الفلكلور العماني يجذب الجمهور بلوحات تراثية

ياسين سالم (دباالفجيرة) قدمت فرقة المجد العمانية، ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، لوحة من التراث العماني الأصيل، وذلك على المسرح المكشوف في دبا الفجيرة مساء أمس الأول، وشمل العرض عدداً من أغاني الفلكلور أدته الفرقة المكونة من الرجال والنساء على إيقاع آلة العود والطبول والمزمار المصاحبة للعرض الذي نال إعجاب وتصفيق الجمهور الذي غص به المسرح. على إيقاع الطبول الجميل في العرض العماني أنه اعتمد بشكل أساسي على الإيقاع والحركة السريعة، حيث يتنقل أعضاء الفرقة وبشكل متقن، وعلى إيقاع الطبول من جهة إلى أخرى مرتدين الزي العماني التقليدي الذي يتوسطه الخنجر، وهم يرددون «تعال ياعمي بنمشي بنركب الخيل هي دان دان داني»، وفي استعراض آخر كون أعضاء الفرقة حلقة ووسط هذه الحلقة فتاة تؤدي استعراضاً بالزي العماني التقليدي، وهم يرددون «تعال حبيبي بنسهر وعلى ضوء القمر في السفينة بنبحر»، ويعتبر هذا اللون من الفن العماني الشهير. ويقول رجب خميس مدير فرقة المجد للفنون الشعبية في عمان، إنه من الفنون الأصيلة التي تشتهر بها سلطنة عمان وبالأخص محافظة ظفار، موضحاً أن الآلات الموسيقية التي دخلت على هذا الفن الذي كان يعتمد بشكل أساسي على الطبول التقليدية تغيرت مع مرور الأيام، وتمت الاستعانة بآلات أخرى، مثل العود. ويوضح خميس، أن مثل هذه المهرجانات التي تقام بدول مجلس التعاون الخليجي تعزز ثقافة الفنون الأصيلة النابعة من التراث والتي تحمل طابع الماضي، وهي تحافظ على الموروث الشعبي الذي يحفظ ذاكرة المكان، فكل منطقة لديها مخزون من الفنون، وهذه المهرجانات تساعد على نشر وتأصيل هذا الفن والمحافظة عليه. «رنة الخلخال» وبعد عرض فرقة المجد العمانية، وعلى نفس المسرح، قدمت فرقة سوهاج المصرية للفنون الشعبية باقة من أغاني الصعيد التي تفاعل معها الجمهور، حيث كانت الطبلة والمحاورات بالعصي حاضرة في العرض المصري، وقال محمد حمدي الرز مدير فرقة سوهاج، إن عرض «رنة الخلخال» من أشهر الفنون الشعبية في صعيد مصر، وهي تظهر مدى تباهي البنت بزيها التقليدي، وهي تتمايل على صوت المزمار، وهناك لون آخر يعرف بتابلوه الربابة وهذه الفنون مشهورة على مستوى الصعيد، ولها جمهورها على مستوى الوطن العربي، وقد شاركت في الكثير من مهرجانان الفنون في العالم، وحازت الكثير من الجوائز. فرقة الدان الإماراتية ومن بين الجمهور الذي حضر العروض، قال زيد عبد الله: كانت العروض بمستوى الحدث، وقد تعرفنا على فنون الدول الأخرى، وهذه الفنون نابعة من تراث كل دولة، وهناك ألوان متعددة في هذه الفنون، الأمر الذي يجعل المشاهد أو الجمهور يتابعها باهتمام. من جانب آخر، سوف يكون جمهور فن الدان الإماراتي على موعد مساء اليوم على كورنيش مدينة الفجيرة، مع هذا الفن الأصيل، والذي تتميز به مناطق الفجيرة والساحل الشرقي.