خطوة جديدة لتوسيع مستوطنة في القدس الشرقية

خطا مشروع توسيع مستوطنة يهودية في جبل أبو غنيم (حي هار حوما) في القدس الشرقية، خطوة جديدة أمس، مع الإعلان رسمياً عن شركات البناء التي رسا عليها استدراج العروض لتنفيذ هذه الاشغال، بينما قال الفلسطينيون ان اسرائيل لا تفي بالتزاماتها وتواصل إجراءاتها على الأرض بعد مؤتمر آنابوليس ''وكأن شيئا لم يكن''· ونشرت دائرة الاراضي الاسرائيلية يوم الخميس الماضي، أسماء خمس شركات بناء فازت باستدراج العروض الذي طرحته في ديسمبر لبناء 307 وحدات سكنية في جبل أبو غنيم (هار حوما)· ويجب ان يوقع هؤلاء المقاولون العقود في غضون ستين يوما، وان ينجزوا البناء في خلال ثلاثة أعوام كما ذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس· وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي طرح استدراج العروض، في حين ندد به الفلسطينيون· واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ان هذا الاجراء ''لا يساهم في تعزيز الثقة'' غداة استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية· وعلى الرغم من هذه الانتقادات فإن السلطات الاسرائيلية أعلنت ان البناء سيتواصل في ''هار حوما'' وفي الاحياء الاستيطانية الاربعة الاخرى في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل اليها في يونيو 1967 وكشف وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم قبل أيام عن خطط لبناء 1100 وحدة سكنية لاسرائيليين في القدس، هي 370 وحدة في ''هار حوما'' و750 وحدة في مستوطنة ''بيسغات زئيف''· ولم تطرح بعد استدراجات العروض الخاصة بهذه المشاريع· وأعلنت بلدية القدس في الشهر الماضي انها حصلت على الضوء الاخضر لبناء نحو 2500 وحدة سكنية في الاحياء الاستيطانية في الشطر العربي من القدس المحتلة، حيث يستوطن نحو 200 ألف اسرائيلي· وأكد حزب شاس اليميني المتطرف المعارض لأي تنازل عن القدس للفلسطينيين انه يوم الاربعاء الماضي، تلقى تطمينات من رئيس الوزراء ايهود اولمرت بمواصلة الاستيطان في القدس الشرقية· ومن جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس،اسرائيل بعدم الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في محادثات السلام التي أعيد إطلاقها في مؤتمر آنابوليس برعاية الولايات المتحدة بولاية ماريلاند في نوفمبر الماضي· وقال المالكي إنه ''لم يحدث شيء'' منذ بدء محادثات السلام داعيا لممارسة ضغوط دولية على اسرائيل· وأوضح في كلمة أمام مندوبي السلطة الفلسطينية في العواصم الاوروبية، إن اسرائيل تواصل سياساتها وإجراءاتها على الأرض كأن شيئا لم يحدث فعلا · مضيفا أنه لا يمكن السماح لاسرائيل بالتصرف بهذه الطريقة التي تتصرف بها· وأنه يتعين أن يكون هناك تحرك وتدخل دولي· وقد أدلى المالكي بهذه التصريحات في انقرة حيث يجري محادثات مع مسؤولين أتراك· وكان اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتفقا في انابوليس ،على بدء محادثات بهدف التوصل لاتفاق سلام بحلول نهاية عام 2008 كما اتفقا على الالتزام بخطة ''خارطة الطريق'' للسلام التي تم التوصل إليها في عام 2003 وتدعمها الولايات المتحدة وتلزم السلطة الفلسطينية بكبح جماح النشطاء، واسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني ضمن إجراءات أخرى· وانتقد وزير الخارجية التركي علي باباجان قيام اسرائيل بتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفرض حصار على قطاع غزة قائلا إنها خطوات ''تعوق جهود السلام''·