الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بعض أنواع «النميمة» مفيدة للصحة

بعض أنواع «النميمة» مفيدة للصحة
23 يناير 2012
«القيل والقال» أو النميمة عادة سيئة، أليس كذلك؟ ليس دائماً، تقول دراسة جديدة. فنشر معلومات ما قد يكون له آثار إيجابية على النفس من قبيل تقليل التوتر وتنفيس الغضب، لكن شرط أن تكون هذه المعلومات تُصنف في خانة «النوع المحمود من النميمة». وقد نُشرت في النسخة الرقمية للعدد الأخير من مجلة «الشخصية وعلم النفس الاجتماعي» جاء فيها أن الطريقة التي يُثرثر بها الناس في أربعة وضعيات تجريبية تؤدي إلى مخرجات إيجابية وبناءة. واستخدم باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركيلي مصطلح «الثرثرة المفيدة اجتماعياً» لوصف الناس الذين يُحذرون الآخرين ويتحدثون إليهم بشأن سلوكات الخداع والمكر التي تصدر عن البعض. معتبرين أن هذا النوع من الثرثرة مختلف عن القيل والقال الذي يتناول السلوكات السيئة للمشاهير، أو يتعمد إفشاء أسرار الناس أو تتبع عيوبهم من منطلق الحسد أو الحقد. وشملت السيناريوهات التي تناولها المشاركون في الدراسة ملاحظة الآخرين وهم يمارسون لعبةً ما والتي يقوم أحدهم أو بعضهم في أثنائها بممارسة الغش. وأُتيح للمشاركين تمرير «ملاحظات ثرثرة» لإنذار اللاعبين بأفعال الغش المرتكبة في حقهم. وفي الوضعية الأولى، عندما كان المشاركون شُهوداً على الغش، لوحظ أن نبضات قلوبهم تزايدت، لكن هذه النبضات تباطأت بعدما رأوا زملاءهم يُمررون ملاحظات تفضح الغشاشين. وفي تصريح لها تعليقاً على هذه الدراسة التي شاركت في إنجازها، قالت روب ويلر «إن تمرير ورقة تفضح سلوك الغشاشين أدت إلى تحسين المشاعر السيئة والمعنويات المتدنية وقللت من مشاعر الإحباط والخيبة لدى اللاعبين المتضررين. وهو ما يعني أن هذا النوع من نقل «القيل والقال» جعلهم يشعرون بشكل أفضل». ومن جهته، قال ماثيو فاينبيرج، قائد فريق البحث، «هناك سبب مركزي جعل المشاركة في «القيل والقال» تُساعد الآخرين وهو كون المعلومات المنقولة والمشاعة كانت تصف التصرفات الأنانية للأفراد. كما أن كون معظم المشاركين في الدراسة سجلوا معدلات عالية في التواضع بل وحتى في الإيثار، فإنهم كانوا يشعرون بالاستياء أكثر وبعواطف سلبية بعد معاينتهم لسلوك أناني، وهو ما جعلهم أكثر قابليةً للتجاوب مع «القيل والقال» الذي يُدين هذا السلوك». ويُضيف فاينبيرج «لا ينبغي أن نشعر بالذنب من مشاركتنا في «القيل والقال» إذا كان هذا النوع من الثرثرة يفضح السلوكيات السيئة الصادرة عن البعض ويُفيد في مساعدة الآخرين على النجاة من براثن أصحاب هذه السلوكات أو اتقاء طابعها الاستغلالي والانتهازي. فهي تُصبح آنذاك «نميمة» محمودةً باعتبارها تدفع الضرر عن الضحايا المحتمل تضررهم بسلوكات البعض المؤذية». عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©