الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيانات الصين تدعم المعادن فيما يتواصل تراجع النفط

11 أغسطس 2013 21:18
دبي (الاتحاد) - تعافت واردات الصين من السلع بقوة في يوليو الماضي، مع زيادات قوية شهدتها الطاقة والمعادن، فيما تحدد تطورات الأسواق خلال الفترة المقبلة ما إذا كان هذا التعافي يمثل علامة على انتعاش اقتصادي أو أنه مجرد تراكم في المخزونات، بحسب تقرير ساكسو بنك. وأوضح التقرير الصادر أمس أن أسواق النفط فقد سلكت الاتجاه الآخر بقيادة البنزين بعدما رفعت بيانات المخزون الأسبوعية الشكوك حول ما إذا كان الطلب على البنزين من سائقي المركبات في الولايات المتحدة سيكون قويا بما يكفي لاستيعاب زيادة الإنتاج التي شهدناها خلال شهر يوليو الماضي. وأرجع التقرير ارتفاع أسعار نفط خام غرب تكساس الوسيط خلال شهر يوليو إلى الزيادة الكبيرة غير المتوقعة في الطلب من مصافي التكرير التي كانت تستعد بعد عمليات الصيانة من أجل تلبية طلب سائقي المركبات على البنزين خلال موسم الرحلات الصيفية. وأوضح التقرير أنه ونتيجة لذلك، انخفضت المستويات الوطنية لمخزونات النفط الخام بشكل حاد خلال شهر يوليو، ليس أقلها في كوشينغ مركز تسليم تداول خام غرب تكساس الوسيط لتداول النفط الخام في نيويورك.ومع ذلك فإن بيانات المخزون الأسبوعية من الولايات المتحدة قد فاجأت السوق، حيث إن المخزونات الوطنية لوقود المركبات ارتفعت بدلا من أن تنخفض كما كان متوقعا. وأضاف التقرير “في الواقع أدت زيادة المخزونات من 135 ألف برميل إلى 223,6 مليون برميل إلى جعل المخزونات في أعلى مستوى تشهده في مثل هذا الوقت من العام منذ عام 1990 على الأقل. وبعبارة أخرى، يبدو أن الطلب كان كما لو كان قد فشل في مواكبة العرض ونحن نقترب من الأسابيع الأخيرة من الموسم الأميركي لقيادة المركبات الذي ينتهي عادة بُعيد يوم العمل في أوائل سبتمبر”. ونتيجة لذلك، شهد سعر المكونات التي تدخل في عملية مزج بنزين المحركات المعدة للمزج بالأكسجين من أجل إنتاج بنزين المحركات المركب النهائي المتداولة في نيويورك تراجعا حادا من الذروة التي كانت قد بلغتها في يوليو، وانتهت كأحد أسوأ السلع أداءً هذا الأسبوع حيث خسرت في مرحلة واحدة أكثر من 6%. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى له خلال شهر قبل أن يساعد رقم الإنتاج الصناعي الصيني – الذي كان أفضل مما كان متوقعا – بمعية التركيز المستمر على تعطل الإمدادات في ليبيا على استقرار الأسعار. وأسفر تفاقم النزاعات العمالية في ليبيا جنبا إلى جنب مع تعثر الإمدادات من العراق، عن انخفاض في إنتاج أوبك إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر خلال يوليو، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. وأنتجت المملكة العربية السعودية أكثر كمية من النفط تنتجها خلال عام واحد من أجل تلبية الزيادة الموسمية في الطلب المحلي حيث يستخدم النفط الخام في تشغيل مولدات الكهرباء خلال موسم ذروة الطلب على الكهرباء. ومع ارتفاع توقعات النمو - أو على الأقل إظهار توقعات مستقرة في الصين والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا-، فإن تباطؤ الإمدادات من أوبك - خصوصا من دول مثل ليبيا ونيجيريا والعراق – سوف يواصل إبقاء أسعار النفط مدعوما طوال أيلول، بحسب التقريروأضاف التقرير “بعد هذا، من شأن لطلب الموسمي لمصافي نصف الكرة الشمالي أن ينخفض تاركا السعر أكثر عرضة للهبوط”. ووفقا لبيانات أوبك، فإن مستوى الإنتاج من ليبيا ونيجيريا والعراق قد انخفض بنحو 900 ألف برميل مقارنة بمستواه قبل عام. ونجمت معظم الخسائر عن الوضع في ليبيا حيث تسببت الإضرابات العمالية والاضطرابات الاجتماعية في انخفاض حاد على مدى الأشهر القليلة الماضية؛ وعلى الرغم من أن انخفاض الإنتاج في ليبيا كان الأكبر، فإنه من المتوقع أن يعود إلى طبيعته، ولكن تباطؤ الإنتاج في العراق هو الأكثر مدعاة للقلق على المدى المتوسط لأنه لا وجود لحل سريع يصلح العنف الطائفي وضعف البنية التحتية.أما خام برنت فهو عالق منذ أبريل الماضي في القناة التصاعدية الواقعة حاليا بين 110,50 و102 دولار للبرميل حيث يشهد النصف العلوي من هذا النطاق أغلب عمليات البيع منذ يوليو، ومن المتوقع أن يستمر نمط البيع هذا لمدة شهر آخر على الأقل قبل أن يبدأ التباطؤ الموسمي المتوقع في الطلب، بحسب التقرير. وقال التقرير “لا تزال التطورات في أسعار المعادن الأساسية - مثل النحاس وخام الحديد المستخدم في إنتاج الصلب - تعتمد كثيرا عن مستوى الطلب المتأتي من الصين، أكبر مستهلك في العالم. كان هذا جليا هذا الأسبوع عندما أظهرت بيانات يوليو أن واردات خام الحديد ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد في حين زادت واردات النحاس بنسبة 12? مقارنة مع العام الماضي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©