. ولفت قرقاش إلى أن بعض الفئات مثل النساء أو كبار السن قادرون على التصويت بكل أريحية وخصوصية من خلال التصويت المبكر المتاح لمدة ثلاثة أيام يتوقع أن لا يكون فيها ازدحام، مضيفا أن اللجنة خصصت 36 مركزاً للتصويت تم توزيعها جغرافيا بما يتناسب مع الكثافة السكانية وانتشار المناطق، بحيث تصبح عملية التصويت في غاية السهولة أمام جميع الشرائح. الشباب الصوت الأهم أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش أن صوت الشباب الإماراتي هو الأهم في العملية الانتخابية، داعياً الشباب إلى المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، والعمل على اختيار من يمثلهم تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي وينقل صوتهم بكل صدق وأمانة. وبين معاليه أن الشباب يشكلون النسبة الأكثر تمثيلاً من بين أعضاء الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة، حيث تشكل الفئة العمرية (أقل من 40 عاماً) نسبة (67%) من أعضاء الهيئة الانتخابية، ما يعكس الثقة الكبيرة التي توليها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة للشباب الذين تنظر إليهم على أنهم الاستثمار الأمثل لبناء النهضة الشاملة لدولة الإمارات وتحقيقها لأعلى المراتب التي تسعى إليها عالمياً. وأشار معاليه إلى أن الشباب هم ركيزة من ركائز هذا التطور الذي تشهده دولة الإمارات، وهم المستقبل ومشاركتهم في الانتخابات ينظر لها على أنها رافد رئيسي لتوطيد نهج تعزيز المشاركة السياسية الذي انتهجته القيادة الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©